السفير المصري يحذر من حصول صراع سني شيعي في لبنان
رتل من مصفحات الجيش اللبناني وجنود من القوات الخاصة في محيط السرايا (مقر الحكومة) امس
> بيروت «الأيام»ا.ف.ب/ بي.بي.سي:
> تم وضع الجيش اللبناني في حالة تأهب قصوى يوم أمس الاثنين إثر مقتل أحد المتظاهرين الشيعة و جرح 12 آخرين في اشتباك نشب بين أفراد من المعارضة وأنصار الحكومة في العاصمة اللبنانية بيروت، مما زاد المخاوف من تحول الاحتجاجات المناوئة للحكومة إلى اشتباكات طائفية.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش قد زاد عدد قواته في المناطق السنية التي يقطعها المتظاهرون الشيعة للوصول إلى وسط بيروت حيث تواصل المعارضة التي يقودها حزب الله اعتصامها امام مقر الحكومة في بيروت لليوم الرابع على التوالي للمطالبة باستقالة حكومة فؤاد السنيورة.
عربات وجنود
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الجيش قولها إنه تم نشر حوالي 30 عربة مدرّعة و200 جندي أحكموا السيطرة على مداخل منطقة قصقص الواقعة جنوبي بيروت والتي شهدت اشتباكات يوم الأحد. وأضافت الوكالة أن قوات الجيش والشرطة انتشرت بكثافة أيضا في جميع أنحاء بيروت حيث أقيمت الحواجز على الطرقات مما تسبب بازدحام مروري خانق في مناطق مختلفة من العاصمة.
ويقول مراسلون ان الموقف أصبح متوترا في اعقاب الاشتباكات التي جرت ليلة الاحد في أحياء ببيروت بين مناصرين لتيار المستقبل ومؤيدي حزب الله، إذ كانت هي المرة الأولى التي يقع فيها قتلى أو إصابات منذ المظاهرة الحاشدة التي نظمتها المعارضة يوم الجمعة الماضية.
طريق العودة
وافادت التقارير الصحفية ان مجهولا اطلق النار على مناصر لحزب الله خلال اشتباك في المنطقة السنية عندما كان المتظاهرون عائدين إلى بيوتهم إثر مشاركتهم في الاحتجاجات في الوسط التجاري. وقالت مراسلتنا في بيروت ندى عبدالصمد ان مواجهات بالايدي والعصي وقعت في احياء مختلفة من العاصمة اللبنانية مساء الاحد بين مؤيدين لحزب الله ومؤيدين لتيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري.
على خط آخر، نشطت الوساطة العربية في محاولة لتنفيس الاحتقان الناتج عن الازمة السياسية بعد مضي المعارضة اللبنانية باعتصامها في وسط بيروت حيث القصر الحكومي، مطالبة باسقاط الحكومة وتأليف حكومة وحدة وطنية.
موسى زار بيروت
غادر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت بعد أن التقى بعدد من الشخصيات اللبنانية تتعلق "بالوضع الدقيق جدا" في لبنان على حد قوله.
وكان موسى قد وصل إلى بيروت يوم الأحد بعد إجرائه اتصالات مع عدد من العواصم العربية حول الأزمة اللبنانية.
وكان من المنتظر ان يصل الى بيروت أمس الاثنين وفد عربي ثلاثي يضم موفدين من الامارات العربية المتحدة وتونس والبحرين.
من جهة اخرى، رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة القول بان القصر الحكومي محاصر، وافاد بان "ليس هناك من حصار، فالاعتصام يجري بطريقة جيدة، والمعتصمون يمارسون في الخارج حقهم في التعبير عن رأيهم ونحن نحترم ذلك".
وأضاف ان "هناك عددا كبيرا من اللبنانيين لهم آراء مخالفة لما يطالب به المعتصمون" خاتما بالقول ان "على الجميع اذاً بذل كل الجهود من اجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف اللبنانية".
شلل في بيروت
وفي الشارع، كان آلاف من انصار المعارضة اللبنانية، التي تضم بشكل أساسي كلا من حزب الله و"التيار الوطني الحر" بزعامة النائب ميشال عون قد شلوا أجزاء كبيرة من الوسط التجاري في بيروت.
ونصبت في ساحات انتظار السيارات والميادين والشوارع المؤدية الى مقر الحكومة عشرات الخيم مما أصاب الحي التجاري في بيروت، الذي عادة ما يضج بالحركة والنشاط، بحالة من الشلل التام. واغلقت المطاعم والمقاهي التي تعج عادة بالناس في نهاية الاسبوع، فيما ظلت بنوك كثيرة مغلقة.
الماراثون
وعلى الرغم من الاحتجاجات شارك المئات في سباق الماراثون السنوي الذي شهدته العاصمة اللبنانية.
وقال المنظمون إنه تم تغيير مسار الماراثون قليلا كما تم نشر قوات من الشرطة والجيش على طول خط السباق.
وتنفذ المعارضة اعتصاما ارادته مفتوحا حتى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة يكون لها فيها ثلث الوزراء زائد واحد مما يخولها عدم تمرير القرارات التي تحتاج الى موافقة ثلثي الوزراء.
السفير المصري يحذر من حصول صراع سني شيعي في لبنان
حذر السفير المصري في لبنان حسين ضرار أمس الاثنين من خطر حصول صراع بين السنة والشيعة في لبنان، وذلك غداة مقتل شاب شيعي في اشتباك بين انصار المعارضة في لبنان ومؤيدي الاكثرية الوزارية.
وقال السفير المصري اثر اجتماعه مع النائب سعد الحريري، احد ابرز قيادات الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، "هناك مخاطر اذا لم يتم تداركها ستندلع وتجرف الجميع. لقد حذرنا من اي عمل واي مخاوف من صراع سني شيعي يعمل الجميع على تفاديه، وفي مقدمهم الزعماء المسؤولون هنا وهم على حس عال من المسؤولية وجميعهم مدرك لذلك" .
وقال ضرار انه سلم رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك "مضمونها ان هناك معلومات خطيرة عن مخاطر تحيط بلبنان". وتشارك حركة امل التي يرأسها بري في الاعتصام.
وتابع السفير المصري "انتبهوا لعدم الاندفاع نحو هذا الامر".واضاف "ان فرص الانفراج موجودة والامر واضح للجميع"، محذرا من النموذج العراقي وداعيا "الجميع ان يلتزموا الحوار" قائلا "اننا نهيئ لذلك".
وقال السفير المصري ردا على سؤال، ان "موقف مصر واضح ان هذه الحكومة دستورية ورئيس الدولة وضعه دستوري ايضا.ان الدول العربية تقف على مسافة واحدة وتراعي مصالح الاشقاء جميعهم في الشؤون الداخلية. مجلس النواب دستوري وكل التمثيل فيه كذلك".
واعلن الرئيس اللبناني اميل لحود، في موقف يلتقي مع المعارضة، ان الحكومة باتت "فاقدة الشرعية" بعد استقالة ستة وزراء منها، خمسة شيعة يمثلون حزب الله وحركة امل ووزير مسيحي. بينما تطالب الاكثرية باستقالة لحود.
نقل جثمان المتظاهر الى مكان الاعتصام
نقل جثمان الشاب الشيعي الذي قتل الاحد بالرصاص خلال شجار بين معارضين للحكومة وانصار لها مساء اليوم الاثنين الى مكان اعتصام المعارضة في وسط بيروت حيث سجي نحو ساعة حسب ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس. ولف النعش بالعلم اللبناني عبر حشد من المتظاهرين بلغ عشرات الالاف. وأبن النائب من حركة امل علي بزي القتيل علي احمد محمود (20 سنة) الذي قدمه على انه شهيد من حركة امل "سقط من اجل الدفاع عن الوحدة الوطنية".كما دعا انصار المعارضة الى ضبط النفس لافشال مخططات الصراعات الطائفية والى المشاركة بكثافة في تشييع القتيل اليوم الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية. واقيمت صلوات في المكان واضيئت شموع حول النعش قبل اعادته الى المشرحة .
رتل من مصفحات الجيش اللبناني وجنود من القوات الخاصة في محيط السرايا (مقر الحكومة) امس
وقالت مصادر أمنية إن الجيش قد زاد عدد قواته في المناطق السنية التي يقطعها المتظاهرون الشيعة للوصول إلى وسط بيروت حيث تواصل المعارضة التي يقودها حزب الله اعتصامها امام مقر الحكومة في بيروت لليوم الرابع على التوالي للمطالبة باستقالة حكومة فؤاد السنيورة.
عربات وجنود
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الجيش قولها إنه تم نشر حوالي 30 عربة مدرّعة و200 جندي أحكموا السيطرة على مداخل منطقة قصقص الواقعة جنوبي بيروت والتي شهدت اشتباكات يوم الأحد. وأضافت الوكالة أن قوات الجيش والشرطة انتشرت بكثافة أيضا في جميع أنحاء بيروت حيث أقيمت الحواجز على الطرقات مما تسبب بازدحام مروري خانق في مناطق مختلفة من العاصمة.
ويقول مراسلون ان الموقف أصبح متوترا في اعقاب الاشتباكات التي جرت ليلة الاحد في أحياء ببيروت بين مناصرين لتيار المستقبل ومؤيدي حزب الله، إذ كانت هي المرة الأولى التي يقع فيها قتلى أو إصابات منذ المظاهرة الحاشدة التي نظمتها المعارضة يوم الجمعة الماضية.
طريق العودة
وافادت التقارير الصحفية ان مجهولا اطلق النار على مناصر لحزب الله خلال اشتباك في المنطقة السنية عندما كان المتظاهرون عائدين إلى بيوتهم إثر مشاركتهم في الاحتجاجات في الوسط التجاري. وقالت مراسلتنا في بيروت ندى عبدالصمد ان مواجهات بالايدي والعصي وقعت في احياء مختلفة من العاصمة اللبنانية مساء الاحد بين مؤيدين لحزب الله ومؤيدين لتيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري.
على خط آخر، نشطت الوساطة العربية في محاولة لتنفيس الاحتقان الناتج عن الازمة السياسية بعد مضي المعارضة اللبنانية باعتصامها في وسط بيروت حيث القصر الحكومي، مطالبة باسقاط الحكومة وتأليف حكومة وحدة وطنية.
موسى زار بيروت
غادر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت بعد أن التقى بعدد من الشخصيات اللبنانية تتعلق "بالوضع الدقيق جدا" في لبنان على حد قوله.
وكان موسى قد وصل إلى بيروت يوم الأحد بعد إجرائه اتصالات مع عدد من العواصم العربية حول الأزمة اللبنانية.
وكان من المنتظر ان يصل الى بيروت أمس الاثنين وفد عربي ثلاثي يضم موفدين من الامارات العربية المتحدة وتونس والبحرين.
من جهة اخرى، رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة القول بان القصر الحكومي محاصر، وافاد بان "ليس هناك من حصار، فالاعتصام يجري بطريقة جيدة، والمعتصمون يمارسون في الخارج حقهم في التعبير عن رأيهم ونحن نحترم ذلك".
وأضاف ان "هناك عددا كبيرا من اللبنانيين لهم آراء مخالفة لما يطالب به المعتصمون" خاتما بالقول ان "على الجميع اذاً بذل كل الجهود من اجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف اللبنانية".
شلل في بيروت
وفي الشارع، كان آلاف من انصار المعارضة اللبنانية، التي تضم بشكل أساسي كلا من حزب الله و"التيار الوطني الحر" بزعامة النائب ميشال عون قد شلوا أجزاء كبيرة من الوسط التجاري في بيروت.
ونصبت في ساحات انتظار السيارات والميادين والشوارع المؤدية الى مقر الحكومة عشرات الخيم مما أصاب الحي التجاري في بيروت، الذي عادة ما يضج بالحركة والنشاط، بحالة من الشلل التام. واغلقت المطاعم والمقاهي التي تعج عادة بالناس في نهاية الاسبوع، فيما ظلت بنوك كثيرة مغلقة.
الماراثون
وعلى الرغم من الاحتجاجات شارك المئات في سباق الماراثون السنوي الذي شهدته العاصمة اللبنانية.
وقال المنظمون إنه تم تغيير مسار الماراثون قليلا كما تم نشر قوات من الشرطة والجيش على طول خط السباق.
وتنفذ المعارضة اعتصاما ارادته مفتوحا حتى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة يكون لها فيها ثلث الوزراء زائد واحد مما يخولها عدم تمرير القرارات التي تحتاج الى موافقة ثلثي الوزراء.
السفير المصري يحذر من حصول صراع سني شيعي في لبنان
حذر السفير المصري في لبنان حسين ضرار أمس الاثنين من خطر حصول صراع بين السنة والشيعة في لبنان، وذلك غداة مقتل شاب شيعي في اشتباك بين انصار المعارضة في لبنان ومؤيدي الاكثرية الوزارية.
وقال السفير المصري اثر اجتماعه مع النائب سعد الحريري، احد ابرز قيادات الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، "هناك مخاطر اذا لم يتم تداركها ستندلع وتجرف الجميع. لقد حذرنا من اي عمل واي مخاوف من صراع سني شيعي يعمل الجميع على تفاديه، وفي مقدمهم الزعماء المسؤولون هنا وهم على حس عال من المسؤولية وجميعهم مدرك لذلك" .
وقال ضرار انه سلم رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك "مضمونها ان هناك معلومات خطيرة عن مخاطر تحيط بلبنان". وتشارك حركة امل التي يرأسها بري في الاعتصام.
وتابع السفير المصري "انتبهوا لعدم الاندفاع نحو هذا الامر".واضاف "ان فرص الانفراج موجودة والامر واضح للجميع"، محذرا من النموذج العراقي وداعيا "الجميع ان يلتزموا الحوار" قائلا "اننا نهيئ لذلك".
وقال السفير المصري ردا على سؤال، ان "موقف مصر واضح ان هذه الحكومة دستورية ورئيس الدولة وضعه دستوري ايضا.ان الدول العربية تقف على مسافة واحدة وتراعي مصالح الاشقاء جميعهم في الشؤون الداخلية. مجلس النواب دستوري وكل التمثيل فيه كذلك".
واعلن الرئيس اللبناني اميل لحود، في موقف يلتقي مع المعارضة، ان الحكومة باتت "فاقدة الشرعية" بعد استقالة ستة وزراء منها، خمسة شيعة يمثلون حزب الله وحركة امل ووزير مسيحي. بينما تطالب الاكثرية باستقالة لحود.
نقل جثمان المتظاهر الى مكان الاعتصام
نقل جثمان الشاب الشيعي الذي قتل الاحد بالرصاص خلال شجار بين معارضين للحكومة وانصار لها مساء اليوم الاثنين الى مكان اعتصام المعارضة في وسط بيروت حيث سجي نحو ساعة حسب ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس. ولف النعش بالعلم اللبناني عبر حشد من المتظاهرين بلغ عشرات الالاف. وأبن النائب من حركة امل علي بزي القتيل علي احمد محمود (20 سنة) الذي قدمه على انه شهيد من حركة امل "سقط من اجل الدفاع عن الوحدة الوطنية".كما دعا انصار المعارضة الى ضبط النفس لافشال مخططات الصراعات الطائفية والى المشاركة بكثافة في تشييع القتيل اليوم الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية. واقيمت صلوات في المكان واضيئت شموع حول النعش قبل اعادته الى المشرحة .