بوش يجتمع مع قادة عسكريين لدراسة التكتيكات في العراق

> واشنطن «الأيام» كارين بوهان :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش يجتمع مع قادة عسكريين
الرئيس الأمريكي جورج بوش يجتمع مع قادة عسكريين
اجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين لبحث حرب العراق وقال إنه سيجري "كل تغيير ضروري" في التكتيكات في محاولة للسيطرة على أعمال العنف المتصاعدة هناك.

ورغم تزايد الضغوط في عام الانتخابات من جانب أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاجراء اصلاح شامل لاستراتيجيته في العراق أصر بوش على أنه لن يتخلى عن هدفه الرامي لبناء حكومة عراقية قادرة على الاعتماد على نفسها.

لكنه أقر في كلمته الإذاعية الأسبوعية بأن العنف تصاعد بشدة في العراق. وقتل في اكتوبر تشرين الاول وحده ما يقرب من 80 جنديا امريكيا وهي وتيرة في حالة استمرارها يمكن ان تجعل منه أحد أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ بدء الحرب في عام 2003.

وأضاف إن الجيش يعيد دوما تقييم أسلوب إدارته للحرب,واوضح "سنستمر في اتباع نهج مرن.. وسنجري كل تغيير ضروري لتكون لنا اليد العليا في هذا الصراع."

ولكن بوش أضاف "إن هدفنا في العراق واضح ولا يتغير.. هدفنا هو تحقيق النصر. وما يتغير هو التكتيكات التي نستخدمها من أجل تحقيق هذا الهدف."

وأجرى بوش لقاء بدائرة تلفزيونية مغلقة لمدة 90 دقيقة مع نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والمسؤولين العسكريين في العراق.

وحضر اللقاء الجنرال جون أبي زيد الذي يشرف على حرب العراق بوصفه قائدا للقيادة المركزية الأمريكية والموجود حاليا في واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض نيكول جيليمارد "ركز المشاركون على طبيعة العدو والتحديات في العراق وكيفية مواصلة استراتيجيتنا بشكل افضل ونتائج النجاح للمنطقة ولامن الشعب الامريكي."

وأصر بوش على انه منفتح دائما على إجراء تعديلات على التكتيكات في العراق ولكنه أدان دعوة الديمقراطيين تصحيح المسار بوصف ذلك أسلوبا يؤيد موقف "الشك والهزيمة".

وهاجمت ديان فاريل المرشحة لانتخابات الكونجرس عن الحزب الديمقراطي في الخطاب الاذاعي الاسبوعي الذي ألقته نيابة عن حزبها استراتيجية حرب العراق واصفة اياها بانها لا تزيد عن شعار "الزموا المسار".

وقالت فاريل التي تنافس للاطاحة بالنائب الجمهوري عن كنيتيكت كريس شيز "بصراحة ان الرئيس والكونجرس (الذي يغلب عليه) الجمهوريون اخطأوا بشأن العراق وأخطاوا بالإبقاء على استراتيجيتهم الفاشلة."

وتشير الاستطلاعات الى ان الاستياء ازاء حرب العراق ربما يكلف الجمهوريين فقدان السيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي التي تجرى في السابع من نوفمبر تشرين الثاني,وانضمت فاريل الى الاصوات الديمقراطية المطالبة بعزل رامسفيلد واتهمت ادارة بوش بانها "تنكر صراحة الحقيقة المروعة" في العراق.

الا ان بوش قال متحدثا بلهجة اكثر تشاؤما من كل تعليقاته السابقة حول العراق "كانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة على جنودنا في العراق وعلى الشعب العراقي."

ونسب بوش في كلمته الإذاعية إلى الميجر جنرال وليام كولدويل قوله في وقت سابق هذا الأسبوع ان الحملة الأمنية المستمرة منذ شهرين على العنف في العاصمة العراقية من خلال التعزيزات الكبيرة للقوات "لم تلب توقعاتنا بشكل عام".

ويرأس جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وهو صديق قديم لأسرة بوش لجنة تعد توصيات لاستراتيجيات بديلة في العراق.

ولكن تقرير مجموعة دراسة العراق لن يصدر قبل انتخابات السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال جيفري وايت وهو محلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادني ان التعليقات التي صدرت مؤخرا عن الجنرال كولدويل بالاضافة الى اجتماع بوش مع القادة العسكريين يدل على انه تجري مراجعة هامة للسياسة بشأن العراق.

واضاف وايت "يبدو لي ان هذه السفينة الضخمة تستدير.. انها تستغرق وقتا طويلا لكنني اعتقد انها بدأت تستدير." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى