> تظاهر الوف الاسرائيليين في تل ابيب أمس السبت لمطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بإصدار امر بإجراء تحقيق رسمي مستقل في اسلوب معالجة الحكومة للحرب في لبنان.

وكان هذا اكبر تعبير علني عن عدم الرضا تجاه اولمرت منذ توليه السلطة في مايو ايار,وتظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته في ظل احباط عام من اخفاق اسرائيل في القضاء على مقاتلي حزب الله.

وانتهت الحملة التي شنتها اسرائيل لمدة 34 يوما بعد أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود بالتوصل الى هدنة في 14 اغسطس آب لا تزال صامدة الى حد بعيد.

ولم يتعهد اولمرت سوى باحراء تحقيق حكومي في الحرب بدلا من تحقيق رسمي,وقالت الشرطة ان حشدا يزيد على 30 الف شخص تجمهر في ميدان رابين بوسط تل ابيب المكان الرئيسي للمظاهرات في اسرائيل. وكان من بين الحشد الذي تدفق الى الشوارع المجاورة عدد كبير من جنود الاحتياط الذين شاركوا في الحرب.

وشكا المتحدثون من ان الجيش افتقر للتجهيزات المناسبة ولم يتم تجهيز المدنيين جيدا لمواجهة صواريخ حزب الله التي انهمرت على شمال اسرائيل خلال القتال.

وقتل 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين و157 اسرائيليا معظمهم من الجنود خلال الحرب,وردد المتظاهرون صيحات تقول "اولمرت عد الى منزلك".

وقال اولمرت في مؤتمر صحفي بالقدس "أرى الاشياء من منظور مختلف" رافضا نداءات المتظاهرين.

وتعهد اولمرت باجراء تحقيق داخلي في الحرب تحت اشراف لجنة لم يعينها بعد مجلس الوزراء.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان من المرجح ان يرجيء مجلس الوزراء قرارا كان من المتوقع صدوره اليوم الأحد بشأن تعيين اللجنة.

وكان من بين المتحدثين في تل ابيب زعماء من الاحزاب اليمينية المعارضة لحزب كديما الذي يتزعمه اولمرت.

وقال وزير الدفاع الاسبق موشيه ارينز من حزب ليكود اليميني "لم يحدث من قبل مثل هذا التشوش والاوامر المتضاربة خلال حرب."

وقال ايلياد شراجا زعيم المتظاهرين "نأمل ان نتمكن من تنوير بصيرة رئيس الوزراء." لاجباره على تعيين لجنة مستقلة يرأسها قاض بالمحكمة العليا للتحقيق في اخفاقات الجيش. رويترز