الحكومة اللبنانية تواجه تنامي تحدي حزب الله .. فؤادالسنيورة يرفض «استبداد الاقلية»
فؤاد السنيورة في مكتبه يتحدث لرويترز
> بيروت «الأيام» اليستر ليون :
> أضحى السياسيون اللبنانيون المتنافسون أكثر صمودا وعنادا أمس الثلاثاء اذ يتمسك كل معسكر بمواقفه مع تهديد الامين العام لحزب الله الحكومة وتعهد رئيس الوزراء بالابقاء على الحكومة ذات الغالبية المناهضة لسوريا.
ونقل عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قوله امام مؤيديه ان حكومة "نظيفة" ستحل محل حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب.
وحاول نصر الله تبديد المخاوف من ان لبنان ينزلق نحو الفوضى قائلا ان حزب الله سيحافظ على الاستقرار.
واستقال ستة وزراء من حزب الله وحلفائه من الحكومة بعد انهيار مشاروات بشأن طلب المؤيدين لسوريا اجراء تعديل وزاري يعطيهم ثلث مقاعد الحكومة وهو ما يكفي لعرقلة اي قرارات.
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن نصر الله قوله في اجتماع أمس الأول الاثنين مع مؤيدين لحزب الله "هذه الحكومة ستذهب ولم يعد يربطنا اي رابط بها بعد الاستقالة وستأتي حكومة جديدة ولن اقول لكم ان مصداقيتها ستكون اصدق من هذه الحكومة لان مصداقية الحالية صفر."
وقال رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة أمس الثلاثاء انه سيسعى للحفاظ على الحكومة ووصف مطالب حزب الله وحلفائه بانها "استبداد الاقلية"
وقال السنيورة الذي فقدت حكومته ربع عدد الوزراء منذ السبت انه سيتابع الحوار على الرغم من انهيار المشاورات الوطنية وتهديد حزب الله بالتظاهر في الشارع لاسقاط حكومة الاغلبية المناهضة لسوريا.
وذكر السنيورة في مقابلة مع رويترز ان الاغلبية كانت مستعدة لتوسيع الحكومة لكن طلب حزب الله المدعوم من حلفائه في حركة امل الشيعية والزعيم المسيحي ميشيل عون الحصول على اكثر من ثلث مقاعد الحكومة وهو ما يكفي لعرقلة اي قرارات كان غير مقبول.
وقال السنيورة في مكتبه في وسط بيروت "سيكون بإمكانهم شل اجتماعات مجلس الوزراء... وستكون لديهم القدرة على اسقاط الحكومة."واضاف مشيرا الى ان اغلبية تحالفه تسيطر على البرلمان "هذا غير ممكن في دولة ديمقراطية."ومضى السنيورة المسلم السني قائلا "النقطة التي يتم ذكرها هي طغيان الاقلية وهذا ما ليس له وجود في جميع مبادىء الديمقراطية."
ورفض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اعطاء حزب الله والمعسكر المؤيد لسوريا تمثيلا حاسما في الحكومة. وقال "لديهم الرئيس الذي الى جانبهم تماما. عندهم... تحالفهم مع الايرانيين والسوريين على حساب استقلال لبنان." وتساءل جنبلاط في مقابلة مع رويترز "لديهم الاسلحة ولا احد يتحدث عن اسلحتهم... وفوق ذلك تريدون منا ان نستقيل ان نقبل الاستسلام الكامل. نحن لن نستقيل."
وكان حزب الله هو الفصيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي في الجنوب. وانسحبت اسرائيل في عام 2000.
وشهد لبنان حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في فبراير من العام الماضي.
ويقول جنبلاط وزعماء آخرون مناهضون لسوريا ان الاستقالات من الحكومة جاءت في اطار محاولة لعرقة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري.
واقرت الحكومة مسودة قرار الامم المتحدة لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في غياب الوزراء المؤيدين لسوريا. وبعث الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا برسالة الى الامين العام للامم المتحدة أمس الثلاثاء يصف فيها اقرار الحكومة للمسودة الخاصة بالمحكمة الدولية بأنه غير شرعي.
وقالت مصادر رسمية ان الرئيس لحود ابلغ كوفي عنان ان اقرار الحكومة المعارضة لسوريا غير شرعي بسبب استقالات الوزراء وهو الموقف الذي رفضه السنيورة الذي قال ان ما اقدمت عليه الحكومة كان دستوريا.
وقال السنيورة انه سيعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حزب الله ورئيس حركة امل الشيعية. وبري قد يكون عاد من ايران في وقت لاحق أمس.
وفي حال فشل هذه المشاروات في تهدئة الاجواء فإن حزب الله قد يلجأ الى التظاهرات في الشارع كما وعد.
ويتمتع حزب الله وحليفته حركة امل بتأييد واسع بين اللبنانيين الشيعة. ويتحالف حزب الله ايضا مع الزعيم المسيحي ميشيل عون الذي حقق فوزا ساحقا في المعقل المسيحي في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي لكنه استبعد من الحكومة.
ويتكون الفريق المناهض لسوريا من ائتلاف قادة سنة ودروز ومسيحيون. وفاز هذا الفريق بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد وقت قصير من انهاء 29 عاما من الوجود السوري في لبنان في ابريل عام 2005.
(شارك في التغطية توماس بيري ونديم لادقي وليلى بسام) ...رويترز
فؤاد السنيورة في مكتبه يتحدث لرويترز
ونقل عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قوله امام مؤيديه ان حكومة "نظيفة" ستحل محل حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب.
وحاول نصر الله تبديد المخاوف من ان لبنان ينزلق نحو الفوضى قائلا ان حزب الله سيحافظ على الاستقرار.
واستقال ستة وزراء من حزب الله وحلفائه من الحكومة بعد انهيار مشاروات بشأن طلب المؤيدين لسوريا اجراء تعديل وزاري يعطيهم ثلث مقاعد الحكومة وهو ما يكفي لعرقلة اي قرارات.
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن نصر الله قوله في اجتماع أمس الأول الاثنين مع مؤيدين لحزب الله "هذه الحكومة ستذهب ولم يعد يربطنا اي رابط بها بعد الاستقالة وستأتي حكومة جديدة ولن اقول لكم ان مصداقيتها ستكون اصدق من هذه الحكومة لان مصداقية الحالية صفر."
وقال رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة أمس الثلاثاء انه سيسعى للحفاظ على الحكومة ووصف مطالب حزب الله وحلفائه بانها "استبداد الاقلية"
وقال السنيورة الذي فقدت حكومته ربع عدد الوزراء منذ السبت انه سيتابع الحوار على الرغم من انهيار المشاورات الوطنية وتهديد حزب الله بالتظاهر في الشارع لاسقاط حكومة الاغلبية المناهضة لسوريا.
وذكر السنيورة في مقابلة مع رويترز ان الاغلبية كانت مستعدة لتوسيع الحكومة لكن طلب حزب الله المدعوم من حلفائه في حركة امل الشيعية والزعيم المسيحي ميشيل عون الحصول على اكثر من ثلث مقاعد الحكومة وهو ما يكفي لعرقلة اي قرارات كان غير مقبول.
وقال السنيورة في مكتبه في وسط بيروت "سيكون بإمكانهم شل اجتماعات مجلس الوزراء... وستكون لديهم القدرة على اسقاط الحكومة."واضاف مشيرا الى ان اغلبية تحالفه تسيطر على البرلمان "هذا غير ممكن في دولة ديمقراطية."ومضى السنيورة المسلم السني قائلا "النقطة التي يتم ذكرها هي طغيان الاقلية وهذا ما ليس له وجود في جميع مبادىء الديمقراطية."
ورفض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اعطاء حزب الله والمعسكر المؤيد لسوريا تمثيلا حاسما في الحكومة. وقال "لديهم الرئيس الذي الى جانبهم تماما. عندهم... تحالفهم مع الايرانيين والسوريين على حساب استقلال لبنان." وتساءل جنبلاط في مقابلة مع رويترز "لديهم الاسلحة ولا احد يتحدث عن اسلحتهم... وفوق ذلك تريدون منا ان نستقيل ان نقبل الاستسلام الكامل. نحن لن نستقيل."
وكان حزب الله هو الفصيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي في الجنوب. وانسحبت اسرائيل في عام 2000.
وشهد لبنان حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في فبراير من العام الماضي.
ويقول جنبلاط وزعماء آخرون مناهضون لسوريا ان الاستقالات من الحكومة جاءت في اطار محاولة لعرقة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري.
واقرت الحكومة مسودة قرار الامم المتحدة لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في غياب الوزراء المؤيدين لسوريا. وبعث الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا برسالة الى الامين العام للامم المتحدة أمس الثلاثاء يصف فيها اقرار الحكومة للمسودة الخاصة بالمحكمة الدولية بأنه غير شرعي.
وقالت مصادر رسمية ان الرئيس لحود ابلغ كوفي عنان ان اقرار الحكومة المعارضة لسوريا غير شرعي بسبب استقالات الوزراء وهو الموقف الذي رفضه السنيورة الذي قال ان ما اقدمت عليه الحكومة كان دستوريا.
وقال السنيورة انه سيعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حزب الله ورئيس حركة امل الشيعية. وبري قد يكون عاد من ايران في وقت لاحق أمس.
وفي حال فشل هذه المشاروات في تهدئة الاجواء فإن حزب الله قد يلجأ الى التظاهرات في الشارع كما وعد.
ويتمتع حزب الله وحليفته حركة امل بتأييد واسع بين اللبنانيين الشيعة. ويتحالف حزب الله ايضا مع الزعيم المسيحي ميشيل عون الذي حقق فوزا ساحقا في المعقل المسيحي في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي لكنه استبعد من الحكومة.
ويتكون الفريق المناهض لسوريا من ائتلاف قادة سنة ودروز ومسيحيون. وفاز هذا الفريق بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد وقت قصير من انهاء 29 عاما من الوجود السوري في لبنان في ابريل عام 2005.
(شارك في التغطية توماس بيري ونديم لادقي وليلى بسام) ...رويترز