> رسخ وزير المالية البريطاني جوردون براون أمس الإثنين سعيه ليكون رئيس الوزراء القادم في محاولة لتبديد الشكوك المتنامية حول ما اذا كان الرجل المناسب لقيادة البلاد.

وخلال مقابلات اعلامية قبل خطابه المنتظر امام حزب العمال الحاكم والذي يعتبر ضروريا في سعيه لخلافة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني تحدث براون كما لو كان يطلق حملته الانتخابية مبرزا خبراته بعد تسع سنوات من قيادته الاقتصاد البريطاني.

وأعلن بلير الذي قاد حزب العمال إلى فوز تاريخي في ثلاث انتخابات عامة على التوالي انه سيتنحى خلال عام.

ويعتبر براون وهو شريك بلير في التخطيط للسياسات الاصلاحية "لحزب العمال الجديد" منذ فترة طويلة الخليفة التلقائي لبلير لكن استطلاعات للرأي نشرت مؤخرا اظهرت تأييدا ضعيفا لقيادة براون وشكوكا متزايدة حول شخصيته.

ويزيد هذا من فرص سياسي بارز آخر في حزب العمال ينافس براون على زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن كثيرا من الناخبين يعتبرون براون متغطرسا ولا يجيد العمل بروح الفريق ويقارنون لغير صالحه بينه وبين ديفيد كاميرون الزعيم الشاب الجديد لحزب المحافظين المعارض الذي تقدم على العمال في استطلاعات الرأي,ومن المتوقع ان تجرى الانتخابات البريطانية المقبلة عام 2009.

ووفقا لمقتطفات نشرت مقدما من خطاب براون أمام مؤتمر حزب العمال أمس الإثنين سيشدد براون على ضرورة تكيف الحزب لمواجهة تحديات العقد المقبل.

وسيوضح براون أنه سيبقي "حزب العمال الجديد" حزبا اصلاحيا ومركزيا ويمنع انزلاقه من جديد الى سياسات اليسار القديمة.