> انتقد وزير الخارجية البريطاني السابق العمالي جاك سترو للمرة الاولى علنا أمس الأحد الهجوم الاسرائيلي على حزب الله في لبنان معتبرا انه "غير متكافىء" ويمكن ان يزيد من حدة التوتر في الشرق الاوسط.

وهذا الوزير السابق في حكومة رئيس الوزراء العمالي توني بلير هو اول مسؤول بهذا المستوى ينتقد علنا الهجوم الاسرائيلي واول شخصية عمالية تعبر عن موقف مخالف لموقف الحزب الحاكم المؤيد رسميا للمواقف الاميركية والاسرائيلية منذ بداية النزاع في لبنان.

وقال سترو في تصريح للمسلمين في دائرته بلاكبرن شمال غرب انكلترا ان "عملا غير متكافىء لا يؤدي سوى الى تصعيد اضافي في وضع خطير اصلا".

واضاف ان "احد الاسباب الكثيرة التي تثير قلقي هو ان مواصلة تكتيك من هذا من جانب الاسرائيليين يمكن ان يسبب مزيدا من زعزعة استقرار الشعب الهش اصلا في لبنان".

واكد سترو الذي يشغل منصب وزير العلاقات مع البرلمان "اذا اردتم مهاجمة حزب الله هاجموا حزب الله لا كل الشعب اللبناني".

وكشفت مجلة "اوبزرفر" ان عددا من اعضاء الحكومة طلبوا من بلير الذي تصفه الصحف البريطانية بانه "كلب" جورج بوش، وقف انحيازه للولايات المتحدة وانتقدوا اسرائيل لحجم الدمار وعدد الضحايا الذي سببته في لبنان.

وجاء طلبهم في الاجتماع الحكومي الجمعة قبل توجه رئيس الوزراء البريطاني الى الولايات المتحدة. وقال وزير حضر الاجتماع ان ايا من اعضاء الحكومة لم يتدخل للدفاع عن بلير.

وقال هذا الوزير للمجلة طالبا عدم كشف هويته ان بلير "اوضح سبب اعتقاده ان عليه اختيار استراتيجية المجازفة بمحاولة دفع الامور الى الامام لمستقبل الشرق الاوسط بفضل محادثاته في واشنطن".

وعبرت الصحيفتان اللتان تصدران الاحد "نيوز اوف ذي وورلد" و"صنداي تلغراف" عن دعمهما لبلير.

وقالت "نيوز اوف ذي وورلد" ان "التحدي يتمثل في افشال سرطان الارهاب وليس تخفيفه". واضافت "انه السبب الذي يجعل رئيس وزراء بلدنا محقا تماما في الاصرار على موقفه الحازم في مواجهة اشد منتقديه".