دان حالوتس الطيار الصلب الذي كلفته الحرب في لبنان منصبه

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال دان حالوتس
رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال دان حالوتس
رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال دان حالوتس الذي قدم استقالته امس والمعروف بصلابته، طيار سابق لم يكن بمستوى سمعته اللامعة خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان هذا الصيف.

والجنرال حالوتس (58 عاما) اول طيار يصل الى منصب رئيس هيئة اركان الجيش في حزيران/يونيو 2005. وقد ضعف موقعه منذ النزاع مع حزب الله حيث نسب العديد من اخفاقات الحرب في لبنان اليه.

وفي رسالة الاستقالة التي وجهها أمس الأول الثلاثاء الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت قال الجنرال حالوتس ان "حسه بالمسؤولية" دفعه الى الاستقالة.

وحتى هذا الحين خاض الجنرال حالوتس المعروف ببرودة اعصابه مسيرة لامعة داخل الجيش الاسرائيلي قبل ان يصل الى اعلى مناصب الهيكلية العسكرية.

ولد في تل ابيب في السابع من آب/اغسطس 1948 من والدين يهوديين يتحدران من ايران وبدأ من سن 18 عاما صعوده في تراتبية سلاح الجو الاسرائيلية.

وبالتالي فان رفاقه اعتبروه عند تعيينه الشخص الاكثر اهلية لشن هجوم جوي محتمل على التجهيزات النووية الايرانية التي تشكل مصدر القلق الاكبر للقادة الاسرائيليين.

وفي تلك الفترة رأت فيه صحيفة "يديعوت احرونوت"، الاوسع انتشارا في اسرائيل،رجلا "من شأنه تغيير طريقة تفكير الجيش بشكل جذري". وقد وصفته بانه "عسكري ملم بالتكنولوجيا".

واثبت على الفور صحة الامال التي علقها عليه ارييل شارون رئيس الوزراء انذاك. فبعد شهرين ونصف الشهر على تسلمه مهامه انجز بنجاح عملية اجلاء المستوطنين والجيش من قطاع غزة.

وهذا الرجل الذي لا يتمتع بحضور قوي ويبدو خجولا في بعض الاحيان، متزوج واب لثلاثة اولاد. وقد عرف بتأييده "عمليات التصفية المحددة الاهداف" ضد اعضاء مجموعات مسلحة فلسطينية.

وبالنسبة لقسم من اليسار والجمعيات الداعية للسلام الاسرائيلية، يبقى حالوتس الشخص الذي امر صيف 2002 سلاح الجو الاسرائيلي حين كان قائده، بشن غارة على قيادي من حماس ما ادى الى مقتل 15 مدنيا بينهم عدة اطفال.

وحين طلب منه تفسير الامر، قال ان ذلك "لا يقض مضجعه"واضاف "اشعر بهزة طفيفة حين القي القنبلة وبعد ثانية انسى ذلك".

لكن خلال الهجوم العسكري الاسرائيلي على لبنان بين 12 تموز/يوليو ومنتصف اب/اغسطس، لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من منع اطلاق الصواريخ على شمال الدولة العبرية,وقد اوقعت الحرب 162 قتيلا في صفوف الاسرائيليين بينهم 41 مدنيا.

وياخذ الكثير من المعلقين على حالوتس انه بالغ في تقييم قدرات سلاح الجو الذي كثف غاراته على لبنان بهدف "كسر" الالة العسكرية لحزب الله لكن بدون ان يتمكن من تحقيق ذلك.

وفي القوت نفسه اهملت وحدات المشاة والمدرعات التي لم تكن مجهزة بشكل كاف ما سبب خسائر فادحة حين تدخل الجيش على الارض.

وتضررت صورته ايضا حين كشفت الصحافة انه قام بعمليات في البورصة قبل ساعات على اندلاع الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى