بعد تظاهرة احتجاجية .. الرئيس: النساء لسن مجرد نسبة أو (كوتا)

> صنعاء «الأيام» خاص/سبأ:

>
مسيرة احتجاجية اتجهت صوب دار رئاسة الجمهورية
مسيرة احتجاجية اتجهت صوب دار رئاسة الجمهورية
تظاهرت المئات من النساء يوم أمس في مسيرة احتجاجية اتجهت صوب دار رئاسة الجمهورية، مطالبات فخامة رئيس الجمهورية بالضغط على الأحزاب والتنظيمات السياسية للوفاء بوعودها تجاه المرأة وتبني مبادرته بتخصيص 15% في المجالس المحلي.

وصدرت عن المشاركات في المسيرة الاجتماعية واتحاد نساء اليمن بيان جاء فيه:

«الحمد لله القائل {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} صدق الله العظيم

نحن المشاركات في المسيرة النسوية للمطالبة بتعزيز دور المرأة في المشاركة في انتخابات المجالس المحلية وحث الأحزاب والتنظيمات السياسية لتزكية المرشحات ندعو جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية للإيفاء بوعودهم بإعطاء المرأة حقها الدستوري والقانوني في الترشيح ودعمها دعما كاملا.

ونعتبر أن ما قامت به أحزاب اللقاء المشترك من شحة ترشيح النساء لتمثيل احزابهن يعكس مدى الاستخفاف بالمرأة اليمنية واصرار التجمع بعض الاحزاب على فرض آرائهم العتيقة ورؤيتهم المتشددة تجاه المرأة على بقية احزاب اللقاء المشترك من منطلق انتهازي سياسي.

ونؤكد تمسكنا بالحقوق التي كفلها الدستور والقانون للمرأة في أن تكون مرشحة ومنافسة في الانتخابات مثلها مثل الرجل ولا حجة لأي حزب من الأحزاب فالقانون واضح ولا لبس فيه لمن يريد ان يصنع الاعذار ويمارس نسيج الأوهام والحذلقة السياسية المكشوفة.

ونحن هنا نطالب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كونه الأب الروحي لكل النساء في اليمن والمساند لقضاياها ومواقفها بالضغط على الاحزاب للوفاء بوعودها تجاه المرأة وتبني مبادرته بتخصيص 15% للمرأة في المجالس المحلية.

كما نحث أحزاب المشترك بعدم الانجرار وراء فتوى دينية حول ولاية المرأة والسماح للنساء المطالبات بالترشيح ودعمهن في الانتخابات كبادرة للمصداقية والنوايا التي تقول انها ستنزل مرشحات بعد حصول تعديلات ونعتبر ان هذه الحجج ما هي الا ذرائع يتحجج بها المشترك حتى لا يتيح للنساء المشاركة كمرشحات.

كما نؤكد تمسكنا بالآية الكريمة {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} صدق الله العظيم، والأية الكريمة {إنا خلقناكم من نفس واحدة}».

ودعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القوى السياسية إلى الإيفاء بما التزمت به بإعطاء المرأة حقها في المشاركة كمرشحة في الانتخابات المحلية القادمة وليس استغلالها كناخبة فقط.

وقال فخامته لدى استقباله أمس المشاركات في المسيرة النسائية من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمحتجة على تجاهل بعض الأحزاب لمشاركة المرأة كمرشحة :

"يجب ان يكون هناك مصداقية مع المرأة ونعطيها كامل الحقوق، وأنا اقول لكم سأوجه اللجنة العليا واتواصل مع الاحزاب ليعطوا المرأة نسبة الـ 15%، وعلى المؤتمر ان يلتزم باستكمال تنفيذ ما تعهد به وانا أؤكد دعمي ليس فقط للمرأة في المؤتمر بل للمرأة في كل القوى السياسية.

ودعا المؤتمر الشعبي العام أن يدعم دعما كاملا جميع المرشحات ليس فقط عضوات المؤتمر، وانما كل المرشحات من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلات وأن يسحب مرشحيه من الدوائر التي ترشح فيها النساء". مشيرا الى تقرير للجنة العليا للانتخابات والاستفتاء يفيد بان هناك 42 مرشحة حتى مساء أمس الأول عن المؤتمر الشعبي العام.

وشدد رئيس الجمهورية على ان النساء لسن مجرد نسبة أو(كوتا) لدى القوى السياسية تستخدمها متى تشاء ومتى تريد وعلى اساس انها تنزل كناخبة ولكن لا تعطى بقية الحقوق كمرشحة.. وقال"ان نظامنا الجمهوري قائم على التعددية السياسية والحزبية ومشاركة المرأة، فالمرأة نصف المجتمع ويجب ان يكون ذلك قولاً وفعلاً وألا تستغل المرأة استغلالاً سيئاً كناخبة وصوت ليس إلا.. لكن يجب أن تكون المرأة شريكا للرجل في مختلف مناحي الحياة وعلى مختلف الاصعدة السياسية، وكما هو الحال لدى التكوينات قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي أشرك المرأة في العمل السياسي وفي السلك الدبلوماسي وفي الحكومة وفي مختلف مؤسسات الدولة.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية على ضرورة اعطاء المرأة اليمنية كل الحقوق، وقال"المرأة اليمنية لها تاريخ عظيم فقد حكمت اليمن الملكة بلقيس والسيدة اروى منذ آلاف السنين، و المرأة هي شريك للرجل ، ويجب ان نبتعد جميعا عن التزمت والغلو والتطرف وأن نمكن المرأة من أن تكوين شريكة فاعلة للرجل في المجالات كافة.. مجددا التأكيد إن المرأة تمثل نصف المجتمع ويجب أن نتخاطب على هذا الأساس . وقال"المرأة اليوم في الجامعة، وطبيبة، ومدرسة، وسفيرة ووزيرة، فيجب أن نعترف بهذا الواقع ولا نزايد بها مزايدة خارجية أو داخلية، وأن نحرص على منحها كامل الحقوق والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات طالما لديها القدرة والكفاءة.

وأعلن فخامة الرئيس للمشاركات عن انه كان يتمنى أن تزكى امرأة ممن طالبن ترشيح أنفسهن لتنافس على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة".

ودعا النساء الى التقدم للترشيح كمستقلات في حال لم تلتزم القوى السياسية بترشيح المرأة، مؤكدا انهن سيحصلن على كامل الدعم من اللجنة العليا ومن القيادة السياسية.

وكانت رمزية الارياني رئيس اتحاد نساء اليمن ورشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة وانتصار سنان من حزب التحرير وأمة الملك السراجي من الحزب الناصري الديمقراطي ونورية اليمني من التجمع اليمني للاصلاح وسلوى القصري من الحزب الاشتراكي اليمني ونبيلة سعد مكرم من حزب الخضر والدكتورة مريم الجوفي من المؤتمر الشعبي العام قد تحدثن في اللقاء .. حيث أكدن تلك المكانة المرموقة التي تبوأتها المرأة في التاريخ اليمني والتي جسدت من خلالها كفاءتها واقتدارها على تحمل المسؤوليات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى