> دعا زعيم المحاكم الشرعية الاسلامية الشيخ حسن ضاهر عويس أمس الإثنين دول مجموعة الاتصال حول الصومال الى "عدم التركيز على ارسال قوة لحفظ السلام" الى بلاده، معتبرا ان هذه القوة "غير مجدية" وستكون سببا في اندلاع العنف.

وعقدت مجموعة الاتصال حول الصومال اجتماعها الاول في 15 حزيران/يونيو في نيويورك على ان تعقد اجتماعها الثاني أمس الإثنين في بروكسل، بمشاركة مندوبين عن جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) والاتحاد الافريقي.

وانشئت هذه المجموعة التي تضم كذلك اطرافا اوروبية بمبادرة واشنطن بهدف العمل على اعادة الاستقرار الى الصومال.

وقال الشيخ ضاهر عويس "ادعو دول المجموعة الى عدم تجاهل الواقع السياسي في الصومال".

واضاف لفرانس برس من منطقة قلقدود التي يتحدر منها في وسط الصومال "يفترض الا يركزوا على ارسال قوة لحفظ السلام لن تكون مجدية هنا"وتابع "مقديشو هادئة واعيد الهدوء اليها بدون اي تدخل من المجتمع الدولي".

واضاف ان "الدول المجاورة لها مصالح جيو-سياسية في الصومال واعتبار هذه الدول ساعية من اجل السلام يشكل مسببا للعنف ولاستئناف النزاعات التي يمكن ان تؤثر على المنطقة باكملها"، مشيرا الى اثيوبيا في المقام الاول.

واعتبر ان مشكلة الصومال "ليست في نقص الاسلحة وانما في انعدام السلام والفهم المتبادل". ويعتبر عويس من الزعماء الصوماليين "الراديكاليين" وتتهمه الولايات المتحدة "بالارهاب".

والجمعة الماضي، شجب عويس موقف مجلس الامن الدولي الذي قال في 13 تموز/يوليو انه مستعد لتعديل الحظر على الاسلحة الى الصومال لفتح الطريق امام نشر قوة سلام.

وقال ان "المباحثات المتعلقة برفع الحظر والمساعي لاحلال قوة سلام حرفت الحكومة عن مساعي المصالحة". واضاف "ندعو (الحكومة) الى طاولة المفاوضات لتفادي مزيد من الارباك".

وتطالب الحكومة الصومالية بتاييد من "ايغاد" والاتحاد الافريقي بنشر قوة سلام الامر الذي ترفضه المحاكم الاسلامية بصورة قاطعة.

وكان من المقرر اجراء مفاوضات بين الحكومة والمحاكم الشرعية السبت الماضي في الخرطوم لكنها تاجلت.

وتسيطر المحاكم الشرعية على مقديشو وثلاث مناطق ومنطقة رابعة بصورة جزئية من اصل 18 منطقة في الصومال الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.