قراءة في واقع الأنشطة الرياضية الرمضانية بتعز .. بطولة مميزة لتعز و أنشطة غابت وبطولة القدامى عودة إلى الماضي .. فأين بقية الاتحادات في رمضان ؟!

> تعز «الأيام الرياضي» عبدالهادي ناجي علي:

>
رئيس جامعة تعز وهو يفتتح الدورة العشرين لبطولة جامعة تعز
رئيس جامعة تعز وهو يفتتح الدورة العشرين لبطولة جامعة تعز
تسجل تعز دائماً تواجداً كبيراً بين المحافظات بإقامة الأنشطة الرياضية والثقافية الرمضانية التي يشترك فيها عدد كبير من الشباب، بالإضافة إلى بعض المناشط الخاصة بالفتاة خلال شهر رمضان الكريم، ولكن يلاحظ هذا العام أن عدد من تلك الأنشطة التي كانت تعز تتميز بها قد خفت بريقها وخفض صوتها ويحتمل أن يكون وراء ذلك الخفوت انشغال كثير ممن لهم علاقة بتنفيذ وإقامة مثل تلك الأنشطة بالانتخابات التي شغلت الكثيرين مما جعل الناس لا يشعرون حتى بقدوم رمضان فلم يفق الجميع إلا على أصوات مكبرات الصوت تنبعث من المساجد مرددة آيات القرآن تتلى في ليلة إعلان الصيام.

أنشطة كانت
في رمضان من كل عام كانت الأندية - أغلبها إن لم يكن كلها - لها برامج ولها أنشطة في رمضان كمسابقات حفظ القرآن الكريم والمسابقات الثقافية واللقاءات الرمضانية بين الأندية بصورة جميلة ورائعة، وكان يتم فيها مناقشة عدد من الطرق لتعزيز التعاون بين الأندية وتقوية أواصر التعارف والتعاون بينها، بل كانت هناك لقاءات وفعاليات مشتركة تتم بين أكثر من ناد، ومسابقات في الرسم والشعر والقصة والمسرحية والكاريكاتير، ولكن هذا العام كثير من تلك الأنشطة قلت واختفى بعضها.. فأين أنشطة الأهلي الرمضانية؟ وأين أنشطة الرشيد كذلك، والصقر، والطليعة، والصحة، وأندية المديريات الأخرى؟ .. قد يقول قائل إن أسباباً مادية تقف وراء عدم تنفيذ تلك الأنشطة، ولكننا نقول إن التسويق المبكر والبحث عن الدعم للأنشطة أمر لا بد منه قبل حلول رمضان بوقت كاف.

عشرون سنة ولكن ..!
الشيء المميز لتعز منذ عشرين عاماً هو استمرار الدورة الرمضانية التي تقام تحت الأضواء الكاشفة من قبل جامعة تعز بمشاركة جهات مختلفة، وهي تظل نقطة مضيئة في ظل غياب كثير من الأنشطة في تعز، ولكن الملاحظ أن الدورة تحتاج إلى نوع من التجديد والتطوير وأعتقد أن أفكار التطوير لها يمكن أن يستشفها القائمون عليها من خلال اللقاءات مع المختصين والمهتمين والمتابعين والإعلاميين حتى يكون لها شكل ووجه آخر في الأعوام القادمة، حيث إن البطولة تُصرف عليها مبالغ كبيرة من رسوم الأنشطة الجامعية، وبالتالي فلا بد أن يكون للبطولة لون آخر في قادم السنين، إضافةإلى أن بطولة براعم وناشئين وشباب أمر ليس عاديا، وبالتالي فإن مثل تلك البطولات التي تقام تحتاج إلى جهد في متابعتها وتقييمها، وتحتاج إلى رعاية جيدة من القائمين عليها بحيث تجد الفئات العمرية اهتماما كبيرا كون اللاعبين يشكلون خامات للرياضة بشكل عام، ولكن المؤسف له أن نجد البراعم والناشئين يتنافسون في ملاعب قد تشكل عليهم خطورة كبيرة في المستقبل من خلال ظهور الإصابات المبكرة، ولذلك ننصح أن يكون العشب هو المكان المحدد لمثل تلك الأعمار من باب تحبيب الكرة إليهم واستمرارهم مع أنديتهم.

رئيس جامعة تعز يطلق الكرة مدهشنا بطولة الجامعة في نسختها الـ 20
رئيس جامعة تعز يطلق الكرة مدهشنا بطولة الجامعة في نسختها الـ 20
فرع القدم .. وفكرة القدامى
من بين الأنشطة الرياضية الرمضانية التي تميز بها فرع اتحاد كرة القدم هذا العام بالإضافة إلى تميزه الدائم في إقامة المسابقات العمرية للأندية خلال رمضان هو قيامه بتنفيذ أول بطولة للقدامى في أندية الأهلي والصقر والصحة والطليعة والرشيد وهى حقيقةً بطولة أرجعت الزمن إلى الخلف كثيراً وأرجعت الذكريات إلى ماض كاد أن ينسى بفعل الاهتمام العصري بما هو واقع اليوم من حال للكرة وللرياضيين، الذين صار الفرق بينهم وبين القدامى شاسع وكبير.. بطولة القدامى فكرة رائعة تبنت دعمها شركة العديني للصرافة بالإضافة إلى كأس خاص بالقدامى من الشركة نفسها، وبطولة الفئات العمرية الأخرى التي تقام على ملعب العشب الصناعي هي أيضا نقطة رائعة لتعز ولفرع القدم ولنادي الصقر الذي تبنى دعم الفئات العمرية هذا العام، ولكن ما يجب التنبيه إليه هو أن بطولة القدامى التي تقام على ملعب الشهداء تتطلب من فرع الاتحاد أن يخطط لاستمرارها دون توقف، وأن يكون لها وجود كل عام، بل ويمكن أن تسوق حتى لو أقيمت قبل الدوري العام مرة كل أسبوعين من أجل أن يُقدم نماذج الماضي للاعبي الحاضر والمستقبل .

برنامج للبنجاك سيلات .. فأين البقية؟
فرع لعبة البنجاك سيلات بتعز ينفذ برنامجا رمضانيا خاصا به، وهو جهد جيد وجميل، ولكن مثل هذه اللعبة يجب أن تتسع قاعدتها بصورة كبيرة وأن يعطى لها ولغيرها من ألعاب الظل الاهتمام الإعلامي والتوسع في نشرها.

ولكن ما يؤسف له أن عددا من الاتحادات الرياضية تعمل بطولات في الظل بعيدة عن الإعلام، وبالتالي ينتقد الإعلام أنه لم يعط تلك البطولات حقها مع أن كثيرا من الوسائل الإعلامية لا تُبلغ بمثل تلك البطولات، ومع ذلك فهي اتحادات تفرض نفسها من خلال أنشطتها التي تقام بين فترة وأخرى، والسؤال المهم هو أين بقية فروع الاتحادات التي لم نر لها نشاطاً على الواقع خلال رمضان مع أن هناك مخصصات مالية تصرف لها؟ وغياب الأنشطة التي ينبغي أن تقيمها تلك الاتحادات تضع مكتب الشباب والرياضة أمام مسؤوليته في تقييم الاتحادات والأندية بصورة تمنح المجتهد حقه من التكريم والثناء، وتعاقب المقصر جراء تقصيره بواجبه تجاه مهمته.

من أقوالهم عن دوري القدامى
> محمد علي القدسي رئيس فرع اتحاد القدم قال: بدأت فكرة دوري القدامى منذ أن تم استدعاء لاعبي المنتخبات الوطنية القدامى إلى الحديدة قبل شهرين وتم تكريمهم، وتم التفكير في تعز بأن يتم استدعاء القدامى لإقامة دورة مستمرة لقدامى أندية تعز، لأن أغلبهم لم يشاركوا في المنتخبات، والآن في شهر رمضان ثبتنا هذه الفكرة كدورة رمضانية وبعدها ستستمر خاصة وأن عندنا برنامجا للقدامى إن شاء الله خلال الإجازة الصيفية، إذ سيقام دوري لقدامى محافظة تعز، ولكن هذه البطولة كبداية لم يتم فيها الانضباط بمعايير المشاركة بالنسبة للاعبين، وسيتم ضبطها في البطولات القادمة حيث تم قطع بطاقات واستمارات بهذه البطولة، وإن شاء الله سيتم تجاوز السلبيات في المرات القادمة، وهدف هذه البطولة تذكير الرياضيين والشباب حالياً بقدامى كان لهم باع طويل في مجال كرة القدم وغير معروفين لدى الأجيال الجديدة، وكان من معايير وشروط هذه الدورة أن يكون اللاعب قد اعتزل اللعب قبل ثلاث سنوات، وهذا شرط أربكنا لأنه أظهر لنا شبابا لا تزال القوة فيهم، وكان يفترض أن يكون المشارك قد اعتزل في عام 2000 م.

> لاعب أهلي تعز جميل حبيش قال: إقامة مثل هذه الدورة شيء جميل، وهو تنشيط للاعبين القدامى لكن ما نحتج عليه هو أن يشارك نادي الرشيد مع القدامى وهو ناد حديث ولاعبيه جدد وسنهم مازال صغيرا ولا يمكن أن يقال عنهم قدامى، ونطالب من فرع القدم أن يحدد مستوى وسن اللاعبين الذين يجب أن يشاركوا في البطولة، وهى فرصة لتقديم اللاعبين القدامى للاعبين الجدد في أنديتهم.

لقطة لقدامى الاهلي والصقر
لقطة لقدامى الاهلي والصقر
> لاعب الطليعة بتعز سميح محمد أحمد قال: والله هذه الفكرة أعطتنا الأمل الذي كنا افتقدناه بأنه ليس هنالك اهتمام بالقدامى، وعندما رأينا الاهتمام الآن أحسسنا بأمل في وجود قيادة حكيمة تقود الرياضة، وننصح الرياضيين بالابتعاد عن الغرور والتمسك بالأخلاق ونطالب الدولة أن تهتم بملاعب المدارس من أجل خلق جيل رياضي في تعز، التي باتت تفتقر إلى لاعبين من أبناء أنديتها، وأنصح فرع القدم باستمرار إقامة مثل هذه البطولة.

> لاعب الطليعة القديم محمد علي شكري قال: لا شك أن هذه مشاركة جيدة تجمع اللاعبين القدامى، والغرض ليس تحقيق كأس أو منجز أو هدف معين، إنما الهدف هو أسمى من هذا وهو إعادة تفتيش ملفات الماضي.

ونتمنى على اتحاد كرة القدم أو مكتب الشباب والرياضة تفعيل مثل هذه المشاركات في مثل هذه المناسبات الرمضانية، والبطولة ذكرتني بماض جميل ومعظم اللاعبين لم أرهم منذ فترة طويلة، وفي هذه البطولة كانت لقاؤنا من جديد .

> طارق مجاهد لاعب الصحة القديم قال: والله إن هذه أحسن فكرة، والذي بادر بها وأقامها له منا الشكر والتقدير، وإن شاء الله تستمر مثل هذه البطولة للناس الكبار على مستوى الأندية أو تشكيل فرق باسم القدامى، وهذه البطولة جمعتنا وأعادت ذكريات التعارف التي كانت بيننا وبين أصحابنا في الطليعة والأهلي والصقر .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى