الملعب الرياضي .. وزارة تحارب الاتحاد
> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:
>
منذ عرفت بلادنا كرة القدم لم يتعرض اي اتحاد كرة يمني لما تعرض له الاتحاد الحالي برئاسة الشيخ العيسي من زوابع وعراقيل ومشاكل واتهامات واعتراضات وانتقادات.
- قبل أن يأتي العيسي لرئاسة الاتحاد ظهرت الى السطح حكاية (اللائحة الجديدة)، وعندما فاز في الانتخابات الأولى برئاسة الاتحاد، دخلنا في دوامة (التدويل) و(التعليق الدولي)، بسعي ومتابعة وجهود حثيثة من أطراف(محلية) هللت وفرحت وصفقت لقرار الـ (فيفا) عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.
- وحينما اجتاز العيسي بثقة (خارطة الطريق الدولية) واكد رئاسته للاتحاد بالتزكية الجماعية من الجمعية العمومية (المعدلة) وحسب النظام الاساسي الجديد بحضور وإشراف وفد الـ (فيفا)، لم تتوقف الزوابع والاتهامات حول الاتحاد حتى قبل أن يبدأ عمله.
- طبيعي أن يكون اتحاد الكرة اكثر الاتحادات تناولا وانتقادا من قبل الصحافة، طالما وأنه اتحاد اللعبة ذات الشعبية الاولى، لكن غير الطبيعي أن تقف جهات رسمية أمام نجاح الاتحاد وتضع العراقيل في طريقه.
- لا يمكن الجزم ان العيسي افضل من ترأس اتحاد الكرة، لكن يمكن البصم بـ (العشرين) على أنه الأنزه والأنظف من ناحية (الذمة المالية)، فالرجل -والحمدلله- غني بأمواله ويدعم الاتحاد خاصة والرياضة عامة من حر ماله، وليس بحاجة الى (فتات) المخصصات المالية التي تحصل عليها كرة القدم اليمنية من الجهات الرسمية.
- ينتقد كثيرون اتحاد الكرة لأنه لم يكمل الموسم الكروي 2005/2006م حيث لم تقم بطولة كأس الرئيس حتى الآن، ويحملون الاتحاد وحده مسؤولية تأخير استكمال الموسم وعدم البدء في الموسم الجديد، دون أن يشيروا الى (العراقيل) التي يواجهها الاتحاد (ماليا) في تسيير أنشطته ومسابقاته.
- قد تكون هناك سلبيات في آلية عمل اتحاد الكرة، خاصة في أمانته العامة ولجانه العاملة لكن هذا الاتحاد استكمل بطولة دوري الدرجة الاولى، وتصفيات المحافظات ودوري الدرجة الثانية وتولى إعداد المنتخبات الوطنية ومشاركتها في استحقاقات خارجية (ناشئين- شباب- أولمبي- أول) ، واستضافة بعض المباريات الدولية، بالاضافة إلى اقامة الدورات التحكيمية والتدريبية.
- كل هذه الانشطة والبطولات كانت بحاجة الى (أموال) كي لا تتوقف أو تتعرض للتأجيل، وقد حرص اتحاد الكرة على توفير الاموال اللازمة لاستمرار مسابقاته وأنشطته وبرامجه ، ولم يوقفها أو يؤجلها حينما كان يواجه مشاكل وعراقيل في استخراج المخصصات المطلوبة من وزارة الشباب والرياضة، حتى وصل ما قدمه الشيخ العيسي من أمواله الخاصة اكثر من 200 مليون ريال.
- الجميع يطالب الاتحاد بالنجاح وتنفيذ برامجه وانتظام مسابقاته، لكن هل تعلمون أن وزارة المالية خفضت مخصصات النشاط الكروي الداخلي من (400) مليون ريال سنوياً إلى (110) ملايين ريال، وخفضت مخصصات النشاط الخارجي الى (160) مليون ريال؟
- وزارة الشباب والرياضة من جانبها لم تقصر في محاولتها لقصقصة أجنحة الاتحاد وكأنه اتحاد كرة خاص بالعيسي وحده وليس اتحاد الكرة للوطن كله، فالوزارة أصبحت تتعامل مع الاتحاد وكأنه اتحاد (منبوذ) أو ابن (غير شرعي) مفروض عليها بقوة قرار وقانون (الفيفا) وصارت لاتصرف مخصصات الا بعد (طلوع الروح) وإذا صرفتها تصرفها (ناقصة).
- أيام اتحاد الكرة السابق الذي كان يرأسه طيب الذكر الأستاذ محمد عبداللاه القاضي، وصل المبلغ الذي صرفته الوزارة للاتحاد آنذاك الى (900) مليون ريال خلال عام واحد، لكنها مع الاتحاد الحالي (زرزرت الامور) ولم تعطه خلال العام حتى ثلث هذا المبلغ!!
- بدلا من ان تكون الوزارة عاملاً مساعداً في نجاح الاتحاد اصبحت عاملاً معرقلاً لنشاطه بل وتوحي تصرفاتها تجاه الاتحاد وكأنها تريد (افشاله) وتحميله وحده مسؤولية ذلك امام الرأي العام وقيادة الدولة والاوساط الرياضية!!
- قولوا لنا كيف يمكن ان ينجح الاتحاد اذا كانت الوزارة - أو بعض قياداتها وموظفيها يعملون ضده؟! وقولوا لنا لمصلحة من وضع العراقيل امام الكرة اليمنية وإظهارها اكثر ضعفا وتدهورا داخليا وخارجيا؟!
- إذا كان المقصود شخص العيسي، فإن الرجل لن يبقى الى الابد على رئاسة اتحاد الكرة بل سيعمل خلال وجوده في قيادتها ما استطاع وسيمضي ليبقى المتضرر الاكبر في النهاية كرة القدم اليمنية والوطن عامة.
- أعود وأقول ان اتحاد الكرة لا يخلو من السلبيات لكن على وزارة الشباب والرياضة ان تقوم بدورها تجاهه كما يجب وأن تكون عاملا مساعدا له وليس ضده، وبعد ذلك سيتحمل الاتحاد مسؤولية أي تقصير او إخفاقات تأتي نتيجة اي اخطاء او سلبيات من داخله .. أما أن تقف الوزارة المعنية ضده ثم نطالبه بالنجاح وتحقيق الانجازات فهذا لا يعقل ولا يصدق!!
- ولا بد في الاول والاخير ان تقتنع قيادة الوزارة وتدرك جيدا ان نجاح أي اتحاد رياضي، بما في ذلك اتحاد الكرة، هو نجاح لها، وفشله هو فشل لها وللبلد كله .. وقالوا في بلادنا (أعط الكلام من يفهمه ولا تعطه من يلقمه).
استشارة الدكتور
> قوبل تعيين الدكتور عزام خليفة، مستشارا لرئيس اتحاد الكرة بارتياح الكثيرين الذين يأملون ان يساعد هذا القرار في اصلاح الكثير من الامور الفنية في ساحة كرة القدم اليمنية.
- نرجو أن يكون هذا القرار (فعلا) و(جدا) وليس مجرد حبر على ورق.. ونصيحة للشيخ العيسي أن يعمل على استشارة الدكتور عزام خليفة في أي جوانب فنية تخص الاتحاد والكرة اليمنية قبل إقرار أي قرار في هذا الشأن.
(الجاهزية) وليس (القات)
> بعد أشهر طويلة من الاستعدادات والمعسكرات الداخلية والخارجية، قدم الكابتن أمين السنيني مدرب المنتخب(الأولمبي) تقريرا بأن المنتخب ليس جاهزا لمباريات (أسياد آسيا) بقطر.
- من المتوقع ان تقرر اللجنة الاولمبية الاعتذار عن عدم مشاركة كرة القدم في الالعاب الآسيوية بالدوحة ،واذا حدث ذلك فإن السبب الأهم هو عدم جاهزية (الاولمبي) .. أما السبب المعلن فسيكون تعاطي اللاعبين (للقات).
عادل الأعسم
- قبل أن يأتي العيسي لرئاسة الاتحاد ظهرت الى السطح حكاية (اللائحة الجديدة)، وعندما فاز في الانتخابات الأولى برئاسة الاتحاد، دخلنا في دوامة (التدويل) و(التعليق الدولي)، بسعي ومتابعة وجهود حثيثة من أطراف(محلية) هللت وفرحت وصفقت لقرار الـ (فيفا) عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.
- وحينما اجتاز العيسي بثقة (خارطة الطريق الدولية) واكد رئاسته للاتحاد بالتزكية الجماعية من الجمعية العمومية (المعدلة) وحسب النظام الاساسي الجديد بحضور وإشراف وفد الـ (فيفا)، لم تتوقف الزوابع والاتهامات حول الاتحاد حتى قبل أن يبدأ عمله.
- طبيعي أن يكون اتحاد الكرة اكثر الاتحادات تناولا وانتقادا من قبل الصحافة، طالما وأنه اتحاد اللعبة ذات الشعبية الاولى، لكن غير الطبيعي أن تقف جهات رسمية أمام نجاح الاتحاد وتضع العراقيل في طريقه.
- لا يمكن الجزم ان العيسي افضل من ترأس اتحاد الكرة، لكن يمكن البصم بـ (العشرين) على أنه الأنزه والأنظف من ناحية (الذمة المالية)، فالرجل -والحمدلله- غني بأمواله ويدعم الاتحاد خاصة والرياضة عامة من حر ماله، وليس بحاجة الى (فتات) المخصصات المالية التي تحصل عليها كرة القدم اليمنية من الجهات الرسمية.
- ينتقد كثيرون اتحاد الكرة لأنه لم يكمل الموسم الكروي 2005/2006م حيث لم تقم بطولة كأس الرئيس حتى الآن، ويحملون الاتحاد وحده مسؤولية تأخير استكمال الموسم وعدم البدء في الموسم الجديد، دون أن يشيروا الى (العراقيل) التي يواجهها الاتحاد (ماليا) في تسيير أنشطته ومسابقاته.
- قد تكون هناك سلبيات في آلية عمل اتحاد الكرة، خاصة في أمانته العامة ولجانه العاملة لكن هذا الاتحاد استكمل بطولة دوري الدرجة الاولى، وتصفيات المحافظات ودوري الدرجة الثانية وتولى إعداد المنتخبات الوطنية ومشاركتها في استحقاقات خارجية (ناشئين- شباب- أولمبي- أول) ، واستضافة بعض المباريات الدولية، بالاضافة إلى اقامة الدورات التحكيمية والتدريبية.
- كل هذه الانشطة والبطولات كانت بحاجة الى (أموال) كي لا تتوقف أو تتعرض للتأجيل، وقد حرص اتحاد الكرة على توفير الاموال اللازمة لاستمرار مسابقاته وأنشطته وبرامجه ، ولم يوقفها أو يؤجلها حينما كان يواجه مشاكل وعراقيل في استخراج المخصصات المطلوبة من وزارة الشباب والرياضة، حتى وصل ما قدمه الشيخ العيسي من أمواله الخاصة اكثر من 200 مليون ريال.
- الجميع يطالب الاتحاد بالنجاح وتنفيذ برامجه وانتظام مسابقاته، لكن هل تعلمون أن وزارة المالية خفضت مخصصات النشاط الكروي الداخلي من (400) مليون ريال سنوياً إلى (110) ملايين ريال، وخفضت مخصصات النشاط الخارجي الى (160) مليون ريال؟
- وزارة الشباب والرياضة من جانبها لم تقصر في محاولتها لقصقصة أجنحة الاتحاد وكأنه اتحاد كرة خاص بالعيسي وحده وليس اتحاد الكرة للوطن كله، فالوزارة أصبحت تتعامل مع الاتحاد وكأنه اتحاد (منبوذ) أو ابن (غير شرعي) مفروض عليها بقوة قرار وقانون (الفيفا) وصارت لاتصرف مخصصات الا بعد (طلوع الروح) وإذا صرفتها تصرفها (ناقصة).
- أيام اتحاد الكرة السابق الذي كان يرأسه طيب الذكر الأستاذ محمد عبداللاه القاضي، وصل المبلغ الذي صرفته الوزارة للاتحاد آنذاك الى (900) مليون ريال خلال عام واحد، لكنها مع الاتحاد الحالي (زرزرت الامور) ولم تعطه خلال العام حتى ثلث هذا المبلغ!!
- بدلا من ان تكون الوزارة عاملاً مساعداً في نجاح الاتحاد اصبحت عاملاً معرقلاً لنشاطه بل وتوحي تصرفاتها تجاه الاتحاد وكأنها تريد (افشاله) وتحميله وحده مسؤولية ذلك امام الرأي العام وقيادة الدولة والاوساط الرياضية!!
- قولوا لنا كيف يمكن ان ينجح الاتحاد اذا كانت الوزارة - أو بعض قياداتها وموظفيها يعملون ضده؟! وقولوا لنا لمصلحة من وضع العراقيل امام الكرة اليمنية وإظهارها اكثر ضعفا وتدهورا داخليا وخارجيا؟!
- إذا كان المقصود شخص العيسي، فإن الرجل لن يبقى الى الابد على رئاسة اتحاد الكرة بل سيعمل خلال وجوده في قيادتها ما استطاع وسيمضي ليبقى المتضرر الاكبر في النهاية كرة القدم اليمنية والوطن عامة.
- أعود وأقول ان اتحاد الكرة لا يخلو من السلبيات لكن على وزارة الشباب والرياضة ان تقوم بدورها تجاهه كما يجب وأن تكون عاملا مساعدا له وليس ضده، وبعد ذلك سيتحمل الاتحاد مسؤولية أي تقصير او إخفاقات تأتي نتيجة اي اخطاء او سلبيات من داخله .. أما أن تقف الوزارة المعنية ضده ثم نطالبه بالنجاح وتحقيق الانجازات فهذا لا يعقل ولا يصدق!!
- ولا بد في الاول والاخير ان تقتنع قيادة الوزارة وتدرك جيدا ان نجاح أي اتحاد رياضي، بما في ذلك اتحاد الكرة، هو نجاح لها، وفشله هو فشل لها وللبلد كله .. وقالوا في بلادنا (أعط الكلام من يفهمه ولا تعطه من يلقمه).
استشارة الدكتور
> قوبل تعيين الدكتور عزام خليفة، مستشارا لرئيس اتحاد الكرة بارتياح الكثيرين الذين يأملون ان يساعد هذا القرار في اصلاح الكثير من الامور الفنية في ساحة كرة القدم اليمنية.
- نرجو أن يكون هذا القرار (فعلا) و(جدا) وليس مجرد حبر على ورق.. ونصيحة للشيخ العيسي أن يعمل على استشارة الدكتور عزام خليفة في أي جوانب فنية تخص الاتحاد والكرة اليمنية قبل إقرار أي قرار في هذا الشأن.
(الجاهزية) وليس (القات)
> بعد أشهر طويلة من الاستعدادات والمعسكرات الداخلية والخارجية، قدم الكابتن أمين السنيني مدرب المنتخب(الأولمبي) تقريرا بأن المنتخب ليس جاهزا لمباريات (أسياد آسيا) بقطر.
- من المتوقع ان تقرر اللجنة الاولمبية الاعتذار عن عدم مشاركة كرة القدم في الالعاب الآسيوية بالدوحة ،واذا حدث ذلك فإن السبب الأهم هو عدم جاهزية (الاولمبي) .. أما السبب المعلن فسيكون تعاطي اللاعبين (للقات).