البنتاغون يؤكد ان عمليات الاستجواب في غوانتانامو مطابقة للقانون

> كوبا «الأيام» جيم مانيون :

>
معتقلون في غوانتانامو
معتقلون في غوانتانامو
توحي عملية استجواب في غوانتانامو تعرض على صحافيين عبر شبكة تلفزيون داخلية بجلسة لدى طبيب نفسي، الا ان اغلال السجين تذكر بانه موجود في مركز الاعتقال الاكثر جدلا في العالم.

ويجلس الشاب الملتحي في كرسي ازرق مريح يتأمل قدميه. وفي جانب من الشاشة لا يظهر سوى الجزء الاسفل من الشخص الذي يقوم بعملية الاستجواب والى جانبه مترجم.

ويتابع عدد من الصحافيين باهتمام هذا المشهد الصامت بعد ان سمحت وزارة الدفاع بفتح هذا السجن ليوم واحد حيث تعتقل الولايات المتحدة 454 سجينا في اطار "الحرب على الارهاب".

وقال الضابط المسؤول عن جلسات الاستجواب طالبا عدم كشف اسمه ان "عملية الاستجواب هذه حقيقية وكانت مبرمجة لان تتم اليوم".

وغالبا ما تكون الاجواء في قاعة الاستجواب مريحة تفرش فيها سجادة شرقية ويوضع فيها جهاز تلفزيون وآلة للقهوة وبراد.

وبالرغم من ذلك فان اجواء مراكز الاعتقال لم تغب تماما عن الصورة اذ تشاهد حلقة حديدية مثبتة بالارض يربط دائما المعتقلون بها وجرس انذار وراء الشخص الذي يقود عملية الاستجواب لاستخدامه في الحالات الطارئة.

وقال الضابط انه يتم احيانا تقديم وجبة سريعة من مطاعم ماكدونالد الى السجين "فيشعر بسعادة كبيرة".

وبعد جدل استمر لاشهر وفي حين تزداد الاصوات الداعية الى اغلاق معتقل غوانتانامو، يريد البنتاغون ان يثبت بان عمليات الاستجواب مراقبة عن كثب وتجري وفقا للاجراءات المعمول بها في القانون الدولي.

وحتى بريطانيا التي تعتبر اقرب دولة حليفة لواشنطن فقد طالبت باغلاق غوانتانامو.

وقال الجنرال اد ليكوك معاون المسؤول عن سجن غوانتانامو ان المعايير المطبقة اثناء الاستجواب هي تلك التي نصت عليها اتفاقات جنيف,واضاف "اننا نطبقها بحذافيرها".

ودفعت فضيحة سجن ابو غريب في العراق في 2004 واتهامات بحصول تجاوزات في افغانستان وغوانتانامو، بالكونغرس الاميركي الى التصويت على قانونين يحظران اسوة باتفاقات جنيف "سؤ المعاملة والتعذيب" وكذلك "المعاملة المهينة".

وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد سمح في نهاية 2002 باللجؤ الى اساليب استجواب لا يستخدمها الجيش الاميركي عادة لاستجواب محمد القحطاني الذي يشتبه بانه واحد من الخاطفين العشرين الذين خططوا او نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001,واستخدمت هذه الاساليب في سجن ابو غريب.

الا ان القانونين الاميركيين الجديدين لا يطبقان على وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) التي يسمح لها باللجوء الى اساليب فظة خلال الاستجواب وفقا لقواعد لم يكشف عنها.

ويؤكد العسكريون انهم حاليا يلجأون الى اساليب اخرى لاستجواب السجناء من شأنها كسب ثقتهم.

وردا على سؤال لم يكشف العسكريون ما اذا ستستخدم هذه الاساليب لاستجواب 14 مسؤولا كبيرا في تنظيم القاعدة نقلوا اخيرا الى غوانتانامو بينهم خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقال الجنرال ليكوك ان "المسؤولين في البنتاغون هم الذين يتخذون هذا القرار" موضحا انها "حالات محددة". واوضح الضابط انه يمكن لجميع المعتقلين الاخرين في غوانتانامو ان يرفضوا الخضوع للاستجواب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى