> برلين «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

الحارس الالماني ليمان أثبت جدارته وساهم في صعود منتخب بلاده الى نصف النهائي
وسجل ميروسلاف كلوزه (80) هدف المانيا وروبرتو ايالا (49) هدف الارجنتين، قبل ان يتألق حارس ارسنال الانكليزي ينز ليمان ويصد ركلتي ترجيح لأيالا واستيبان كامبياسو.
وهي المرة الثانية التي يحتكم فيها الى ركلات الترجيح في نهائيات النسخة الثامنة عشرة بعد مباراة اوكرانيا وسويسرا في الدور الثاني (3-صفر).. وكانت المانيا تغلبت على الارجنتين في المباراة النهائية لمونديال ايطاليا في آخر مواجهة بين الطرفين في النهائيات، وكانت الارجنتين تمني نفسها بتحقيق ثأرها الا أنها فشلت في تحقيق مبتغاها وودعت الدور ربع النهائي.
وتمكنت المانيا بفوزها أمس من فك عقدة منتخبات النخبة ولو عبر ركلات الترجيح (تحتسب المباراة في السجلات الرسمية على انها تعادل)، اذ فشلت في الفوز على أي منها منذ نحو ست سنوات.
وكان الفوز الاخير لالمانيا على احد منتخبات النخبة على حساب انكلترا بهدف نظيف وبالتحديد في 7 اكتوبر على ملعب "ويمبلي" الشهير في لندن في آخر مباراة اقيمت عليه قبل هدمه.
ومنذ ذلك التاريخ خاضت المانيا 16 مباراة ضد منتخبات حازت كأس العالم او كأس الامم الاوروبية، فخسرت 10 وتعادلت في 6، وسجلت 14 هدفا ودخل مرماها 34 هدفا.
وارتدت المواجهة بين المنتخبين طابعا مميزا اذ ان المنتخبين كانا التقيا ايضا في نهائي عام 1986 في المكسيك عندما كان الفوز من نصيب الارجنتين (3-2) بقيادة الاسطورة دييغو مارادونا الذي منح بلاده لقبها الثاني بعد عام 1978، فيما انتظرت المانيا الى عام 1990 لتحقق ثأرها وتظفر بلقبها الثالث بعد عامي 1954 و1974.
وبدأ المنتخبان مباراة الأمس بالتشكيلتين المتوقعتين خصوصا من جهة المانيا التي أشرك مدربها يورغن كلينسمان ثنائي الهجوم ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي صاحبي 7 اهداف لبلادهما قبل مباراة الأمس، ومن خلفهما بيرند شنايدر في مركز الجناح الايمن والى جانبه تورستن فرينغز والقائد ميكايل بالاك وباستيان شفاينشتايغر يسارا، وفي الخط الخلفي فيليب لام في مركز الظهير الايسر والى جانبه في وسط الدفاع كريستوف ميتسيلدر وبير ميرتيساكر وارنه فريدريتش يمينا.
اما المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان فأشرك ثنائي الهجوم هرنان كريسبو وكارلوس تيفيز الذي حل مكان خافيير سافيولا ومن خلفهما صانع الالعاب خوان رومان ريكيلمي ومن ثم ثلاثي الوسط المتألق ماكسي رودريغيز الذي فرض نفسه اساسيا مكان استيبان كامبياسو، وخافيير ماسكيرانو ولوتشو غونزاليز وفي الخط الخلفي خوان بابلو سورين يمينا وفي وسط الدفاع غابرييل هاينتسه وروبرتو ايالا وفابريتسيو كولوتشيني الذي حل مكان نيكولاس بورديسو في الجهة اليسرى.
وجاء الشوط الاول رتيبا اذ غابت عنه الفرص بشكل تام باستثناء محاولة واحدة للبلد المضيف، وبدا واضحا التوتر الذي سيطر على اداء اللاعبين الذين ارتكبوا العديد من الاخطاء (35 خطأ) منذ صافرة البداية .

الاعصاب المشدودة اثرت عظلى المباراة حيث لوحظ ان اللاعبين لم يتصافحوا قبل المباراة وبعد انتهائها حصل احتكاك قوي بين رود ريجيز وشفاينشايفر وتدخل مدير المنتخب الالماني بيرهوف وحصلت التحامات قوية بين الطرفين
واضطر المدرب الارجنتيني بيكرمان الى اخراج الحارس ابوندازييري لإصابته اثر احتكاك مع كلوزه وأدخل مكانه ليو فرانكو (71) ثم عزز بيكرمان خط وسطه المدافع بإخراج ريكيلمي وادخال كامبياسو (72).
وجاء الرد الالماني مثمرا وقبل 10 دقائق على نهاية اللقاء عبر هدافه كلوزه بكرة رأسية اثر تمريرة رأسية ايضا من تيم بوروفسكي بديل شفاينشتايغر الذي تلقى عرضية من بالاك قبل ان يحول بدوره الكرة الى كلوزه الذي منح "المانشافت" التعادل وعزز صدارته لترتيب هدافي النسخة الثامنة عشرة برصيد 5 اهداف (80)، قبل ان يخرجه كلينسمان ويشرك المخضرم اوليفر نوفيل (86).. واحتكم المنتخبان الى شوطين اضافيين، فغابت الفرص الصريحة ولجأ الطرفان الى ركلات الترجيح لحسم هوية المتأهل الى الدور نصف النهائي، فكان نوفيل اول المسددين على يسار فرانكو مانحا المانيا التقدم، ثم عادل كروز بتسديدة على يمين ليمان وبالطريقة نفسها اعاد القائد بالاك التقدم "للمانشافت" قبل ان يصد ليمان محاولة ايالا.ونجح بودولسكي في تسديدته واضعا المانيا في موقف مريح، ثم سجل رودريغيز للارجنتين وبوروفسكي لالمانيا قبل ان يتألق ليمان ويمنح بلاده بطاقة التأهل بتصديه لمحاولة كامبياسو.