بعثة المراقبة الأوربية: الانتخابات اليمنية استندت إلى المعايير الدولية

> صنعاء «الأيام» سبأ :

>
البارونة إيما نلكسون
البارونة إيما نلكسون
قالت البارونة إيما نلكسون رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر الماضي: «إن هذه الانتخابات تعتبر معلما في التاريخ السياسي اليمني وكان الخيار لدي الشعب واضحا وتمكن الجانبان عموما من المنافسة بحرية في المهرجانات العامة».

وأشارت البارونة نلكسون، في ندوة نظمتها جامعة صنعاء أمس عن الانتخابات الرئاسية والمحلية بمشاركة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة والمهتمين ، إلى أن الانتخابات جرت في منافسة سياسية منفتحة وحقيقية وباشتراك كافة الأحزاب السياسية من السلطة والمعارضة .

وأضافت البارونة نلكسون «إن التقرير الأولي الذي أصدرته البعثة عن الانتخابات أوضح أن العملية الانتخابية وفي أكثر من (82 في المئة) من مراكز الاقتراع قد سارت ما بين جيد وجيد جداً وهذه تعتبر نسبة عالية مقارنة بالنسب الأخرى في بقية الدول التي تجرى فيها الانتخابات »، مبينة أن البعثة بصدد الانتهاء من تقريرها النهائي والكامل والذي سيتم إصداره بعد اسابيع.

وأكدت أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في الجمهورية اليمنية شكلت تطورا هاما في عملية الاصلاح الديمقراطي في البلد ، كما أكدت أن الانتخابات قد تم ادراتها وتنظيمها بشكل كفء من قبل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء التي اتخذت العديد من الخطوات لدعم الشفافية واشراك الاطراف السياسية، منوهة بان الاطار القانوني للانتخابات يستند الى المعايير الدولية .

وتطرقت البارونة إيما نلكسون الى كيفية تشكيل بعثات الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات والاهداف الرئيسية للاتحاد ومجالات عمله ، مشيرة الى ان الاهداف الاساسية لبعثة الانتخابات الاوروبية تتمثل في تعزيز ثقة الشعب في العملية الانتخابية وردع التزوير والمخالفات وتعزيز حقوق الانسان والمساهمة في حل النزاعات.

من جانبه قال نائب كبير المراقبين في البعثة الأوروبية ريتشارد سامبر:«إن الانتخابات في اليمن شهدت تنافسا حقيقيا ومفتوحا ، وقد سررنا كثيرا من ان هناك اشتراكا كاملا سواء من الحزب الحاكم او من احزاب اللقاء المشترك وهذه تشكل تطورا حقيقا في الحياة السياسية وفي الاصلاح الاقتصادي في اليمن ».

وأشار سامبر الى ان هناك احتراما عاما لاجراء الانتخابات مع وجود بعض الاشياء السلبية حيث مورست بعض الضغوط على المرشحين خاصة النساء وغيرها من الاجراءات السلبية التي تحدث في الانتخابات في العالم».

وأضاف:«قمنا في يوم الانتخابات 20 سبتمبر بزيارة 1000 موقع انتخابي حيث زرنا نصفها في الحضر والنصف الآخر في الريف فكان المناخ العام سلميا وعملية الاقتراع سارت بصورة سلمية، ولدعم هذا الاستنتاج فإن 82 في المائة في هذه المواقع كان تقييمها ايجابيا و 18 في المائة كان هناك بعض الاختلالات ، ولكن بصورة اجمالية اقول هناك مؤشرات ايجابية في العملية الانتخابية».

وقال:«عموما تمت ادارة الانتخابات بشكل حسن من قبل اللجنة العليا للانتخابات ،كما اتبعت اللجنة عملية الفرز حسب الاجراءات التي نص عليها القانون حيث تم نشر النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية في الاطار الزمني والقانوني ولكن نتائج الانتخابات المحلية تأخرت وهذا يحدث في الانتخابات التي تجرى في الدول الاخرى ».

وكان نائب رئيس جامعة صنعاء الدكتور احمد الكبسي قد ألقى كلمة قال فيها إن الحلم تحقق وانه لم يأت فجأة وإنما جاء متدرجا عبر سنوات طويلة ، وما وصل إليه اليمنيون في 20 سبتمبر 2006 كان نتاجا طويلا للتعريف بالحريات وحقوق المرأة والصحافة وغيرها ، منوها بان تلك الحقوق لم توجد إلا بوجود إرادة سياسية حققت ذلك، مشيدا بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم الديمقراطية في اليمن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى