> لا تبدو مغنية الاغراء اللبنانية هيفاء وهبي من المؤيدين التقليديين للزعيم الشيعي حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.. لكن هيفاء صاحبة العينين الخضراوين البالغة من العمر 30 عاما والتي اصبحت اكبر رمز للاغراء في العالم العربي أثنت بشدة على دور نصرالله خلال الحرب مع اسرائيل بين شهري يوليو تموز واغسطس اب.

وقالت في مقابلة مع رويترز قبل احيائها حفلا في جونيه على الشاطىء اللبناني في مطلع الاسبوع الماضي إن "الارض (اللبنانية) يوجد من يدافع عنها ... وبالتالي كان للسيد حسن نصر الله الدور الكبير ليس في الحرب بل في الدفاع عن شرف وحدود لبنان."

وقالت هيفاء عن الصراع الذي اندلع بعد ان أسر حزب الله جنديين إسرائيليين في غارة عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز الماضي إن اسرائيل شنت هجمات على مدنيين خلال الحرب التي استمرت 34 يوما بينما استهدف حزب الله مراكز عسكرية.

وأضافت "اعتقد ان كل العالم يعرف من الذي بدأ ومن الذي اعتدى على اراضي من ومن الذي ظلم ومن الذي استعمل اسلحة تضر بالبشر والاطفال واذا المقاومة كان هدفها مركز عسكري اسرائيلي هم كان هدفهم مركز مواطنين واطفال ونساء."

وقالت "لا توجد حرب تبدأ بلا سبب والبادىء اظلم ولا اعتقد اننا نحن الذين بدأنا."

وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان طرفي الصراع لاستهدافهما مدنيين في الحرب التي أودت بحياة نحو 1200 شخصا في لبنان أغلبهم مدنيين ونحو 157 إسرائيليا.

وجعلت الحرب من نصر الله بطلا في العالم العربي لكن يبقى من المفاجىء سماع هيفاء تثني على رجل الدين الذي لا يهتم على الأرجح بمغنيات مثلها. ولا تعرض القناة التلفزيونية التابعة لحزب الله أعمالا لمغنيات مثل هيفاء وهبي.

وعلى اي حال فان هيفاء التي تنتمي للطائفة الشيعية المسلمة في جنوب لبنان لها اخ قتل وهو يقاتل اسرائيل في الثماينيات.

وتعتمد شعبية هيفاء وهي عارضة ازياء سابقة اساسا على جاذبيتها والشائعات التي تثار حولها مما يجعلها من الشخصيات المفضلة للصحف الصفراء في العالم العربي. بل انها شاركت في واحد من برامج الواقع.

وامتدت شهرة هيفاء في العالم العربي عبر الأغاني المصورة التي تعرضها محطات التلفزيون الفضائية تظهر فيها بملابس يعتبرها المحافظون فاضحة.

ومنذ ان اندلعت الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في يوليو تموز الماضي اتسعت شعبية نصر الله لتضم المزيد من اللبنانيين غير المتدينيين.

وقالت هيفاء ان حزب الله كان مصدر شرف لكل اللبنانيين "المقاومة اعطت شرف وبطولة لكل لبناني شارك او لم يشارك في الحرب."

وكان من بين اغاني هيفاء المثيرة للانتقاد اغنية تقول فيها "ليك الواوا بوس الواوا خللي الواوا يصح".

وقالت ريما حرقوص (34 عاما) "بتنحب.. صوتها ليس عظيما وتغني بطريقة البلاي باك لكنها مهضومة وبسيطة".

ووصلت هيفاء إلى حفلها في جونيه في سيارتها المرسيدس السوداء وتوجهت إلى غرفة تغيير الملابس مرتدية حلة رياضية ضيقة زرقاء اللون وحيت الصحفيين والعاملين في كواليس المسرح بالفرنسية قائلة "بونسوار". رويترز