> طوكيو «الأيام» ليندا سيج :
اليابان تنهي مهمة قواتها في العراق
وكان إرسال هذه القوة حدثا هاما حيث كان إيذانا باضطلاع الجيش الياباني الذي يقتصر دوره على الدفاع بدور دولي اكبر. ولم يطلق اي من أفراد الجيش رصاصة واحدة في أي قتال او يقتل في مهمة خارج البلاد منذ عام 1945.
ووصل نحو 280 من افراد القوات البرية الى مطار هانيدا بطوكيو حيث استقبلهم الجنرال هاجيمي ماساكي رئيس أركان قوات الدفاع اليابانية إلى جانب شخصيات أخرى.
وقال شينزو ابي كبير امناء مجلس الوزراء الياباني "يسعدني أن القوات البرية اكملت المهمة التي استغرقت عامين ونصف العام في العراق واستطاعت العودة الى البلاد دون الانخراط في أي أنشطة قتالية."
وأضاف "كان هذا صعبا لكننا فخورون بأنهم قاموا بواجباتهم وأسهموا إسهاما دوليا كبيرا.. أود أن أعبر عن احترامي وشكري للقوات."
وامتدحت الولايات المتحدة اليابان لنشرها قوات للقيام بمهام انسانية والإسهام في إعادة الإعمار وتقديم المساعدات لكن نشر القوات سبب انقساما في الرأي العام الياباني حين بدأ أوائل عام 2004. ورأى البعض أن المهمة تنتهك دستور اليابان السلمي بإرسال جنود الى منطقة حرب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة هذا الشهر أن قرابة 60 في المئة من الناخبين اليابانيين يعتقدون أن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي كان على حق حين أرسل القوات الى العراق,وعبر كويزومي عن سعادته اليوم بانتهاء المهمة دون حوادث مؤسفة.
وقال للصحفيين "أدوا واجباتهم بشكل رائع... وقد عادوا جميعا الآن الى الوطن بسلام."
وبالرغم من أن ايا من الجنود اليابانيين لم يقتل او يصب في العراق واجه كويزومي أزمة سياسية عام 2004 حين احتجز مقاتلون ثلاثة يابانيين رهائن,وأطلق سراح الرهائن الثلاث فضلا عن اثنين آخرين احتجزا فيما بعد دون أن يصابوا بسوء.
وفي المجمل قتل ستة يابانيين بينهم دبلوماسيان على ايدي مقاتلين في العراق.
وأكملت القوات البرية اليابانية انسحابها من مدينة السماوة بجنوب العراق في 17 يوليو تموز الحالي بعد أن نقلت قوة التحالف الدولية مسؤولية العمليات الأمنية في المنطقة للعراقيين في 13 يوليو.
وقالت متحدثة باسم وكالة الدفاع إن نحو 200 من أفراد القوات الجوية اليابانية متمركزين في الكويت سيواصلون أنشطة النقل التي يقومون بها في العراق بعد رحيل القوات البرية. رويترز
