> نقلت صحيفة فرانكفورتر الجماينه زونتاج تسايتونج عن نائب وزير الخارجية الألماني جيرنوت ايرلر قوله أمس السبت إن إسرائيل تتجاهل الاتفاقات المتعلقة باحترام المجال الجوي اللبناني وتجد صعوبة في قبول وجود قوات حفظ سلام دولية في المنطقة.

وقال ايرلر للصحيفة "لا تزال إسرائيل تحاول السيطرة على المجال الجوي فوق لبنان رغم الوجود الدولي لجنود فرنسيين وايطاليين وغيرهم فيما يتناقض مع كل اتفاق." وأضاف "الاسرائيليون يرفضون حتى الآن أي تدويل لأمنهم. إلا أن هذا ما يحدث الآن مع مهمة قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) من الواضح أنه شيء تعتـاد القوات الاسرائيلية عليه بعض الشيء."

وتولت ألمانيا قيادة قوة بحرية تابعة للأمم المتحدة قبالة السواحل اللبنانية في الشهر الماضي وأرسلت ثمانيي سفن وألف فرد للمشاركة في عملية السلام الدولية في المنطقة.

تأتي تصريحات إيرل التي نشرت ضمن عرض لعدد الأحد من الصحيفة عقب أحداث واجه فيها سلاح الجو الاسرائيلي قوات المانية فيما وصف بأنه "سوء تفاهم".

وتضمن الحادث الأول الذي وقع في أواخر الشهر الماضي طائرتين قالت صحيفة المانية إنهما أطلقتا النار مرتين وهما تطيران فوق سفينة تابعة للأسطول الألماني. وأعقب ذلك خلاف حاد مع الاسطول الالماني في منطقة يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي للتدريب.

وقال ايرلر انه واثق في الضمانات الاسرائيلية بأن مثل هذه الحوادث لن تتكرر. واضاف انه إذا لم يحدث ذلك فسيحتاج الجانبان لاجراء محادثات مجددا.

والهدف من وجود القوة البحرية هناك هو منع تهريب أسلحة والمساعدة في استتباب لوقف لاطلاق النار بين اسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله.

وأعلنت الامم المتحدة أمس السبت إن الوضع في جنوب لبنان بعد نحو ثلاثة شهور من نهاية شهر من القتال بين إسرائيل وحزب الله "يبدو جيدا" لكن الطلعات الجوية الاسرائيلية فوق لبنان لا تتوقف.

وقال جيير بيدرسون ممثل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في لبنان عقب لقائه بوزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ "الامور في الجنوب تبدو جيدة جدا لكننا بحاجة إلى إنهاء الطلعات الجوية".

ومنذ نهاية الحرب الاسرائيلية على لبنان في 14 أغسطس وإسرائيل تواصل طلعاتها الجوية فوق بيروت وجنوب لبنان.

كان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس قد أعلن الشهر الماضي إن هذه الطلعات ضرورية لمراقبة ما أسماه استمرار حزب الله في تهريب الاسلحة.