الاكراد غير مسرورين لإعدام صدام حسين قبل محاكمته في قضية الأنفال

> السليمانية «الأيام» شوان محمد:

> استقبل الاكراد العراقيون في عموم اقليم كردستان (شمال البلاد) يوم السبت نبأ اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ببرود وعدم رضا لتنفيذه قبل اتمام محاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحقهم.

وقال ميرزا احمد (60 عاما) الذي فقد اثنين من ابنائه في حملة الانفال التي تعرض لها الاكراد عام 1988 "كان من الافضل ان يؤجل تنفيذ حكم الاعدام الى ما بعد اتمام محاكمته في قضية الانفال".

واضاف "لكن نشكر الله لانه اعدم على جرائمه".

فيما قال اسو رحيم (22 عاما) "تبين لنا اليوم ان الاكثرية الحاكمة في العراق تحكم البلاد وفق رغباتها من دون الالتفات الى آراء الآخرين".

كما قال كاوان كريم (38 عاما) مدرس اللغة كردية ان "الحق والعدل لا يتطلبان الاسراع في تنفيذ الاحكام".

واضاف "نحن متأكدون بوقوع ظلم في عهد صدام وقد لحق بالاكراد قدر كبير منه".

اما فاطمة لطيف وهي سيدة طاعنة في السن فقدت زوجها خلال حملة الانفال، فقالت بفرح "اصبح عيدنا اليوم مضاعفا بعدما اعدم صدام لانه قتل الاطفال والنساء والشيوخ من الاكراد" مضيفة "قتلهم من دون اي ذنب".

فيما قال محمد هيوا، الطالب الجامعي "كنت اتمنى ان يؤجل اعدامه الى ما بعد محاكمة قضية الانفال"، واضاف "لكن تنفيذ الاعدام ازاح عن قلوبنا الكثير من الالم فقد نال جزاء افعاله الاجرامية".

من جانبها، قالت سوزان ازاد (25 عاما) ان "جرائم صدام في حملة الانفال اكبر بكثير من جريمته في قضية الدجيل لانه قتل الآلاف ودمر القرى الكردية دون مبرر".

واضافت "كان بالامكان تأجيل تنفيذ الحكم حتى يحاسب على جرائمه التي اقترفها بحق الاكراد ايضا".

وكان صدام حسين يحاكم بتهمة "الابادة الجماعية" التي ارتكبها بحق الاكراد خلال حملة الانفال في 1987 و1988 التي اسفرت عن مقتل عشرات آلاف الاكراد وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير عشرات الآلاف.

من جانب آخر، خرج المئات من اهالي مدينة رزكاري (جنوب السليمانية) التي فقدت الكثير من ابنائها خلال حملة الانفال الى شوارع المدينة لاقامة الاحتفالات تعبيرا عن فرحتهم بإعدام صدام.

وطالبت رئاسة اقليم كردستان العراق في بيان يوم السبت بعدم اسدال الستار على "جرائم" الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بحق الاكراد.

وجاء في البيان "من الضروري الا يؤخذ في تنفيذ حكم الاعدام حجة في عدم توثيق جرائم الانفال وحلبجة والقتل الجماعي ضد آلاف الاكراد الفيليين والبارزانيين واسدال الستار عليها".

واعربت رئاسة الاقليم الذي يترأسه مسعود بارزاني في بيانها عن املها في ان "يفتح اعدام صدام حسين صفحة جديدة بين العراقيين وانهاء اعمال العنف في العراق".

ونفذ حكم الاعدام شنقا في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي حكم البلاد منذ 1979 بقبضة من حديد فجر اول ايام عيد الاضحى السبت، اثر ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي بعد محاولة اغتيال فاشلة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى