> قال وزير العدل الامريكي الأسبق رامزي كلارك أمس السبت ان صدور حكم بالاعدام على صدام حسين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانيةسيعبر عما سماه "عدالة المنتصر" التي ستكي اعمال العنف في العراق لعشرات السنين.

وقال كلارك "انها محاكمة غير عادلة في عدد من النواحي التي لا يمكن حصرها. أين شهدنا محاكمة تجرى وسط مثل هذا العنف الذي لا يمكن السيطرة عليه..

وقال كلارك الذي يقود فريقا من محامين دوليين يدافعون عن صدام انه من المؤكد تقريبا صدور حكم بالاعدام على الرئيس العراقي اليوم الاحد عندما تنطق المحكمة بالحكم.

ووصف المحكمة بانها منحازة وتفقتر للحياد وقال انها أدانت بالفعل الرئيس العراقي المخلوع بقتل 148 قرويا شيعيا بعد محاولة لاغتياله في عام 1982.

وقال كلارك قبل ان يتوجه الى بغداد ان صدور حكم بالاعدام "سيؤدي الى حدوث اعمال عنف ربما تستمر لاجيال قادمة" مضيفا ان المحاكمة خضعت لتأثيرات سياسية.

وقال "سيسجل التاريخ المحاكمة على انها مفروضة سياسيا انها كارثة للعدالة. لقد استمرت لفترة طويلة للغاية بينما قتل محامون وطرد قضاة."ودعت الحكومة الى إدانة صدام وشنقه على وجه السرعة.

وقال كلارك "عندما تفكر في كل الاشياء التي قالها الناس فانه من الصعب جدا ان ترى حدوث اي شيء إلا حكم الاعدام."

وكلارك من المناهضين للحرب والتقى لاول مرة مع صدام قبل حرب الخليج عام 1991. وكان من أخر الغربيين الذين رأوا صدام قبل اسابيع من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003.

وقال كلارك ان صدام يجب ان يحاكم امام محكمة مستقلة برعاية الامم المتحدة وانتقد توقيت صدور الحكم على صدام والذي سيأتي قبل يومين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس
الامريكي.

وقال "نحن نعتبرها فساد للعدالة وانتهاك للنظام القضائي لتحقيق اهداف سياسية. انها جريمة وجريمة خطيرة جدا لانها تؤثر على نزاهة الحكومة."

وقال كلارك ان صدور حكم بالاعدام لن يعمق الانقسامات فحسب بل سيثبت للعراقيين الذين يشعرون بالظلم من الاحتلال الامريكي انه ليس هناك وسيلة اخرى سوى القتال الى النهاية. رويترز