حقول .. إكسير الشباب

> «الأيام» د.صلاح بامحرز:

> يروى قديماً أن أحد ملوك بولونيا كان في زيارة إلى مملكة المجر فصادف أن رأى ملكتها الدون (اليزابيل) وقد بلغت السبعين سنة فوقعت في قلبه وأقسم أن يتزوجها لولا كبر سنها فعندما علمت بذلك وضعت الأمر بين أفراد حاشيتها فأوصاها أحد رجالها بشرب نقيع نبتة (إكليل الجبال) التي اكتشفها أبو الطب هيبوقراط ففعلت ذلك الأمر الذي أرجعهاإلى شبابها وجعل سير بولونيا يقدم على زواجها .

وهذه القصة على غرابتها إلا أنها تشير إلى حقيقة واضحة وهي محاولة الأطباء منذ قديم الأزل اكتشاف دواء يحافظ على شباب الشخص ويمنع تقدم العمر به، فبعد نبتة أبو قراط جاء الخمارويون بشراب نبتة الالوه المطيل للعمر، ثم توالى ظهور اللقاحات المختلفة وإن كان أبرزها على الإطلاق لقاح (A.C.S.) الذي اكتشفه الطبيب الروسي بوغومولتيز والذي أعطى مفعولا سحريا في إعادة الحيوية إلى أجساد المسنين وكذلك لقاح (H3) الذي اكتشفته الطبيبة الرومانية آنا أسلان عام 1949م، ورغم نجاح تلك المحاولات نسبياً إلا أنها افتقرت إلى معرفة السر وراء تحول أحدنا من شاب نشيط قوي إلى كهل لا يقوى على الحركة وظلت مسألة الشيخوخة سرا غامضاً إلى أن جاء العلماء بنظرية (أكسدة الخلايا) التي فسرت شيئاً من هذا السر. فحسب هذه النظرية تقوم خلايا أجسامنا منذ ولادتنا بإنجاز عملياتها الحيوية اليومية في وجود الأكسجين لينتج عن تلك العمليات مواد مؤكسدة تتراكم مع تقدم العمر لتهاجم بعد ذلك الخلايا نفسها وتدمرها. وبما أن إيقاف عمل الخلايا أو تنفس الأكسجين يعتبر مستحيلاً فكذلك إيقاف الشيخوخة كلياً لا يمكن أن يتم أبداً ومع ذلك يمكننا تأخير حدوث الشيخوخة بتناول الأغذية التي تعمل ضد أكسدة الخلايا كالخضروات والفواكه وعلى وجهه الخصوص (الخس، الملفوف، القرنبيط، البقدونس، وعصائر التفاح، الليمون، البرتقال، الخوخ والمشمش) مع المواظبة على تناول التمر واللبن الرائب وخميرة البيرة والابتعاد عن الدهون الزائدة في الأكل ومزاولة الرياضة يومياً.

وأخيراً أنصحك إذا لم تستطع القيام بذلك أن تتناول كبسولة واحدة من فيتامينات (E,C,B) المضادة للتأكسد والمتوفرة بمختلف الصيدليات..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى