اولمرت يعلن تشكيل لجنة تحقيق في حرب لبنان ويعترف بحدوث "اخفاقات" في هذه الحرب

> حيفا «الأيام» ماريوس شاتنر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الإثنين انشاء لجنة تحقيق حكومية بشأن الثغرات والاخفاقات في حرب لبنان، مستبعدا خيار انشاء لجنة دولة ذات سلطات واسعة وذلك في خطاب القاه امام مؤتمر لرؤساء البلديات في حيفا بشمال اسرائيل

واعترف اولمرت في هذه المناسبة بحصول "اخفاقات" في حملته على حزب الله اللبناني الشيعي في الجنوب اللبناني معتبرا في الوقت نفسه ان حصيلة النزاع كانت ايجابية بشكل عام بالنسبة لاسرائيل.

وقال اولمرت "لم نكن مستعدين كما كان يفترض ان نكون، لم نحصل على النتائج المتوخاة، كانت هناك نواقص بل اخفاقات، وحتى ان كانت الحصيلة العامة ايجابية فلا ينبغي ان نتستر على هذه الثغرات".

واضاف "لقد تعرضنا لخسائر قاسية .. ولم ننجح في وقف الكاتيوشا (صواريخ حزب الله) ... والادهى اننا لم نتمكن من تحرير الجنديين الاسيرين".

وقال رئيس الوزراء "هناك انتقادات صادقة نابعة من قلب جنود احتياط ومواطنين .. انني اسمعهم واحترمهم كما احترم ما يقولون. وهناك اشياء ارى انهم محقون بشانها واخرى اختلف معهم فيها".

واوضح ان "الحكومة التي اترأسها ستعين لجنة برئاسة ناحوم ادموني (رئيس سابق للاستخبارات الاسرائيلية، الموساد) تكلف دراسة اداء الحكومة" خلال الحرب.

واضاف ان اللجنة التي تضم ايضا جنرالا متقاعدا واستاذين جامعيين "ستدرس اداء الحكومة خلال الحرب وكل جانب اخر تراه ضروريا".

اضافة الى ذلك اعلن اولمرت ان مراقب الدولة سيكلف دراسة اداء الدفاع المدني خلال النزاع في حين سيجري الجيش تحقيقه الخاص حول سير الحرب.

واعتبر اولمرت ان "لجنة الدولة ليس ما نحتاجه اليوم لان القيادة السياسية والعسكرية ستصاب بشلل تام لمدة طويلة" اذا تعين عليها تقديم حسابات لمثل هذه اللجنة,واكد ان "الحرب لم تنته كليا بعد وان التهديدات يمكن ان تتجدد".

وقد اجرى اولمرت في الايام الماضية مشاورات مكثفة حول الطبيعة القانونية للجنة التي ستحقق في اوجه القصور التي لوحظت في الحملة على حزب الله.

وتعتبر لجنة الدولة اكثر مصداقية في نظر الرأي العام لان اعضاءها يعينون من قبل رئيس المحكمة العليا ما يضمن استقلالها. وتعمل لجنة الدولة على شكل محكمة اذ سيكون من صلاحياتها استدعاء شهود لا بل اصدار الاوامر للشرطة للقيام بعمليات دهم وتفتيش كما ان توصياتها تكون ملزمة فعليا.

الا ان اعمال هذه اللجنة ستستغرق لا محالة اشهرا طويلة ما سيهدد بزعزعة الطبقة السياسية والعسكرية في اسرائيل.

من جهة اخرى شدد اولمرت على التهديد الذي تمثله ايران ورئيسها الذي وصفه بانه "عدو حاقد لاسرائيل" مؤكدا ان على اسرائيل ان تستخلص سريعا دروس الحرب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى