البرازيل تسعى لرقص السامبا على حساب الديك الفرنسي

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات :

>
البرازيل تسعى للثأر في مواجهة اليوم
البرازيل تسعى للثأر في مواجهة اليوم
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم اليوم السبت نحو استاد "فالدستاديون" بمدينة فرانكفورت الالمانية لمشاهدة لقاء "السحاب" بين المنتخبين البرازيلي والفرنسي لكرة القدم في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

ويخوض المنتخب البرازيلي اختبارا جديدا ربما يكون هو الاصعب له منذ بداية البطولة الحالية في رحلة الدفاع عن لقبه كبطل للعالم.

والمباراة بين الفريقين ستكون مواجهة ثأرية وإعادة للمباراة النهائية لكأس العالم 1998 بفرنسا التي تغلب فيها المنتخب الفرنسي على نظيره البرازيلي 3/صفر.

ولذلك فإن الفريق البرازيلي سيخوض هذه المباراة وأمامه العديد من الاهداف التي يسعى لتحقيقها، وفي مقدمتها التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة والثأر من المنتخب الفرنسي مع التقدم خطوة جديدة نحو هدفه الكبير وهو الفوز باللقب السادس في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم.

وحتى قبل بداية الدور الثاني من البطولة الحالية كانت الكفة تميل كثيرا نحو المنتخب البرازيلي ولكن في ظل الاداء الذي قدمه الفريقان في مباراتيهما بالدور الثاني أكد المنتخب الفرنسي أنه لن يكون خصما سهلا أو منافسا عاديا للمنتخب البرازيلي.

والحقيقة أن المنتخب البرازيلي نجح في تحطيم العديد من الارقام القياسية على مدار مشاركاته في بطولات كأس العالم ومنها تحطيم الرقم القياسي لعدد مرات الفوز المتتالية في المباريات التي يخوضها أي فريق في النهائيات حيث حقق حتى الان 11 فوزا متتاليا منها سبعة انتصارات في كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وأربعة انتصارات في البطولة الحالية.

كما حطم نجم هجوم الفريق رونالدو الرقم القياسي في عدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العالم ووصل رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية ليرفعه رصيده الاجمالي في نهائيات كأس العالم إلى 15 هدفا بعد أن ظل الالماني جيرد مولر محتفظا بالرقم القياسي السابق (14 هدفا) منذ عام 1974 وحتى قبل البطولة الحالية.

وكذلك تجاوز الفريق البرازيلي حاجز المائتي هدف في نهائيات كأس العالم.ولكن الفريق فشل في تحطيم منافسيه بالشكل المعهود عنه فلم يظهر الفريق بمستواه المعهود في المباريات الاربع التي خاضها في البطولة حتى الان باستثناء الشوط الثاني من مباراته أمام اليابان في الدور الاول.

وشق الفريق البرازيلي طريقه إلى دور الثمانية بأقل مجهود أو بفارق الخبرة فتغلب على المنتخب الكرواتي 1/صفر في بداية مشواره بالبطولة ثم على المنتخب الاسترالي 2/صفر وعلى المنتخب الياباني 4/1.ونجح الفريق البرازيلي في الاطاحة بالمنتخب الغاني من الدور الثاني رغم الاداء الراقي للأخير قبل أن يخسر المباراة أمام بطل العالم صفر/3.

وربما لا يتمتع المنتخب البرازيلي بنفس القدرات الدفاعية التي ظهر عليها في كأس العالم 2002 ولكنه لم يواجه حتى الان الفرق التي تستطيع الاستفادة من ذلك بالشكل الامثل لعدم تحليها بالقدرات الهجومية العالية أو لفارق الخبرة.

وسيكون اللقاء مع المنتخب الفرنسي هو الاختبار الاول للدفاع البرازيلي خاصة بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه المنتخب الفرنسي في نهاية الدور الاول وفي الدور الثاني.

وكاد المنتخب الفرنسي يخرج من الدور الاول للبطولة صفر اليدين كما حدث معه قبل أربعة أعوام عندما خرج من الدور الاول لكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان دون أن يحقق أي فوز أو يحرز أي هدف.واستهل المنتخب الفرنسي مسيرته في البطولة بتعادل سلبي مع المنتخب السويسري ثم تعادل 1/1 مع منتخب كوريا الجنوبية قبل أن يحقق الفوز على المنتخب التوجولي 2/صفر.

وعلى الرغم من المسيرة الصعبة والتأهل بالكاد إلى الدور الثاني من البطولة كان الديك الفرنسي عند حسن الظن في الدور الثاني وأسقط الماتادور الاسباني بالضربة القاضية وبمعاونة المخضرم زين الدين زيدان الذي قاد الفريق الفرنسي للفوز 3/1.ووجد الديك الفرنسي نفسه مجددا في مواجهة حاسمة مع السامبا البرازيلية لتكون المباراة تكرارا للمباراة النهائية لكأس العالم 1998 مع تباين الظروف فالمواجهة هذه المرة تقام على أرض محايدة. وإذا كان زين الدين زيدان قد وجه ضربة قاضية للمنتخب البرازيلي في نهائي 1998 عندما سجل هدفين وقاد الفريق الفرنسي للفوز 3/صفر فإن المنتخب الفرنسي سيعتمد بشكل كبير على خبرة زيدان وزملائه كلود مكاليلي وباتريك فييرا في مواجهة المنتخب البرازيلي القوي.ومن المنتظر أن تشهد المباراة بين المنتخبين البرازيلي والفرنسي مواجهة من نوع خاص بين الهجوم البرازيلي بقيادة رونالدو وأدريانو ومن خلفهما كاكا ورونالدينيو والدفاع الفرنسي بقيادة المخضرم ليليان تورام.

فرنسا تريد أن تخرج من اطار التوقع وتواصل مشوارها في البطولة
فرنسا تريد أن تخرج من اطار التوقع وتواصل مشوارها في البطولة
كما سيحاول الدفاع البرازيلي إيقاف الهجوم الفرنسي بقيادة الشاب فرانك ريبيري ومن خلفه زيدان وفييرا مع وضع حسابات خاصة للمهاجم الخطير تييري هنري الذي قد يستعيد مستواه من خلال هذه المباراة بعد أن فشل في أكثر من اختبار مع المنتخب الفرنسي على الرغم من تألقه مع أرسنال الانجليزي على مدار المواسم السابقة.

لذلك من المنتظر أن يركز الفريقان على الاداء الخططي أكثر من الاندفاع في الهجوم بعد أن عرف كل منهما قدرات الآخر خاصة وأن المنتخب الفرنسي حجز مكانه في دور الثمانية على حساب المنتخب الاسباني أحد الفرق التي كانت مرشحة للفوز باللقب من خلال أداء الفريق في الدور الاول.

وتمثل المباراة الفرصة الاخيرة لزيدان لأن الفوز بها يقترب بالفريق من اللقب وتحقيق حلم زيدان ورفاقه في الفوز باللقب الثاني في كأس العالم خلال ثمانية أعوام فقط.أما الهزيمة والخروج أمام المنتخب البرازيلي فتعني نهاية مسيرة زيدان الكروية بشكل تعيس خاصة وأنه أعلن قبل بداية البطولة أنه سيعتزل اللعب نهائيا على مستوى الاندية والمنتخب عقب انتهاء البطولة الحالية.

كما يسعى البرازيلي رونالدينيو أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين إلى استعادة ذاكرة الاداء الراقي له مع برشلونة الاسباني في الموسم الماضي واستعادة ذاكرة أدائه في كأس العالم الماضية عام 2002.

ولم يقدم رونالدينيو المستوى المنتظر منه في البطولة الحالية حتى الان كما يقترب من إتمام عام كامل بدون تسجيل أي هدف للمنتخب البرازيلي ولكنه قد يفلت من ذلك إذا نجح في تسجيل هدف في المباراة أمام المنتخب الفرنسي وفي شباك الحارس الفرنسي الكبير فابيان بارتيز كما فعل في نفس الدور لبطولة كأس العالم 2002 عندما أحرز هدفا تاريخيا في مرمى الحارس الانجليزي ديفيد سيمان.

فرنسا والبرازيل تنعشان ذكريات ساحرة لكاس العالم
منذ الهزيمة المدوية التي ألحقتها البرازيل بفرنسا بفضل الأسطورة بيليه حين كان عمره 17 عاما وحتى صاحب الاداء الرائع زين الدين زيدان في أعظم ليلة في حياتهم أنعش الجمهور الفرنسي ذكريات مواجهات كأس العالم بين فرنسا والبرازيل.

وقال باتريك فييرا لاعب خط وسط فرنسا ملخصا الاثارة في الاستعداد لمباراة البرازيل المدافعة عن اللقب في دور الثمانية بفرانكفورت اليوم السبت :"حين تكون لاعب كرة قدم فإن اللعب في كأس العالم يكون أول أحلامك وثانيها هو ان تقابل البرازيل هناك."

وبعد هزيمة فرنسا امام البرازيل في دور الثمانية ببطولة كأس العالم عام 1958 ثم ركلات الترجيح بينهما في بطولة عام 1986 وبعدها بالطبع الانتصار الساحر لفرنسا 3-0 عام 1998 كلها تركت انطباعات يتعذر محوها من ذاكرة الفرنسيين.

تبدأ القصة عام 1958 في استاد رازوندا في استوكهولم حين تحدى الجانب الفرنسي ممثلا في لاعب خط الوسط ريمون كوبا والمهاجم جوستي فونتين فناني فريق البرازيل بشأن حجز مكان لهم في المباراة النهائية بالبطولة.

وتراجعت فرص فرنسا في تحقيق الفوز حين أصيب مدافعها وقائد الفريق بوبير جونكي بكسر في الساق في الدقيقة 26.

ولم يكن مسموحا باستبدال لاعبين في المباريات تلك الايام مما جعل فرنسا التي كانت مهزومة بهدف مقابل لا شيء تكمل المباراة بعشرة لاعبين.

ووضع بيليه فرنسا على حد السيف حين أحرز ثلاثة أهداف في تلك المباراة التي كانت سببا في ذيوع صيته حيث لم يكن معروفا جيدا قبلها.

والتقى الفريقان ثانية في استاد جاليكسو في وادي الحجارة في دور الثمانية ببطولة كأس العالم بالمكسيك عام 1986.وكانت فرنسا تفخر بالثلاثي الساحر في خط الوسط ميشيل بلاتيني والان جيريس وجان تيجانا فيما لعب للبرازيل سقراط واليماو وكاريكا.

وفي منافسة محتدمة احرز بلاتيني وكاريكا وانتهت المباراة بركلات الترجيح اهدر خلالها سقراط وبلاتيني التهديف لتصعد فرنسا الى المربع الذهبي في نهاية المطاف.وفي عام 1998 وفي مباراة من جانب واحد تألق زيدان ليسجل هدفين من ضربتين ركنيتين وطرد مارسيل ديسايي في الدقيقة 68 وسجل ايمانويل بيتي هدفا متاخرا لتفوز فرنسا.وقال فييرا الذي كان لاعبا بديلا تلك الليلة :"لازلت اذكر مئات الالاف في شارع الشانزليزيه اذ كانت الامة بأسرها تحتفل." ..وقال :"ان ملاقاتهم مرة اخرى تحد مثير."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى