الكوكي حارس مرمى نادي الشبيبة المتحدة (الواي) ..مباراتنا ضد فريق نادي الحسيني الرياضي بكريتر كانت وراء شهرتي

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> كان اللاعب عبدالرحيم سلام (الكوكي) يلعب احتياطياً لحارس مرمى فريق ناديه الشبيبة المتحدة (الواي) بمدينة الشيخ عثمان وكان من أجمل مزاياه ابتسامته الدائمة، ومثله مثل أي لاعب كرة قدم كانت له ذكريات مع ناديه، لكن المعروف أن البعض من اللاعبين قد يخفي ذكرياته في مرحلة ما، خصوصاً عندما يكون لا يزال في الملاعب لم يغادرها بعد، لكنه في المرحلة اللاحقة لايجد غضاضة في ذلك أبداً..اللاعب (الكوكي) سرد لنا حكاية تعتبر من ذكرياته الحلوة ننشرها على لسانه فيما يلي:

«في مباراة لنا ضد فريق نادي الحسيني الرياضي بكريتر عدن والذي كان خصماًعنيداً وقوياً لنا ،حيث كانت كل مبارياتنا معه صعبة جداً، فهو عادة لا يترك لنا أي فرصة للفوز عليه، لكن في إحدى مبارياتنا معه تغيب حارس مرمانا الأساسي، وكان الجميع يعيش قلقاً بالغاً، ولهذا كنا إلى ما قبل بدء المباراة بقليل ننتظره على أمل أن يكون على وصول، وكنت أكثر اللاعبين خوفاً لأن المباراة كبيرة ومهمة جداً أيضاً،وكانت كلما اقتربت الدقائق من لحظة الصفر كلما ازدادت دقات قلبي عنفاً»..واستطرد الكوكي قائلاً:«وحسمت صفارة الحكم الموقف ولم يكن هناك من مفر أمامي إلا ركوب الصعب، ونزلت أرض الملعب خائفاً حاملاً كل مسئولية المباراة على رأسي، لأنني سأشارك لأول مرة كحارس أساسي، وفي اللحظات التي كنت فيها محتاجاً إلى شيء من التشجيع سمعت للأسف أصوات مشجعينا تنطلق بصوت واحد:(هووو..هووو) تعبيراً عن استنكارهم لنزولي وعن عدم الثقة بقدراتي كحارس مرمى ،واستفزتني هذه الأصوات بشدة واستفزت عندي كل قدراتي كحارس مرمى،وكنت أسير نحو المرمى وأنا في ذهول، ومع ذلك كنت أبتسم بكل الخوف الذي كان بداخلي، ووقفت في المرمى وبدأت المباراة..وكانت قوية حقاً وبالنسبة لي كانت مباراة العمر، وصمدت فيها صمود الأبطال وخرجنا بنصر كبير، إذ انتهت المباراة بفوزنا (3/1)، وعند مغادرتي الملعب سارعت إلى الاندساس بين جمهور فريق الحسيني لأسرع نحو منزلي في الشيخ عثمان متفادياً الالتقاء بأي مشجع من جمهور نادينا (الواي)،ولحسن حظي أن معظم من التقيتهم بطريقي لم يحضروا المباراة، ولم أقبل من أحد أي أسئلة.. واغتسلت في منزلنا وجلست مستريحاً راضي النفس، لكن قرعات الباب لم تتوقف، ولأنني كنت قد قبلت تحدي جماهيرنا في أرض الملعب كنت حازماً مع كل الذين جاءوا لتهنئتي، فكان كلما قرع أحدهم بابي فتحته لأذكره بتلك الأصوات: (هووو... هووو) التي كنت أسمعها منهم في وقت كنت فيه بأمس الحاجة لتشجيعهم رافضاً التهنئة، لأنني أديت واجبي تجاه النادي الذي أحببته وأخلصت له».

واختتم الكوكي حديثه بالقول: «حقاً لقد ترك ذلك الموقف أثره في نفسي، وكانت تلك المباراة درساً في تحمل المسئولية نجحت فيه، ولا يمكن أن أنسى هذا الموقف لأن هذه المباراة كانت سبباً في شهرتي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى