وزير الداخلية البريطاني يشير إلى إمكانية الاستفادة من تجربة اليمن الناجحة في الحوار مع الشباب وتصحيح الأفكار المغلوطة .. اجتماع آخر في صنعاء بعد 6 أشهر لمتابعة التقدم على الأرض

> لندن «الأيام» خاص/ وكالات:

>
رئيس وزراء بريطانيا ووزيرة خارجيته يرحبان بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في المقر الرسمي لرئيس الوزراء
رئيس وزراء بريطانيا ووزيرة خارجيته يرحبان بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في المقر الرسمي لرئيس الوزراء
استقبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح يوم أمس الجمعة في مقر إقامته في لندن السيد جون ريد وزير الداخلية بالمملكة المتحدة، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين ومنها التعاون الأمني وآفاق تطويره خصوصا في جوانب مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب .

وأدلى وزير الداخلية البريطاني عقب لقائه فخامة الاخ الرئيس بتصريح قال فيه: «بحثنا مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كيف نتعلم من بعضنا البعض وايضا كيف يمكن للمملكة المتحدة المساهمة في دعم التنمية والاقتصاد في اليمن وامكانية استفادة بريطانيا من تجربة اليمن الناجحة في الحوار مع الشباب وتصحيح الافكار المغلوطة التي تدفعهم نحو التطرف والارهاب، اضافة الى بحث سبل تعزيز التعاون بين اليمن وبريطانيا في مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية».

وأضاف:«لقد لمسنا تفهما كاملا من الرئيس إزاء كافة المواضيع التي ناقشناها مع فخامته» مؤكدا ان الروابط بين البلدين تسير بشكل جيد .

ومضى قائلا:«لقد باركت للرئيس نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة بالاضافة الى نجاح مؤتمر المانحين في لندن».

واشار وزير الداخلية البريطاني الى انه جرى خلال اللقاء بحث مايمكن ان تقدمه بريطانيا من مساعدات لدعم جهود اليمن في تطوير القضاء ليكون اكثر فاعلية.

حضر اللقاء الدكتور غازي الأغبري وزير العدل وعبد الله البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية ومحمد طه مصطفى سفير اليمن لدى المملكة المتحدة ومايكل جيفورد السفير البريطاني بصنعاء .

وكان مؤتمر لندن للمانحين قد اختتم اعمالة يوم أمس الاول الخميس في لانكستر هاوس في لندن ونجح في جمع 4.7 مليار دولار لصالح اليمن ووصفت الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي المؤتمر بانه" نجح نجاحاً باهراً بجميع المقاييس وهو مايمثل نقلة نوعية كبيرة في العمل المشترك لمصلحة التنمية في اليمن".

واشاد عدد من المراقبين بدهاء الرئيس صالح عندما ربط التنمية بالامن وتهديد استقطاب الشباب العاطل والفقير الى الارهاب.

وبعد اختتام المؤتمر واثناء المؤتمر الصحفي فاجأ الرئيس علي عبدالله صالح المؤتمر الصحفي بكلمة مرتجلة وبمشاركة لم تكن على جدول اعمال المؤتمر الصحفي ابدى فيها رضاه عن نتائج المؤتمر قائلاً انه " كان نجاحاً فاق التوقعات".

وحذر الرئيس من التأخير بوصول المساعدات قائلاً"ان الوقت ضيق، فالشعب اليمني يسألنا عن الوعود التي قطعناها له".

واضاف الرئيس"ونحن نختتم فعاليات مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي احتضنته المملكة المتحدة لا يفوتنا أن نشكر نائبة رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وجنوب افريقيا السيدة دانيلا جريساني وكذا السيد جارث توماس وزير التنمية البريطاني على خطابه الجميل في افتتاح اعمال المؤتمر والذي لخلص فيه المشكلة وكأنه يعيش في اليمن ومتابع لكل ما يجري فيها . كما أعبر عن الشكر الجزيل لدول مجلس التعاون الخليجي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الاخ عبدالرحمن العطية لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر الذي مثل الخطوة الصحيحة في الطريق الصحيح الذي نسعى اليه .

كما اعبر عن الشكر الجزيل لكل الدول المانحة وفي المقدمة المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول التي شاركت وحضرت واسهمت في انجاح هذا المؤتمر" .

وقال الرئيس" نحن بهذا المؤتمر انتقلنا الى مرحلة الشراكة الحقيقية كون اليمن قد اخذت منذ 16 عاما بعد اعلان الجمهورية اليمنية التعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان ومشاركة المرأة واجرت ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورتين لانتخابات محلية ورئاسية بالاضافة الى اجراء انتخابات منظمات المجتمع المدني حرصا منها لمواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين ".

واضاف الرئيس قائلا " وكما اشرت بالامس لانريد اي مبلغ من الدعم يحول الى الخزينة العامة, وانما يخصص للمشاريع الاسترتيجية والهامة التي تخدم الشعب اليمني, ويمكن البحث عن آلية معينة وايجاد صندوق يوضع فيه هذا المبلغ البالغ حوالي اربعة مليارات وسبعمائة وستة وثلاثين مليون دولار او يوضع في حساب معين أو في سلة معينة نستفيد من فوائده البنكية وتوجيهها لخدمة التنمية تحت اشراف مكتب فني من الدول المانحة والدول الصديقة لتنفيذ المشاريع على ارض الواقع, والا يظل ذلك مجرد ارقام".

وتابع قائلا " اذا كانت الدراسات التي تقدمت بها الحكومة اليمنية فيها أي نقص والكمال لله, فيمكن ان تخضع المشاريع للمناقصات والدراسة بحيث نصل خلال ستة اشهر الى الطريق الصحيح, فلا نريد ان يطول الوقت لان الشعب اليمني ينتظر تنفيذ الوعود التي قطعناها على انفسنا خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية, واملنا كبير من الاشقاء والاصدقاء ان يساعدونا على ذلك". واضاف " هناك تفويض كامل لوزارة التخطيط والتعاون الدولي التي ينبغي التخاطب معها وهي بدورها تتخاطب مع الجهات المعنية في الحكومة لتنفيذ هذه المشاريع سواء كانت في مجال الطاقة او الطرقات, وعلى المانحين التخاطب مع جهة واحدة هي وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تنسق مع المؤسسات اليمنية حول اولوياتها في تنفيذ المشاريع".

وقال فخامة الاخ الرئيس" هذا ما اردت ان اتحدث به امام الصحافة, ونكرر الشكر لاشقائنا واصدقائنا ولمن أعد وعمل على نجاح هذا المؤتمر .. كما اكرر الشكر الجزيل للاخ عبدالرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي".

وعندما رفض الرئيس الاجابة عن اسئلة الصحفيين قال «جئت لتقديم الخلاصة، وليس أخذ سؤال وجواب».

وزيرة الخارجية البريطانية تستقبل فخامة الرئيس على بوابة 10 دواننج ستريت
وزيرة الخارجية البريطانية تستقبل فخامة الرئيس على بوابة 10 دواننج ستريت
وكان تقسيم المساعدات كالتالي: مليار دولار من المملكة العربية السعودية، 500 مليون دولار من الامارات، 200 مليون دولار من الكويت، 100 مليون دولار من سلطنة عمان و 500 مليون دولار من قطر (جزء منها قروض).

وقال عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي، ان نتائج المؤتمر كانت باهرة بأتم معنى الكلمة، حيث حشدنا نحو 5 مليارات دولار، ومؤكدا ان «هذا الرقم ممتاز وفاق التوقعات». وأكد الأرحبي أن أهمية المؤتمر تكمن في شراكة حقيقية مع المانحين، خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه اليمن، مبينا في هذا السياق ان الاجندة الوطنية للاصلاحات التي قدمتها اليمن من خلال المؤتمر ليس تعهدات او افكارا، بل هي نتائج فعلية على ارض الواقع، وبرنامج عمل تتعهد اليمن بتنفيذه. وأشار الوزير الأرحبي ان هناك اجتماعا آخر سينعقد في صنعاء بعد 6 اشهر من الآن لمتابعة التقدم على الارض، فضلا على مؤتمر آخر سيتم بعد سنتين للدول المانحة.

وكان الرئيس قد قابل يوم امس الاول الخميس رئيس الوزارء البريطاني توني بلير في 10 داونينج ستريت واستقبلته على بوابة مقر رئيس الوزراء وزيرة الخاريجية البريطانية مارجريت بيكيت.

وقالت مصادر صحفية ان الحوار بين الرجلين تركز على التنمية والامن كما شكر الرئيس صالح رئيس الوزراء البريطاني على استضافة بلادة لمؤتمر المانحين والدعم السياسي الذي حظيت به اليمن من بريطانيا وقرار الحكومة البريطانية زيادة مساعداتها لليمن .

وقال الرئيس صالح " ان شراكة حقيقية تتعزز بين البلدين الصديقين وتؤسس لمرحلة جديدة ومتطورة في العلاقات بين اليمن والمملكة المتحدة ".

من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني بالرئيس علي عبدالله صالح في زيارته لبريطانيا، مجددا تهانيه بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في شهر سبتمبر الماضي وبالثقة التي منحها لفخامته الشعب اليمني .

وأشار بلير إلى ما حققه مؤتمر المانحين بلندن من نجاح ، مؤكدا مواصلة الدعم البريطاني لليمن وحرص بريطانيا على تعزيز وتطوير علاقاتها وشراكاتها في اليمن في مختلف المجالات .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى