تجميد رئيس فرع القدم بأبين..هل يصلح ما أفسده العطار أم أنه زوبعة في فنجان مقلوب؟

> زنجبار «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> شهد مكتب الشباب والرياضة يوم الاثنين الماضي لقاءا عاصفا تبادل فيه اطراف الاختلاف اوجه الاتهامات وارتفع من خلاله صوت اللامعقول وتعمقت فجوة التنافر بين مكتب الشباب والرياضة ممثلا بمديره الأخ حسين البهام، ورئيس فرع الاتحاد ممثلا بالأخ إبراهيم الصارطي، على خلفيه احداث الشغب التي شهدها دوري المحافظة.

اوجه الخلاف افضت في اخر المطاف الى تجميد الفرع وبمعنى أصح إقالته بعد ان تمسك كل طرف بموقفه.

«الأيام الرياضي» رصدت الحدث على لسان المختلفين وهاكم خلاصة ما تحدثا به:

> حسين البهام، مدير مكتب الشباب والرياضة قال: «انطلاقا من حرصنا على مواجهة الاحداث المؤسفة التي شهدها دوري المحافظة والخروج من مأزق الاوضاع المأساوية التي تصدرها مباريات الفرق دعونا في وقت سابق الى عقد اجتماع طارئ وسريع بهدف وقف عجلة الشغب المتسارعة وكانت الدعوة موجهة الى اعضاء الفرع والاندية ولجنة الحكام للخروج برؤية واحدة تساعدنا على استكمال باقي المباريات ومحاسبة المتسببين وعندما حضر الجميع طلبت من اعضاء الفرع الجلوس اولا والبت في امر المباريات العالقة التي توقفت قبل نهايتها قبل الجلوس مع الجميع إلا انني فوجئت برفض رئيس الاتحاد الأخ إبراهيم الصارطي، للتكليف في الوقت الذي اقتنع باقي الاعضاء بضرورة اتخاذ القرارات المناسبة على الاندية المشاغبة وبعد إلحاح كبير ومحاولات لإثناء الأخ الصارطي عن قراره لم يكن امامنا إلا اتخاذ قرار تجميد الفرع وتكليف لجنة مؤقته للفرع الى حين عقد انتخابات حرة ونزيهة».

وعن موقف الاندية من قرار التجميد او الاقالة قال البهام: «الأندية باركت قرارنا ولم تكن هناك معارضة من أحد لان الهدف في الاساس هو الخروج من دوامة الاعتراضات والمشاكل التي ساهمت والى حد بعيد في تعميق بؤر الاختلاف بين اندية المحافظة».. وعن أسماء اللجنة المؤقتة قال: «حتى اللحظة لم نبت في الاسماء وعندما نستقر على الاسماء سنطلعكم عليها وفي حينها».

> إبراهيم الصارطي، رئيس الفرع المجمد قال: «للأسف لم يدر بخلدنا ان الامور ستصل الى هذه النهاية التراجيدية فنحن وفور استلامنا لدعوة الحضور لم نتأخر وكلنا أمل في تعاون مكتب الشباب والرياضة معنا، وما ان وصلنا حتى تجلت حقيقة الترصد والنية لإقالتنا ولم يكن الاجتماع الا شماعة كانت تخفي وراءها صورة مظلمة».

وقلنا له وضح لنا الأمر أكثر قال: «نحن حضرنا على اساس عقد اجتماع موسع مع رؤساء الاندية ولجنة الحكام برعاية مكتب الشباب والرياضة بحسب ما جاء في خطاب مدير المكتب الينا الا انه وفور وصولنا طلب منا المدير الاجتماع والبت السريع في امر المباريات التي حصل فيها الشغب وهو الامر الذي رفضناه لعدة اعتبارات اولا انه من حق الفرع تحديد المكان والزمان الذي نستطيع من خلاله اتخاذ القرارات، وثانيا.. أي قرارات سنعلن عنها لو استجبنا لطلب المدير ستزيد من حدة المشاكل والخلاف وقد يحصل ما لا يحمد عقباه، خصوصا وممثلي الاندية المختلفة كانوا حاضرين وقبل ذلك كله نحن جئنا بغرض الالتقاء والتشاور مع كل الاطراف».

وعن اسباب تأخر الفرع في اتخاذ القرارات الرادعة بحق الاندية المشاغبة ولاعبيها قال الصارطي: «أولا نحن لم نتأخر والدليل اننا اتخذنا الاجراءات المناسبة عقب احداث الشغب التي حصلت بعد نهاية مباراة أمصرة والوضيع أما بالنسبة لمباراة خنفر والدرجاج وبنا والفجر الجديد، فقد حصلت في وقت متقارب جدا وكنا بصدد عقد اجتماع للتشاور في الأمر يوم الاحد الماضي إلا أن دعوة المدير لنا للإجتماع يوم الإثنين دفعتنا الى إرجاء اجتماعنا الى ما بعد اللقاء مع مدير المكتب ورؤساء الاندية».

وعن موقفه من قرار الإقالة.. قال الصارطي:«خبر التجميد أو الإقالة لم يفاجئني وكنت متوقعاً ذلك قبل حصوله ومع ذلك انا احترم قرار المدير رغم ان النية كانت مبيتة من قبل».

> قلت له: ما الذي يدفعك الى مثل هذا القول؟

قال : «ليس عندنا ما نخفيه تحت الطاولة والحقيقة التي لا تعرفها ولا يعرفها غيرك أن اتصالا مسبقا وصلني ليلا من الأخ صادق حمامة، مدير الاتحادات والاندية يطالبني فيه بتقديم استقالتي قبل الاجتماع وسيضمن لي بحسب قوله الجلوس على كرسي الرئاسة في الانتخابات القادمة، الا انني رفضت الفكرة من اساسها من منطلق ان تقديمي للاستقالة يعني هروبي من المشاكل وهو الامر الذي لا ارتضيه لنفسي».

وعن ما يمكن عمله بعد التجميد قال: «سبق وان قلت لك بأننا نحترم قرار المدير وما يهمنا فقط هو رياضة المحافظة ومش مهم الموقع الذي نكون فيه، وهل أزيدك من الشعر بيتاً، أنا وصلت الى قناعة تامة ان العمل في فرع الاتحاد لم يجلب لي إلا وجع الدماغ والقلق المستمر ويوم ان ترشحت لرئاسة الفرع كان ذلك نزولا عند رغبة الكثير من الرياضيين داخل المحافظة، وبالمناسبة الشكر موصول لكل من تعاون معي في مهامي وفي مقدمتهم الأخ حسين البهام، الذي احترمه كثيرا».

> انتهى كلام أطراف النزاع وبقي لنا أن نتساءل هل تجميد فرع القدم سيصلح ما أفسده عطار الاتحاد أم أنه سيبقي زوبعة القدم في فنجان مقلوب؟..وهل البديل القادم على قدر كاف من المسؤولية والحنكة التي تساعده على الابحار بدوري المحافظة الى بر الامان؟ أم أن أعماله لن تخرج عن إطار زيدي ماء زيدي طحين.. وهل سيسارع مدير المكتب الى عقد اجتماع لمندوبي الاندية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ستنقل المستحق الى كرسي الرئاسة ام ان الامور ستتوقف عند حد اللجنة المؤقتة التي تتحول في أحايين كثيرة الى دائمة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى