> القدس «الأيام» ماثيو توستيفين :
رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس
ويقوم سليمان الذي أجرى أيضا اتصالات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بدور الوساطة لانهاء أزمة قائمة منذ أن أسر نشطاء فلسطينيون جنديا اسرائيليا في هجوم عبر الحدود في يونيو حزيران.
وصرح مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون بأن سليمان يحاول وضع تفاصيل المبادلة بما يرضي اسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة الذين أسروا الجندي جلعاد شليط ومن بينهم نشطاء من الجناح العسكري لحماس.
وبعد أن سرت هدنة غزة يوم الاحد الماضي قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي لاول مرة انه مستعد للافراج عن عدد كبير من السجناء من بينهم سجناء صدرت عليهم احكام طويلة بالسجن مقابل الافراج عن شليط.
وأنعش وقف اطلاق النار لانهاء الهجمات الصاروخية الفلسطينية على الدولة اليهودية ووقف عملياتها العسكرية في الاراضي الفلسطينية الامال في استئناف محادثات السلام التي انهارت عام 2000 قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية.
وواكب الحديث المفاجيء عن انعاش عملية السلام نشاطا دبلوماسيا في المنطقة أتى بالرئيس الامريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى الشرق الاوسط أمس الأربعاء.
وأوضحت اسرائيل ان اطلاق سراح شليط ضروري لاي خطوات اخرى تقود الى محادثات السلام.
واجتمع رئيس المخابرات المصرية مع وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس أمس الأربعاء.
وقال بيريتس للصحفيين قبل ان يجتمع بسليمان "ما من شك في ان وجوده...له أهمية الان وسيكون له أهمية في المستقبل."
وصرح مسؤول في قطاع غزة بانه مازالت هناك خلافات بين اسرائيل والفلسطينيين حول عدد السجناء الذين سيفرج عنهم وان حماس والفصائل الاخرى تطالب بمبادلة شليط بما لا يقل عن 1400 سجن.
وقال مسؤولون اسرائيليون انه لم يتخذ قرار بعد بشأن السجناء الذين سيفرج عنهم وما اذا كان الافراج سيشمل أيا ممن قتل اسرائيليين.
كما لم يتضح أيضا توقيت هذه المبادلة. وبينما تقول اسرائيل انها تريد الافراج عن شليط أولا يطالب النشطاء الفلسطينيون بالافراج عن بعض السجناء على الاقل في نفس الوقت أو قبل اطلاق سراح شليط.
ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية غدا الخميس.
(شارك في التغطية جيفري هيلر في القدس ونضال المغربي في غزة) رويترز
