> حثت الولايات المتحدة مصر أمس الأول الثلاثاء على الاضطلاع بدور رائد في الاصلاح الديمقراطي في الشرق الاوسط لكن وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط قال ان بلاده ستتابع الاصلاح وفق ايقاع خطاها.

وكانت واشنطن انتقدت القاهرة عدة مرات هذا العام بشأن سجلها لحقوق الانسان وحملتها على المعارضة السياسية لكن محللين وشخصيات المعارضة يقولون ان هذه الانتقادات ليست فعالة لانه لا يصاحبها تهديد باي عواقب اقتصادية او سياسية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انها ناقشت مسألة الاصلاح الديمقراطي مع ابو الغيط وكررت موقف واشنطن القائل بانها تتوقع ان تقود مصر - وهي من اوثق حلفائها في الشرق الاوسط - الطريق الى الديمقراطية في المنطقة.

وقالت في مؤتمر صحفي مع ابو الغيط في القاهرة "ستواصل الولايات المتحدة التحدث عن اهمية الديمقراطية واهمية ان تقود دولة عظيمة مثل مصر التحرك الى الديمقراطية في هذه المنطقة."

واضافت قولها "نحن ننتظر الكثير من اصدقائنا ونعتبر مصر صديقا ومن ثم تبقى جزءا من اولوياتنا."

غير ان ابو الغيط قال ان بلاده تحتاج الى مزيد من الوقت لمتابعة خطى الاصلاح,وقال "هذا المجتمع يشهد انطلاقة وسيشهد العام القادم تعديلات كبيرة للدستور المصري. وفي هذا البلد لا يتم كل شيء في تعجل ولا يتم كل شيء في يوم واحد,سنتحرك قطعا (ولكن) سنتحرك وفق ايقاع خطانا."

ويقول محللون وشخصيات المعارضة ان غياب ضغط امريكي فعال قد يسهل انتقال السلطة من الرئيس حسني مبارك الى ابنه جمال وهو من الشخصيات ذات النفوذ في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وتنفي عائلة مبارك ان جمال له اي مطامح في الرئاسة.

وسئلت رايس عن موقف واشنطن من احتمال ان يصبح جمال مبارك الرئيس القادم للبلاد فقالت "انه قطعا أمر يخص شعب مصر ورئيس مصر." وقاطع ابو الغيط قائلا "قطعا".

واضافت رايس قائلة "هذا أمر ينبغي الا يكون للولايات المتحدة فيه رأي ولن يكون لها ولا يمكن ان يكون لها."

وقالت رايس ايضا ان واشنطن تساند خطط مصر لتطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية وهو اقتراح طرحه جمال مبارك الشهر الماضي ثم تابعه الرئيس.

وقالت رايس "نحن نساند الدول التي قد تريد السير في هذا الطريق وسوف يسعدنا ان نناقش هذا مع مصر وهي تطور خططها." رويترز