اليابان في مهمة صعبة أمام البرازيل

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
رونالدو لم يصحُ بعد حتى في التمارين
رونالدو لم يصحُ بعد حتى في التمارين
تبدو مهمة اليابان صعبة للتأهل الى الدور الثاني لأنها تواجه البرازيل التي ضمنت تأهلها الى الدور الثاني لكن من دون ان تقنع، وعلى الارجح ستكون مباراتها ضد اليابان من أجل التأكيد والاستعراض وهو ما سيصعب مهمة اليابانيين.

وتشكل المباراة اهمية كبرى بالنسبة الى مدرب اليابان البرازيلي زيكو حيث سيواجه منتخب بلاده في الوقت الذي يشكل فيه الفوز حاجة ملحة بالنسبة الى أبطال آسيا.

ومن المتوقع ان يمنح مدرب منتخب البرازيل كارلوس البرتو باريرا الثقة مجددا الى نجمه رونالدو بإشراكه اساسيا للمرة الثالثة على التوالي على الرغم من انه لم يظهر في مستواه المعهود.

وقال باريرا: "لعب رونالدو بشكل افضل ضد استراليا منه ضد كرواتيا لكنه لا يستطيع خوض 90 دقيقة بالكامل لانه ليس في كامل لياقته البدنية بعد غيابه عن الملاعب لمدة شهرين ونصف، لكن مستواه في تحسن من مباراة الى اخرى".

وتابع "بما اننا ضمنا بلوغ الدور الثاني، ولأن رونالدو في حاجة الى خوض المباريات ليستعيد مستواه السابق فإنه سيلعب اساسيا ضد اليابان".

وقد يلجأ باريرا الى إراحة بعض اللاعبين في المباراة الاخيرة خصوصا ايمرسون وكافو لحصولهما على بطاقة صفراء، وربما روبرتو كارلوس، اما المرشحون للحلول مكان هؤلاء فهم جيلبرتو سيـلفا وسـيسينيو وجيلبرتو علـى التوالي.

سيلفا يرفض الانتقادات
الموجهة للبرازيل

ذكر البرازيلي جيلبرتو سيلفا لاعب خط وسط فريق أرسنال الانجليزي أن الجميع ينتظرون الكثير من البرازيل لكنه أعرب عن اتفاقه التام مع الاصوات التي تؤكد أن منتخب "السامبا" لم يقدم ما هو منتظر منه بعد. وفازت البرازيل بمباراتيها الاولييين في الدور الاول على كرواتيا 1/صفر واستراليا 2/صفر وضمنت تأهلها للدور الثاني. وقال سيلفا الذي لعب الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت الاحد الماضي أمام استراليا:

"الجميع يريدون أن تسجل البرازيل أهدافا كثيرة في كل مباراة وهذا ليس بالأمر السهل". وأضاف "البرازيل لا تتراخى أبدا لاننا ندرك ماذا يعني ذلك وعلى الرغم من أن هناك ضغوطا كثيرة فإننا تعودنا على ذلك".

كاكا خطف الأضواء حتى في وجود رونالدينيو
كاكا خطف الأضواء حتى في وجود رونالدينيو
وعانت البرازيل كثيرا من أجل تحقيق الفوز على كرواتيا وأستراليا وقد اعترف المدرب كارلوس ألبرتو باريرا بالامر وقال "عندما تخوض الفرق الاخرى مبارياتها أمامنا تلعب بطريقة مختلفة حيث تكثف لاعبيها في خط الوسط مما يصعب من مهمتنا".

وأوضح أن الفريق لم يفقد أعصابه ليثبت قدراته وقال"تفقد بعض الفرق أعصابها وقد تصل إلى حد الجنون عندما تواجه مثل هذا الموقف لكننا لم نفعل ذلك وإنما تعاملنا معه".

كاكا «بيليه الأبيض» خطف الأضواء من رونالدو ورونالدينيو
انتظر عشاق المنتخب البرازيلي المشارك في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها المانيا حتى 9 يوليو المقبل اللمحات الفنية لافضل لاعب في العالم رونالدينيو والاهداف الصارخة لتوأمه في خط الهجوم رونالدو، الا أنه الى جانب الدهشة التي افرزها الاداء العادي للمنتخب الفائز باللقب العالمي خمس مرات في مباراتي كرواتيا واستراليا، برزت مفاجأة غير مستغربة تمثلت بحجب لاعب الوسط الموهوب كاكا وهج النجومية عن زميليه وبقية افراد تشكيلة "بلاد السامبا".

الحارس الياباني مهمته صعبة أمام المد البرازيلي
الحارس الياباني مهمته صعبة أمام المد البرازيلي
وإذ طالت الانتقادات المستوى المخيب للمنتخب البرازيلي ولاعبيه من دون استثناء بعد المباراة الاولى، أفلت كاكا وحده من نار الصحافة البرازيلية بعدما وجد نفسه وحفظ ماء وجه بلاده بتسجيله هدف الفوز بطريقة رائعة جعلت رونالدينيو ورونالدو وادريانو يقبعون في ظل نجمه الساطع.

ويتعدى التألق المنتظر لكاكا تميزه عن رفاقه، اذ تكمن المفارقة في انه كان مجرد لاعب احتياطي في المونديال الماضي الذي استضافته كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 حيث انحصر طموحه في مشاركة المنتخب الذهبي مشوار البطولة العالمية، واكتفى المدرب لويس فيليبي سكولاري بالاستعانة به لدقائق معدودة في الدور الاول امام كوستاريكا (5-2).

الا أن الامور أخذت منحى مغايرا إثر وصول كارلوس البرتو باريرا الى سدة تدريب "السيليساو" في موازاة بزوغ نجم كاكا مع فريقه ميلان الايطالي، فكان طبيعيا ان يحصل على دور اكبر نصبه كأحد القياديين على ارض الملعب مستفيدا من تطوره السريع وجديته التامة اثناء التمارين.

ويبدو الدليل الدامغ على ثقة باريرا بأن كاكا يساوي بأهميته من سبقه الى النجومية عبر خوضه العدد الاكبر من المباريات في التصفيات المؤهلة الى المونديال (15 مباراة سجل خلالها 5 اهداف) بعد الحارس ديدا الذي وقف بين الخشبات الثلاث في 16 مباراة.

وإذ تسلحت البرازيل بثلاثي مرعب في المونديال الآسيوي تمثل بريفالدو ورونالدو ورونالدينيو، فإن كاكا غير المعادلة بإكماله "الرباعي السحري" الذي يجمعه مع الاخيرين والهداف المرعب ادريانو، لكن يبقى ان لاعب الوسط الانيق تفوق عليهم جميعا وخير مثال على ذلك هدفه في المرمى الكرواتي بتسديدة مباغتة بقدمه اليسرى التي لطالما ردد أنه بصدد تحسينها الى جانب الضربات الرأسية.

وأياً يكن من امر، فإنه يمكن القول ان كاكا اعتاد "تهميش" اصحاب الادوار الاولى، اذ لم ينتظر طويلا بعد وصوله قبل ثلاثة اعوام الى ميلان قادما من ساو باولو لاحتلال مكان البرتغالي روي كوستا في تشكيلة الفريق اللومباردي فارضا نفسه نجما حقيقيا الى جانب الهداف الاوكراني اندريه شيفتشنكو.

وبات ريكاردو ايزكسون دوس سانتوس ليتي الذي اقتبس اسمه الحالي "كاكا" من تلعثم شقيقه الاصغر اثناء مناداته، لاعبا فريداً من نوعه بالنظر الى اسلوبه الذي لم تعرفه الكرة البرازيلية في شكل مضطرد، إذ يجمع التقنية البرازيلية الى القوة البدنية الاوروبية، وهو يمثل الصورة المثالية للاعب الكرة في العصر الحديث.

ومما لا شك فيه ان هذا الطراز النادر من اللاعبين افاد البرازيل الى ابعد الحدود، إذ اكتسب باريرا لاعبا يمكنه ربط الخطوط الثلاثة والقيام بواجبات دفاعية الى جانب مهامه الهجومية، وربما هذا الامر الذي يحتاجه المنتخب البرازيلي بشدة في الوقت الحالي وسط اعتماده أسلوبا هجوميا صرفا تشوبه بعض نقاط الضعف التي لم تظهر بوضوح حتى الآن في خط الظهر.

مشجع ياباني يحمل لوحة كتب عليها (نحن مقتنعون بزيكو)
مشجع ياباني يحمل لوحة كتب عليها (نحن مقتنعون بزيكو)
من هنا، يمكن تشبيه اسلوب كاكا الذي يعد من اسرع اللاعبين عندما تكون الكرة بين قدميه، بأسلوب قائد البرازيل وساو باولو السابق راي الذي شكل دائما المثال الاعلى له والذي انطلق الى عالم المستديرة في شكل مشابه.

وعلى غرار راي ترعرع كاكا في كنف عائلة ميسورة الحال ولم يجد هويته الكروية في الشوارع على طريقة ابناء جلدته، وهو دأب على ترجمة حلمه بارتداء قميص ميلان عبر ألعاب الفيديو حيث اختار دوما "الروسونيري" لمنافسة رفاقه.

وساهم الدولي السابق ليوناردو في نقله الى إحدى أهم مدن الموضة في العالم قبل ان يخطفه كشافو تشلسي الانكليزي الذين انبهروا برشاقته اثناء لعبه مع منتخب البرازيل للشباب حيث تفوق على ابناء جيله بأشواط عدة.

وبعدما سعى جاهداً لتحقيق حلم الصغر، اصبح كاكا نفسه حلم قافلة من الجماهير التي لطالما هتفت باسمه من مدرجات ملعب "جيوسيبي مياتزا" في سان سيرو، وهو أنهى موسمه الاول بمعدل مرتفع فاق به نجوما كباراً في بداياتهم في الدوري المحلي وعلى رأسهم الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا والفرنسي ميشال بلاتيني ومواطنوه سقراطس وفالكاو وزيكو الذي ورث عنه لقب "بيليه الابيض". ومن الطبيعي ان يلاقي كاكا في كل لحظة صنع فيها الفارق تقدير رفاقه وآخرهم القائد كافو الذي شهد أجيالا عدة من اللاعبين الشبان يتبادلون القميص الذهبي والاخضر، إذ قال "يجب ألا تواجه البرازيل صعوبات حقيقية في الاعوام المقبلة في ظل وجود لاعب من طينة كاكا، إذ لديه الموهبة التي ستمتعنا كثيرا في المستقبل القريب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى