> مقديشو «الأيام» رويترز:

صوماليون يتفقدون سيارة إطفاء تعرضت للقصف الجوي الاثيوبي بمطار مقدشو أمس
صوماليون يتفقدون سيارة إطفاء تعرضت للقصف الجوي الاثيوبي بمطار مقدشو أمس
قال شهود ان الطائرات الحربية الاثيوبية هاجمت أمس الاثنين مطارين يسيطر عليهما الاسلاميون في الصومال احدهما في العاصمة مقديشو في أعنف الضربات حتى الآن في حرب تهدد بالاتساع لتشمل كل منطقة القرن الافريقي.

وجاءت الهجمات بعد ساعات من اعلان اثيوبيا المجاورة الحرب رسميا قائلة إنها تحمي سيادتها ضد حركة يديرها إرهابيون.

وتواصلت المعارك لليوم السابع على التوالي قرب داينوناي على مقربة من مقر الحكومة في بيدوة. وابلغ شهود عن اجلاء اعداد كبيرة من الجرحى الاثيوبيين.

وقال عبد الرحيم ادان مدير المطار لرويترز إن مقاتلة من طراز ميج هاجمت مطار مقديشو الدولي بالأسلحة الآلية بعد الفجر بقليل. ثم هاجمت ثلاث طائرات ميج أكبر قاعدة جوية عسكرية في الصومال وهي قاعدة باليدوجلي الواقعة على بعد 100 كيلومتر غربي العاصمة مقديشو.

وقال مقاتل إسلامي طلب عدم نشر اسمه "إنهم يستهدفون المدرج وأستطيع أن أراه يقصف."وحول اسبوع من القتال بين الإسلاميين والحكومة الصومالية العلمانية المدعومة من الغرب القتال المستمر منذ فترة طويلة الى حرب مفتوحة.

ويقول محللون إن اثيوبيا اوقفت فيما يبدو الهجوم الاولي للاسلاميين ومنعتهم من سحق الحكومة المؤقتة.

واشاد موقع المجلس الصومالي للمحاكم الاسلامية على الانترنت بجنود "المجاهدين" الذين قال انهم كانوا يتلون آيات من القرآن وهم ذاهبون الى المعركة ضد "الصليبيين" الاثيوبيين المتفوقين عسكريا.

وقال عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة إنها وافقت على أن تستخدم اثيوبيا القوة الجوية. وأضاف "أي مكان يستخدمه الارهابيون لجلب الاسلحة والذخير ة يستحق ان يضرب."

وقالت الحكومة إنها ستغلق كل الحدود وهو إجراء رمزي حيث إنها لا تملك سلطة خارج بيدوة.

وقالت اثيوبيا إنها هاجمت مطار العاصمة لوقف "رحلات غير مشروعة" في اعقاب إغلاق الحدود الصومالية.

وقال متحدث اثيوبي "قيل ايضا إن بعض المتطرفين كانوا في انتظار نقلهم بالطائرة الى خارج مقديشو."

وافادت وكالات اغاثة تعمل على توصيل المساعدة الى اكثر من مليون صومالي متأثرين بالصراع وبأسابيع من الفيضانات والسيول في واحدة من افقر دول العالم انها لم تبلغ بإغلاق الحدود.

واتهم الإسلاميون اثيوبيا باستهداف المدنيين وكرروا تهديدهم بمهاجمة عاصمتها. وقال المتحدث باسم المجلس الصومالي للمحاكم الاسلامية عبد الرحمن علي مودي "سنضرب اديس ابابا بنفس الطريقة التي ضربوا بها مقديشو. هذه الضربات الجوية لن تستمر... حتى لو كان معنى ذلك الحصول على اسلحة من الخارج."

مقاتلو المحاكم الإسلامية في مطار مقديشو الدولي أمس
مقاتلو المحاكم الإسلامية في مطار مقديشو الدولي أمس
وقال علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال المؤقت لرويترز إن ثمانية آلاف مقاتل أجنبي تدفقوا على الصومال لدعم الإسلاميين. واتفق في ذلك مع الاتهام الامريكي بأن تنظيم القاعدة يسيطر على قيادات الإسلاميين.

ويقول كل من الجانبين إنه قتل مئات من الجانب الآخر في ايام من القتال بقذائف المورتر والصواريخ والأسلحة الآلية والدبابات غير أنه لم يتسن التأكد من صحة ذلك من مصدر مستقل.

وقال سكان ان قوات اثيوبية استولت على بلدة بلدوين أمس الاثنين بعد يوم من القصف لاستئصال الاسلاميين.

وقال متحدث عسكري اثيوبي للتلفزيون الاثيوبي في وقت متأخر أمس ان القوات الاثيوبية حاصرت ايضا بلدتي دينسور وبور هكبة. وفي بيدوة القريبة شاهد سكان محليون شاحنات عسكرية اثيوبية تنقل جنودا جرحى الى المطار.

وقال سائق سيارة الاجرة عبدالله حسن لرويترز بالهاتف "أستطيع رؤية سبع شاحنات كبيرة تحمل جنودا اثيوبيين مصابين ممددين على حشيات ملطخة بالدماء."

ويزعم الاسلاميون انهم يتمتعون بتأييد شعبي كبير وان هدفهم هو اعادة الاستقرار للصومال بعد سنوات من الفوضى.

وتخشى اثيوبيا من قيام دولة اسلامية متشددة على عتباتها وتتهم المجلس الصومالي للمحاكم الاسلامية بالسعى الى ضم اقليم أوجادين.

خاضت ميليشيا المحاكم الاسلامية والقوات الموالية للحكومة معارك بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر أمس الاثنين في حين قصفت القوات الاثيوبية المتحالفة مع الحكومة الصومالية مطارين يسيطر عليهما الاســلاميـون في سـابع يـوم من الاشتباكات.

وفي حين يدعي كل جانب بأنه حقق انتصارات على جبهات القتال عرض المسؤولون الاسلاميون وثائق قالوا انهم حصلوا عليها من قوات اثيوبية خلال المعارك.

ويقول الاسلاميون انه تم الاستيلاء على هذه الوثـائق مـن جنود لاقوا حتفهم في القتال.

وخفف مجلس الامن حظرا للاسلحة على الصومال كان قد تم تجاهله بالفعل على نطاق واسع وذلك لتمكين قوات حفظ السلام نقل اسلحة بطريقة مشروعة الى الصومال وتدريب قوات الامن المحلية وتزويدها بالعتاد.

صورة لجندي اثيوبي تقول المحاكم الاسلامية انه قتل يوم امس
صورة لجندي اثيوبي تقول المحاكم الاسلامية انه قتل يوم امس
كما وافق على نشر قوات حفظ سلام افريقية للمساعدة في دعم الحكومة الانتقالية في الصومال الذي تعمه الفوضى لكنه حث ايضا السلطات على مواصلة مـحادثات السـلام مع منـافسيـها الاسـلاميين.

وقال قرار وافقت عليه بالاجماع الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي ان الحكومة الاتحادية الانتقالية بالصومال هي "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار" في الدولة الواقعة بشرق افريقيا والتي لا توجد بها حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991.

وقال الشيخ عبد الرحيم مودي وزير الاعلام بالمحاكم الاسلامية "عندما رفع مجلس الامن حظر الاسلحة عن الصومال بدأوا على الفور مهاجمتنا ونحن مستعدون للـحوار لحل مشكلة الصومال في الخرطوم."

وكانت الحركة الاسلامية دعت في وقت سابق المقاتلين الاسلاميين في جميع انحاء العالم الى الانضمام لصفوفها والجهاد ضد الاثيوبيين الذين تتهمهم بانهم غزاة.

وقال عثمان محمد وهو من الميليشيا المرتبطة بالمحاكم الاسلامية "ندعو جميع الصوماليين الى الانضمام الينا لمواصلة القتال ونحن مستعدون للقتال حتى اللحظة الاخيرة."