جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي يوجهون انتقادات لاذعة الى قادتهم

> عواصم «الأيام» وكالات :

>
جنود إسرائيليون يعبرون الحدود إلى لبنان بعد أن كانوا يسيرون على الجانب الإسرائيلي يوم أمس
جنود إسرائيليون يعبرون الحدود إلى لبنان بعد أن كانوا يسيرون على الجانب الإسرائيلي يوم أمس
كشفت الشكاوى العلنية التي اوردها جنود في الاحتياط حاربوا في لبنان لاكثر من شهر عن ثغرات واخفاقات سجلت في طريقة التخطيط للمعارك اكان على الصعيد اللوجستي او على صعيد اعطاء الاوامر.

ووجهت الى رئيس اركان الجيش الجنرال دان حالوتس اسئلة محرجة جدا حول طريقة قيادة الهجوم الاخير على لبنان عند استقباله وحدة من جنود الاحتياط قبل ايام.

عندها قرر حالوتس مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اعداد انفسهم بمساعدة خبراء ومحامين لمواجهة احتمال تشكيل لجنة تحقيق حول طريقة قيادة هذه الحرب.

ويبدو ان الاسئلة التي ستطرح ستكون جد محرجة لهم.

وقال ضابط احتياطي في لواء المشاة غولاني "الاوامر التي اعطيت الينا كانت غير واضحة على الاطلاق. يأمروننا بمهاجمة قرية فنصطدم بمقاومة ويموت جنود فيطلبون منا الانسحاب بسرعة ومهاجمة قرية اخرى".

ويروي جنود احتياط آخرون ان قادتهم قالوا لهم في البداية ان الهدف هو السيطرة على منطقة امنية بعمق كيلومترين ثم ثمانية كيلومترات ثم الوصول الى نهر الليطاني.

وقال احد المظليين في الاحتياط "لم نكن نعرف ابدا متى يجب ان نتوقف ثم انتهت الحرب فجأة".

وقال ضابط في الاستخبارات للصحافيين ان الخرائط العسكرية التي وزعت عليهم كانت تعود الى العام 2002 وكانت مليئة بالهفوات خصوصا بالنسبة الى مخابىء الاسلحة ومعاقل حزب الله.

كما قال جندي احتياطي يعمل على دبابة "لم نكن نعرف الى اين علينا ان نتوجه عند دخولنا القرى" ويروي ان دبابته اصيبت بقذيفة صاروخية في بنت جبيل التي تعتبر معقلا لحزب الله.

ويقول احد المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي ان نحو 130 الف قذيفة اطلقت على لبنان خلال هذه الحرب. ويسأل احد جنود الاحتياط "كيف يمكن ان تصمد اي قوة امام قوة النار هذه؟".

كما اعلن جنود احتياط عملوا في سلاح المدرعات ان تدريبهم لم يكن كافيا وهذا ما يفسر الخسائر الكبيرة في الدبابات الاسرائيلية.

وافادت مصادر عسكرية ان الخطة الاساسية كانت تقضي بمواصلة القصف لمدة اسبوعين ثم القيام بهجوم بري واسع خلال اسبوعين آخرين.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت "من الواضع ان الحكومة تراجعت امام العدد الكبير من الجنود الذين قتلوا، وترددت كثيرا قبل ان تعلن بدء الهجوم البري الواسع مباشرة قبل التوصل الى وقف الاعمال الحربية" ما ادى الى مقتل 34 جنديا خلال 48 ساعة من المعارك.

عندها قررت القيادة اعتماد خطة بديلة تهدف الى السيطرة على المنطقة جنوبي الليطاني قطعة قطعة ما ادى الى تعثر كبير ونتائج متواضعة.

اضافة الى ذلك سجلت ثغرة كبيرة في طريقة تعبئة جنود الاحتياط حيث قال ضابط في الاحتياط ان القوات البرية لم تتمكن من ان تكون جاهزة سوى في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي اي بعد 19 يوما على بدء العمليات العسكرية.

ولا تقل انتقادات جنود الاحتياط على المستوى اللوجستي في المعارك من الانتقادات في المواضيع الاخرى.

وقال احد الجنود "من غير المعقول ان تترك الجنود في ارض المعركة من دون ماء" موضحا انه اضطر الى ان يشرب من مطرة تركها احد مقاتلي حزب الله. كما اشتكى اخرون من ان احزمتهم كانت تعود الى حرب العام 1967.

وكتبت مجلة كولهائير ان الطعام لم يكن يصل بشكل منتظم الى الجنود على الخطوط الامامية وقام بعض منهم بنهب محلات سمانة في جنوب لبنان ليحصلوا على الطعام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى