> قال المفتي العام لسوريا أحمد بدر الدين حسون خلال لقاء مع سفير الفاتيكان بدمشق أمس الأول الإثنين إنه " يجب التنبه لمن يحاول أن يوقع العالم في صراع الاديان".

وأوضح حسون خلال لقاء أمس مع جيوفاتي باتيستا مورانديني السفير البابوي بدمشق في حضور عدد من رجال الدين المسيحيين إن " هناك من بدأ منذ سنوات بقضية صدام الحضارات والان بدأ بصدام الاديان" مشيرا إلى " أن هناك من حاول اجتزاء كلمة البابا في محاضرته بجامعة ريجنسبورج (بألمانيا) وإثارة فتنة بين المسلمين والبابا".

ورأى مفتي سوريا أن " الاسلام والمسيحية يتعرضان للحرب اليوم على وجه سواء من قبل قوى الهيمنة التي تسعى لاستعباد الناس من إتباع جميع الشرائع".

ولفت حسون إلى " أن الاسف الذي أعلنه البابا كان له اثر طيب لدى المسلمين الذين تألموا من مضمون تصريحاته" متمنيا أن يعرب بابا الفاتيكان في عظته المقبلة "عما يكنه للمسلمين وعقيدتهم ونبيهم".

بعد ذلك سلم السفير البابوي بدمشق رسالة لسماحة المفتي تتضمن تصريح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان حول محاضرة البابا في جامعة /ريجنسبورج/ والتي تتضمن أسف قداسة البابا بنديكت السادس عشر الشديد لان بعض مقتطفات محاضرته بدت مهينة لمشاعر المسلمين وفسرت بطريقة مخالفة لما قصده مؤكدا احترامه وتقديره للمسلمين وأمله بأن يتفهموا كلماته بمعناها الصحيح وان يستمر التعاون المشترك والحوار بين المسلمين والمسيحيين.

وأشار السفير البابوي إلى أن البابا " أسف أشد الاسف لما قام به البعض من نقل وتفسير بشكل خاطئ لمحاضرته الاكاديمية".

ومن ناحيته جدد المطران إلياس طبي رئيس أساقفة دمشق للسريان الارثوذكس الذي حضر اللقاء القول إن البابا أراد أن يتأسف لانه أحدث بصورة غير مقصودة ألما في قلوب المسلمين.