علي حسن المجيد الذراع اليمنى لصدام حسين

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
علي حسن المجيد
علي حسن المجيد
يخضع علي حسن المجيد، احد ابناء عمومة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وذراعه اليمنى، والملقب ب "علي الكيماوي" و "جزار كردستان" للمحاكمة يوم غداً الاثنين في قضية حملات الانفال التي اسفرت عن مقتل ما لايقل عن مئة الف شخص عام 1988.

و"علي الكيماوي" (61 عاما) وزير سابق للداخلية يتحدر من مدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد) وهو من رفاق الدرب الاوائل لصدام ومن اوفى الاوفياء.

وقد اوقف المجيد في 21 آب/اغسطس 2003. وهو متهم بقصف مدينة حلبجة الكردية باسلحة كيميائية عام 1988 قبل ان يشارك في اجتياح الكويت عام 1990 وقمع الانتفاضة الشيعية بعدها عام 1991.

وكان المجيد يعتبر الذراع اليمنى لصدام، وكان يكلف بتنفيذ المهمات ذات الطابع الدموي.

وسعيا منه لاثبات الولاء الذي لا لبس فيه والطاعة العمياء، قرر علي حسن المجيد شخصيا الانتقام من صهر الرئيس الذي فر الى الاردن مع شقيقه وعائلاتهم العام 1995 بحيث قتلهم بيده فور عودتهم الى بغداد في شباط/فبراير 1996 بعد العفو عنهم.

وقد اقدم المجيد على قتل صدام حسين كامل وشقيقه، وهما ابناء احد اشقائه، "غسلا للعار".

وفي اذار/مارس 1987، عين مسؤولا عن حزب البعث في منطقة كردستان العراق، وسيطر على الشرطة والجيش والميليشيات في هذه المنطقة.

وبعد شهرين من توليه هذا المنصب، قام الجيش العراقي بعملية اخلاء واسعة لعدة مناطق في كردستان، اذ اقتيد سكان وماشيتهم بالقوة الى مناطق صحراوية متاخمة للحدود الاردنية والسعودية، اي بعيدا عن مناطق تواجد الاكراد.

وشكل ذلك بداية لسياسة "الارض المحروقة" التي اعتمدت في كردستان، وقد تعززت هذه السياسة بعد ان دعم الاكراد حملة "نصر 4" التي شنتها ايران على العراق في حزيران/يونيو 1987.

وفي 17 و18 اذار/مارس 1988، قصفت مدينة حلبجة الكردية (70 الف نسمة) بالقنابل الغازية (الكيميائية) في عملية بقيادة "علي الكيماوي" الذي اطلقت عليه هذه التسمية نسبة الى العملية المذكورة.

وفيما اكدت مصادر ايرانية ان خمسة الاف شخص قتلوا في هذه العملية، بينهم نساء واطفال، اكد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ان مئة الف كردي قضوا في حملات القمع التي قادها علي حسن المجيد.

وطالبت هذه المنظمة بتوقيف هذا الرجل ومحاكمته لجرائم الحرب والجرائم بحق الانسانية التي ارتكبها. وقال المدير التنفيذي ل"هيومن رايتس ووتش" كينيت روث ان المجيد "تورط في اسوأ الجرائم التي ارتكبت في العراق، بما في ذلك الابادة".

وفي آب/اغسطس 1990، عين حاكما للكويت تحت الاحتلال العراقي، حيث عمد الى اخماد جميع جيوب المقاومة هناك، قبل ان يعود ليشغل منصبه مجددا كوزير للشؤون المحلية في شباط/اذار 1991 بعد تعيينه عام 1989.

وكان من مهامه ايضا عادة بناء مدن الجنوب العراقي التي دمرتها الحرب العراقية الايرانية (1980-1988).

وفي اذار/مارس 1991، لعب المجيد دورا اساسيا في قمع التمرد الشيعي في جنوب البلاد والذي يطلق عليه الشيعة تسمية "الانتفاضة الشعبانية".

وعين "علي الكيماوي"، وهو عضو "مجلس قيادة الثورة" اعلى هيئة حاكمة في عهد صدام، مسؤولا عن المنطقة العسكرية الجنوبية لمواجهة الاجتياح الاميركي البريطاني الذي بدأ في 20 اذار/مارس 2003.

وفي كانون الثاني/يناير 2003، توجه المجيد الى دمشق ومن ثم الى بيروت، في اطار جولة على الدول العربية لشرح الموقف العراقي بعد شهر ونصف الشهر من بداية مهمة مفتشي الامم المتحدة المكلفين التحقق من عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق,وكانت تلك زيارته الاولى خارج العراق منذ 1988.

واعلن التحالف الاميركي البريطاني في السابع من نيسان/ابريل 2003 ان "الكيماوي" قتل في قصف على مدينة البصرة (جنوب)، لكن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد عاد واعلن في حزيران/يونيو العام ذاته ان الرجل "قد يكون ما يزال على قيد الحياة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى