مشاهد حية في واقع مرير

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي - المعلا/عدن

> تمر الأيام تباعا ويستفحل الفقر وتدور الرحى مخلفة فتاتاً وأشلاء ممزقة ومبعثرة لتذهب في مهب الريح.

كان بالأمس حلماً جميلاً يدغدع الأحاسيس والمشاعر وغدا اليوم كابوساً فظيعاً يبدد كل الأماني والآمال ليصبح في الغد قهراً وخيناً على أعمارنا التي مضت وطويت دون جدوى وما ذهب لن يعود. هكذا أو مهما استدار الزمان وتغيرت الأحوال فالزمان هو الزمان والمكان هو المكان وما تغيرت سوى ثنائيات في حياتنا وموجودة في خلجات أنفسنا. من بديهيات هذه الحياة أنها دائماً في صراع ولكن مهما طال ذلك الصراع فإن الخير هو المنتصر في الأخير.. والحب والكره والفرح والحزن من الثنائيات التي تتخللنا بفعل المتغيرات التي تطرأ على حياتنا. إننا نعيش في زمن تبلدت فيه العقول وماتت الضمائر وانفرد الأقوياء بالضعفاء لينقضوا على جنباتهم دون رحمة أو شفقة وعبث العابثون دون رادع أو زاجر.

مظلوم نهب ماله بالقوة، ومقهور قد انتهكت أعراضه أمام عينيه وهو واقف موقف المتفرج لا يستطيع فعل شيء، وجائع يحتسي مرارة الدموع ويأكل عصارة الألم حتى يكاد أن يغمى عليه.. صنوف شتى من المآسى والآهات في بلاد الأمن والإيمان والحكمة. فهل أدركنا حقاً ماذا يعنيه نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال:«أتأكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية» أم أصبح هذا الحديث مجرد قول فقط نفاخر به الأمم ونحن لم نعمل بمضمونه. لذا يجب أن نقف وقفة مع أنفسنا ونصحح مسارنا باتباع المنهج الرباني واتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لنفوز في دنيانا وآخرتنا.. نسأل الله أن يجنبنا وإياكم شر مصائب الدين والدنيا إنه هو نعم المولى ونعم النصير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى