بلير ومشرف يتعهدان تعزيز مكافة الارهاب

> لاهور «الأيام» فيل هيزلوود :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الباكستاني برويز مشرف
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الباكستاني برويز مشرف
اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الأحد في لاهور على عزمهما تعزيز التعاون بينهما "في السنوات المقبلة" لمكافحة الارهاب,وجاء في بيان مشترك صدر عقب اللقاء بين مشرف وبلير الذي يزور باكستان ان هذه المعركة تفرض على البلدين التحرك "بتعاون وثيق ومتزايد في السنوات المقبلة".

وفي اطار هذا التعاون اعلن بلير عن مضاعفة المساعدات البريطانية لباكستان للسنوات الثلاث المقبلة لترتفع من 236 مليون جنيه استرليني (348 مليون يورو) الى 480 مليون جنيه استرليني ( 708 ملايين يورو).

وقال متحدث باسم بلير للصحافيين مساء أمس الأول السبت لدى وصول بلير الى اسلام اباد ان القسم الاكبر من هذا المبلغ سيخصص لقطاع التربية سعيا للحد من تاثير المدارس الاسلامية التي تنشر التطرف في الدين,وسيتضمن هذا التعاون المتزايد تقاسم المعلومات على مستوى وزارتي الداخلية واجهزة الاستخبارات.

كذلك تعهد بلير ومشرف، احد حلفاء الغرب الاساسيين في المنطقة في مكافحة الارهاب، مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

واعلنت لندن بصورة خاصة عن تسليم وحدات مكافحة المخدرات الباكستانية مروحيتين من طراز "ام اي 17" للمساهمة في تعزيز مكافحة تهريب المخدرات على طول الحدود الافغانية.

وعلى صعيد الامن الاقليمي، تعهد المسؤولان باتخاذ "اجراءات فاعلة" في افغانستان حيث لا يزال ينتشر نحو 4500 جندي بريطاني بعد خمس سنوات على سقوط نظام طالبان.

ومن المقرر ان يلتقي بلير خلال هذه الزيارة الثالثة له الى باكستان منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، نظيره شوكت عزيز وعددا من رجال الدين المسلمين كما سيزور مسجدا.

وكان مشرف التقى بلير للمرة الاخيرة في ايلول/سبتمبر في لندن بعد شهر على اعلان السلطات البريطانية احباط مؤامرة ارهابية كشفت على حد قولها بفضل تعاون الاجهزة الامنية الباكستانية,غير ان تقريرا بريطانيا اتهم اسلام اباد بدعم الارهاب بطريقة غير مباشرة طغى على زيارة الرئيس الباكستاني الى لندن.

وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر اعرب القائد العام لقوات منظمة حلف شمال الاطلسي في اوروبا بشكل صريح عن قلقه لتمكن عناصر اسلاميين من عبور الحدود بين باكستان وافغانستان لشن هجمات دامية على القوات المنتشرة في جنوب افغانستان,كما يتهم الرئيس الافغاني حميد كرزاي بانتظام باكستان بعدم بذل جهود كافية لمنع تسلل الاسلاميين الى افغانستان.

غير ان اسلام اباد اكدت على الدوام تصميمها على مكافحة الارهاب وسلطت الضوء على تدمير مدرسة قرآنية في شمال غرب باكستان في غارة جوية دامية في 30 تشرين الاول/اكتوبر.

وفيما اعلن مشرف والجيش ان الغارة التي اوقعت نحو ثمانين قتيلا استهدفت ناشطين اسلاميين وبينهم عدد من كبار عناصر القاعدة، اكد مسؤولون اسلاميون محليون ان القتلى من الطلاب.

وتقيم بريطانيا المنتدبة سابقا على باكستان قبل استقلالها عام 1947 علاقات مع مروحة واسعة من الشخصيات الباكستانية وقام الامير تشارلز ولي العهد البريطاني باول زيارة له الى هذا البلد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى