> تحدى حوالي الف من المصريين إجراءات أمن مشددة في وسط القاهرة أمس الأربعاء واشتبكوا مع رجال شرطة يرتدون زيا مدنيا احبطوا تنظيم مظاهرة احتجاج كبيرة ضد
اسرائيل تضامنا مع اللبنانيين والفلسطينيين.

وكانت السلطات حشدت ألوفا من قوات مكافحة الشغب في ميدان التحرير بوسط القاهرة في محاولة لمنع المتظاهرين المنتمين لجماعات وأحزاب علمانية من الوصول إليه لكن مئات منهم اقتحموه من أكثر من شارع وانضم إليهم مئات آخرون لاحقا.

ورفع المتظاهرون علم لبنان ورايات حزب الله وصور الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كما رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات تقول "قولوا لحسن نصر الله كل مصر حزب الله" و"الحرب الشعبية طريق النصر".

ورفع المتظاهرون صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وهو يضع يده على خده وكتبت عليها باللغة الإنجليزية عبارة "إنه يفكر في ارتكاب جرائم حرب جديدة".

ورفع المتظاهرون علم فلسطين ولافتة كتب عليها شعار "عاشت المقاومة المسلحة في لبنان وفلسطين والعراق".

وحين حاول المتظاهرون تحويل المظاهرة إلى مسيرة ضربهم رجال شرطة يرتدون زيا مدنيا بقبضات الأيدي وضربهم جنود بعصي قصيرة فرد متظاهرون بتوجيه لكمات لرجال الشرطة وضربوهم بعصي اللافتات.

وخلال الاشتباكات دفعت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين إلى الوراء مما تسبب في حالات إغماء لرجال ونساء,وقال ضابط شرطة إن جنودا أصيبوا.

واشترك في المظاهرة الممثل فاروق الفيشاوي والممثلة فردوس عبدالحميد والممثل اليساري خالد الصاوي.

وقال الصاوي للصحفيين "ما يحدث اليوم يثبت أن الشعب المصري لم يمت وأننا لا نقبل أبدا نحن أو إخوتنا في لبنان أو فلسطين أو العراق أن نكون مثل الأغنام لا ننطق."

وانتقد سياسة الحكومة المصرية السلمية تجاه إسرائيل قائلا إنها "مغامرة غير محسوبة" وهو نفس التعبير الذي استخدمته السعودية في انتقادها لقيام حزب الله يوم 12 يوليو تموز الحالي بأسر جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين.

وقال الفيشاوي "هناك ثلاثة أعلام مرفوعة في هذه المظاهرة لثلاث دول دمرت هي فلسطين ولبنان والعرق ولا نريد أن يزيد العدد إلى أربعة أعلام أو خمسة أو ستة."

وهتف المتظاهرون بسقوط الرئيس حسني مبارك بعد اشتباكهم مع رجال الشرطة.

وشارك في المظاهرة نشطون من أعضاء حركة "كفاية" سبق حبسهم لأسابيع بتهم من بينها إهانة مبارك خلال المظاهرات. رويترز