«الأيام الرياضي» تناقش أسباب تراجع نادي اتحاد سيئون الرياضي .. رئيس النادي: أوضاعنا أفضل من غيرنا وعلى الجميع الابتعاد عن الهامش غير الرياضي

> «الأيام الرياضي» علي باسعيده:

> كلنا يدرك البداية الطيبة لنادي اتحاد سيئون القطب الثاني للرياضة في مدينة سيئون حيث قدمت فرقه المختلفة في سنواته الأولى شهادة إثبات حقيقية تبشر بقدوم ناد يشعل المنافسة في هذه المدينة ويعلن بأنه سيكون إضافة ممتازة لرياضة حضرموت.. الاتحاديون اجتازوا ذلك الاختبار بدرجة جيد جداً حينما قدموا فريقاً ممتازاً في كرة القدم وقف ضده الحظ كثيراً في الصعود للدرجة الأولى سابقاً (الثانية حالياً) وآخر في الكرة الطائرة الذي سرعان ما صعد إلى الأولى، وكان أحد أبرز ثلاثة أندية في اللعبة.. إضافة إلى الظهور المشرف في كرة اليد وألعاب القوى.. إلى جانب تميزه في الجانب الثقافي.

وبعد قرابة عشر سنوات منذ تأسيس النادي بدأ التراجع في لعبة كرة القدم بشكل مخيف، وبعد ذلك هبط فريق الكرة الطائرة ورزح فيها موسمين قبل أن يستجمع قواه، ويعود من جديد هذا الموسم ، مع انحدار في مستوى بقية الألعاب ليهرب الجميع و ليصبح الاتحاد مجرد اسم عابر في خارطة الرياضة بحضرموت.

الكثير عزوا أسباب ما حصل بأنها إدارية في المقام الأول نتيجة التخبطات العشوائية التي سادت، فإدارة تستقيل، وأخرى تعمل، وعضو يقال، وآخر ينفرد بكل شيء، ليصبح النادي في خطر محدق.

> «الأيام الرياضي» اقتربت من الاتحاديين وطرقت بابهم.. والبداية كانت مع الأخ علي سالم العامري، رئيس النادي الحالي.. فتعالوا إلى ما أعددناه لكم :

> أخ علي كيف تنظرون للأوضاع في نادي الاتحاد؟

- نادي الاتحاد هو من أعرق الأندية في مدينة سيئون ويمتاز بجمهوره الوفي الذي يتفاعل مع كل نشاطات النادي وهو يمثل في سلوكه هذا الصدق والاخلاص والتعاون والتماسك والاتحاد، ويلاحظ ذلك في كل فعاليات النادي وبطولاته وأوضاع نادي الاتحاد أخي علي هي أفضل من غيرها، إذا تمت المقارنة، الا أنها تحتاج إلى المزيد من الجهد والصبر ومزيدا من الوعي والرؤية الثاقبة، وبعد النظر، خاصة من هيئاته الإدارية المتعاقبة على هذا النوع من العمل الطوعي، ويجب النظر إلى الشباب على أنهم أغلى ثروة يتم التعامل معها بحرص، ويغرس فيهم مفهوم (العقل السليم في الجسم السليم) إضافة إلى تنفيذ خطة مكتب الشباب والرياضة التي تهدف وتطلب منا تحقيق البطولات للوصول إلى مصاف المحافظات النموذجية ونكون نموذجاً يقتدى به على الصعيد الرياضي والثقافي والاجتماعي، فأوضاع نادينا تحسنت في بنيته التحتية من خلال دعم السلطة المحلية للجانب الرياضي وعلى رأسها العميد عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت.. وكلنا يدرك أن مكتب الشباب والرياضة يعي أسباب هذا الدعم من خلال الحفاظ على هيئاته الإدارية وتفهمه للمشكلات إن وجدت.. إضافة إلى وضع الخطط الهادفة لذلك.. قبول المكتب استقالة الهيئة الإدارية المنتخبة وتعيين هيئة أخرى باشرت عملها بهمة ونشاط ليثبت نادي الاتحاد أن الكل يمثل القاعدة، لوجود الكادر المتعدد القدرات والروح الرياضية لدى الجميع.

> ما هي المعالجات لعودة الاتحاد لسابق عهده؟

- المعالجات هو أن يشمر الجميع سواعدهم وأن يكونوا في خندق واحد للبحث عن النجاح وتحقيق البطولات وأن يبتعد الجميع عن الهامش غير الرياضي وغير المرتبط بنادي الاتحاد وأن يكون التنافس شريفاً ومحموداً.

> ماذا عن أسباب الإقالات أو الاستقالات التي حصلت مؤخراً؟

- رغم أن الاستقالات لمنتخبين من قبل القاعدة أعتقدنا جميعنا أنه لمصلحة القاعدة العريضة لنادي الاتحاد، إلا أن الدعم خارج الهيئة الإدارية كان لصالح النادي، والتواصل مع الشباب لا ينقطع لأنه صعب التخلي والبعد، خاصة عندما تمنح الثقة من الجمهور ، وإن شاء الله يعمل الجميع سواء في الهيئة الإدارية أو أعضاء النادي أو رابطة المشجعين لمصلحة النادي ولتطوير الحركة الرياضية وتحقيق البطولات ليكون نادي الاتحاد إسم على مسمى وهو كذلك.

> وكان ثاني المتحدثين هو الأخ محسن عيدروس الحامد، الأمين العام والمسؤول المالي بالنادي، حيث سألناه عن تعثر الاتحاد وظهوره المتواضع في أكثر من لعبة وفي مقدمتها لعبة كرة القدم؟.. فأجاب:

- أنا لا أتفق معك في أن التراجع صاحب جميع الألعاب حيث عاد فريق الكرة الطائرة إلى دوري الأولى بجهود من شباب النادي، كما أن فريق كرة اليد هو بطل الوادي، غير أن ما نراه لا يلبي طموحنا وهو فريق كرة القدم وذلك لجملة من الأسباب أوجزها في التالي:

(1) عدم وجود مدرب مؤهل أسوة بالمواسم الماضية .

(2) عدم وجود تنظيم للجنة الفنية.

(3) وجود هوة بين مسؤول النشاط وأعضاء مجلس الإدارة.

(4) وجود أهم عناصر الفريق خارج المدينة.

> وعن الحلول والمخارج قال أمين عام نادي الاتحاد؟

- الحلول تتمثل في أن يتحمل كل عضو في الإدارة مهامه بالشكل الصحيح والبحث عن مدرب مناسب وفي وقت مبكر، وكذا إيجاد بدلاء بنفس كفاءة اللاعبين من أبناء النادي.. إضافة إلى عودة اللجنة الفنية وإعطائها الصلاحيات لإنجاح عملها.

> طيب أخ محسن ماذا بشأن الاستقالات التي حصلت مؤخراً؟

- أنا لا علم لي بحقيقة تلك الاستقالات وأسبابها، غير أننا قمنا باستلام النادي بعد أن وجدنا فراغاً إدارياً ، أما ابتعاد بعض الإداريين الحاليين نرى أنه إذا لم يتم سرعة عقد واكتمال نصاب الهيئة الإدارية فإن الوضع الرياضي في النادي سيشهد تراجعاً في كل الألعاب نتيجة هذه اللامبالاة الموجودة من قبل أعضاء الهيئة الإدارية بمن فيهم أنا.

> الأخ سالم قمصي الرئيس الذهبي السابق للنادي.. سألناه عن رؤيته لأوضاع الاتحاد وعمن أوصل الأوضاع السيئة إلى هذا الحد وما هي المعالجات لعودة الاتحاد إلى سابق عهده؟ فقال: - الحقيقة أنني هنا لست بصدد مدح بعض القيادات أو التقليل من وجود البعض الآخر، ولكن هناك ظروف وعوامل عديدة ساهمت في التراجع السلبي وخصوصاً في بعض أنشطة النادي أوجز بعضها فيما يلي :

(1) تذبذب حماس الرياضيين وضعف الولاء للنادي من قبل البعض والسعي وراء الماديات.

(2) اختلاق بعض المبررات غير المقبولة، وتقديم طلبات تفوق إمكانية النادي والتي سببت إرباكاًت للأنشطة وخصوصاً مع بداية الموسم .

(3) تعرض النادي لبعض المناورات من داخل النادي ومن خارجه وخصوصاً ممن لا يرضيهم منافسة هذا النادي واستمرار صموده.. أما فيما يتعلق بدور القيادات المتعاقبة وبما أنني أحد هذه القيادات ربما يكون لي دور في التقصير في بعض جوانب العمل فإنني لا أستطيع التحدث عن أي قيادي وأعتقد أن كل واحد بذل جهداً وفق إمكانياته وقدراته.

> وعن المعالجات المقترحة أجاب الرئيس الذهبي قائلاً:

- إعادة ترتيب العضوية في النادي وتنظيمها وحصرها.

- تكليف الهيئة الإدارية الحالية إن كانت مكتملة أو تشكيل لجنة تحضيرية تمهيداً لعقد اجتماع انتخابي استثنائي لترتيب الوضع الإداري.

- على الجهات المسؤولة تقديم الدعم المعنوي والمادي لرفد أنشطة النادي.

- تغليب مصلحة النادي فوق المصالح الضيقة والانتقال من الجانب التنظيري إلى الجانب العملي المفيد.

- الاستعانة بأرباب العقول النيرة والوجهاء والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم والأخذ بها.

ولذلك فإنني أطالب الجميع الوقوف صفاً واحداً والتفاعل المخلص لإعلاء راية النادي وأنا متفائل أن النادي بخير وكل محب ومخلص سيسهم في إعادة المجد والازدهار لنادينا الحبيب فـ «الإتي» في قلوبنا.

> الأخ والزميل جمعان دويل أحد الإداريين السابقين تحدث عن أسباب مشكلة الاتحاد وهل هو قادر على حلها؟ حيث قال:

- مشكلة نادي الاتحاد تكمن في غياب الإدارة وكثرة الاستقالات بالإضافة إلى ابتعاد أعضاء النادي والتكتلات غير المبررة وتسيير نشاط النادي حالياً من قبل أفراد فقط ، وإذا استمر الحال على ذلك دون تدخل الجهات المسؤوله والتي تلعب دور المتفرج على ما يحدث في النادي فإن على النادي السلام.

> وحول حل هذه الأشكالية يرى بن دويل: «إنه بتكاتف الجميع من أعضاء الجمعية العمومية أو أعضاء الإدارة + السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة فإنهم قادرين على حل تلك المعوقات لأن وقوف نشاط النادي لا يخدم الجميع ورغم أن الكل يتفرج على ما يحدث حالياً لكنني أقول إن شاء الله لن يطول ذلك وسيعود الاتحاد بنشاطاته كما عهدناه سابقاً منافساً في كل الفعاليات».

> أما عن دور السلطة ومكتب الشباب والرياضة فيما يحدث أجاب الزميل جمعان: «للأسف الشديد أقولها بكل مرارة أن السلطة المحلية لها دور كبير والدليل أنه في حالة تعثر نشاط الشقيق نادي سيئون إدارياً فإن السلطة تراها موجودة بكل ثقلها من خلال اختيار العناصر لها بطريق الإقناع، عكس ما يحصل للاتحاد الذي لا سند له، وكان بالأحرى بمكتب الشباب أن يدعو الهيئة الإدارية ويتم تدارس وضع النادي وكشف ما يدور ولا يكتفي بالتعيين فقط».

> الكابتن فهمي العامري أحد لاعبي الخبرة قال عن الحلول أو المخارج: «اعتقد أن الاسباب الرئيسية تكمن في العمل الإداري الذي تعاني منه كل الأندية والاتحاد أحد هذه الأندية مع علمنا وإدراكنا أن الاندية هي مؤسسات جماهيرية تتطلب البرمجة والتخطيط لتسيير النشاط، غير أن هذا الأمر معدوم في إدارات الأندية التي وللأسف تتعامل بشكل عشوائي في تسيير نشاطها والذي يؤدي للفشل، وهو ما وقعت فيه إدارة الاتحاد الحالية، أو التي سبقت مع إدراكنا لصعوبة التفرغ للعمل الرياضي، غير أننا يجب أن نترك المزايدة والقول بالعمل التطوعي الذي يؤدي للفشل، كما أن شحة الموارد المالية سبب رئيسي في ذلك، إضافة إلى ابتعاد مكتب الشباب والرياضة والاتحادات والدور السلبي لأعضاء الجمعية العمومية وغيابها الكلي.. كل تلك الأسباب وغيرها أدت إلى تدني مستوى العاب النادي مع علم الجميع أن الاتحاد كان في مقدمة الأندية رغم حداثة تأسيسه ويفوق أندية عريقة».

> وعن الحلول والمخارج لعودة الاتحاد إلى سابق عهده قال الكابتن فهمي: «أعتقد أن عودة الاتحاد لسابق عهده ليست مستحيلة إذا خلصت النوايا والعمل المنظم ووقوف أبناء النادي سيعود الاتحاد كما عرفناه فارساً مغواراً لأندية الوادي.

ولا يفوتني هنا أن أحيي إدارة النادي الحالية برئاسة الأخ علي سالم العامري، على تحملها المسؤولية في ظل هذه الظروف الصعبة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى