إذاعة المهرة وضنك الإهمال

> «الأيام» مختار محمد باداس:

> إن الوضع المؤلم الذي تعانيه إذاعة المهرة المحلية من جراء ضنك الأهمال وعبارات الوعود المنمقة غير القابلة لأي مبررات كلامية أو رسائل من تحت الماء ما هو إلا دليل دامغ للنوايا غير الحسنة سيما وأن وضع وحال الإذاعة جلي وبارز أمام أعين الجميع ولا يشوبه أي شك أو تدليس، وهو حقيقة دامغة وشاهد حي على العشوائية المفرطة و(الاستراتيجية السبهللية) التي يندى لها الجبين وتتوجع لها القلوب المحبة لهذا الوطن المعطاء.

إنها حالة وأنموذج حي لمعايير الكيل التي تتعامل بها جهات الاختصاص، الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام، ولكن لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون للحقيقة وجهان.

وننوه هنا بأن هذا الاستهلال ما هو إلا بداية لحكاية إذاعة المهرة التي هاجمها تحالف الإهمال والنسيان وأصاب مفاصلها وأقعدها عن الحركة والنطق.

وحتى لا نذهب بعيداً هاكم هذه التفاصيل الموجزة لحكاية اذاعة المهرة مع ضنك الإهمال وتسونامي المسؤولين.

لقد تم ترميم مبنى الإذاعة القديم في العام قبل الماضي وتوفير جميع أجهزة البث الإذاعي وتجهيزها من قبل فريق هندسي موفد من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون بصنعاء، وافتتحت رسمياً بحضور مدير القطاع الهندسي بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ومسؤولي السلطة المحلية بمحافظة المهرة.

ومنذ ذلك الحين أعلن عن تشغيل البث التجريبي للإذاعة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة بعد منتصف اليوم، وحينها أتحفتنا الإذاعة بالأغاني اليمنية القديمة الجميلة بالإضافة إلى ربطها بالبرنامج الأول «إذاعة صنعاء» خلال بثها اليومي.

وبعد فترة انتهاء البث التجريبي للإذاعة حاول القائمون عليها إدخال برامج جديدة محلية وبجهود ذاتية على أمل صرف اعتماد مخصص الإذاعة المالي، ووفق العاملون في الإذاعة في تقديم العديد من البرامج الرائعة التي أشاد بها مستمعو الإذاعة بالمحافظة ولكن سلبية تعامل مسؤولي المؤسسة العامة في صرف المخصص المالي للإذاعة حتى الوقت الراهن أدى إلى إحباط العاملين فيها وحال دون استمرار ذلك واكتفى القائمون على شؤون الإذاعة إجبارياً ببث الأغاني فقط لفترة طويلة حتى أن بعض المستمعين أطلق عليها (روتانا المهرة) وهكذا سارت الأمور في إذاعة المهرة حتى أضحت اليوم منسية وشبه خرساء تقوم فقط بإعادة بث البرنامج الأول من إذاعة صنعاء لمدة ساعتين خلال بثها اليومي الروتيني المعتاد.

فمن المسؤول عن حقوق العاملين الذين عملو شهوراً عدة صباحاً ومساءً بكل جهد ونشاط؟

وما هي الحلول والمعالجات لوضع الإذاعة الحالي.. ومن المنقذ لها قبل أن تخرس عن النطق نهائياً؟

وما رأي مسؤولي وزارة الإعلام والسلطة المحلية بالمهرة في هكذا وضع؟

هذه التساؤلات بحاجة الى إجابات شافية فمن يجيب عنها؟

وأخيراً نتمنى أن تجد هذه الأسطر بما حوته آذاناً صاغية وصدوراً رحبة وعقولاً رشيدة تعي وتدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى