> دعت ثماني دول عربية والولايات المتحدة امس الثلاثاء في بيان مشترك الدول المجاورة للعراق الى عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وذلك كما اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح.

ودعا الوزير الكويتي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "الدول المجاورة للعراق الى عدم التدخل في شؤونه الداخلية والى ان تساهم في استتباب السلام والاستقرار فيه".

وصدر البيان المشترك اثر اجتماع عقده وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان) ومصر والاردن والولايات المتحدة، ولم يسم ايران في شكل مباشر.

وشدد الوزراء في البيان الختامي للاجتماع ان "النزاعات بين الدول يجب ان تحل سلميا وبالتوافق مع القوانين الدولية وان العلاقات بين جميع الدول يجب ان تؤسس على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وسلامة اراضيها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى".

وعبر وزراء الخارجية عن "رغبتهم المشتركة في منع تحول العراق الى ساحة قتال بين القوى الاقليمية والدولية، وحثوا الجميع على ازالة التوتر الطائفي مؤكدين ان تحقيق هذه الاهداف من مسؤوليات الحكومة العراقية".

وسئل الوزير الكويتي عن اخطار اندلاع حرب اهلية في العراق، فأجاب ان وزراء خارجية تسع دول "يجتمعون هنا لمنع العراق من الوصول الى حرب اهلية".

واعرب عن رغبته في ان "نرى تنفيذ خطة الرئيس الاميركي جورج بوش، وان يكون الوجود الاميركي العسكري في بغداد وسيلة لاستقرار العراق والا ينزلق في حرب اهلية بشعة"، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الكويتية الرسمية.

وفي السياق نفسه، اكد الوزراء في بيانهم "احترام سلامة اراضي العراق وسيادة واستقلالية حكومته المنتخبة ديموقراطيا"، داعين الى "دعم المحاولات القائمة لتحقيق مصالحة وطنية لا تنحاز او تدعم اي طرف او مجموعة دون اخرى بالقوة".

ولا يشير البيان الختامي الى الاجراءات التي قد تتخذها الدول العربية لوضع حد لتصاعد النفوذ الايراني في العراق والمنطقة.

كذلك، لم يشر البيان الى البرنامج النووي الايراني، لكن مصادر الوفد الاميركي قالت ان ثمة اشارة ضمنية اليه عبر تأكيد الوزراء ان "الاخلال باستقرار المنطقة يهدد المصالح الوطنية لجميع الدول"، متعهدين "استمرار التعاون الطويل الامد لمواجهة اي تهديدات للامن والاستقرار في المنطقة".