> أحسنت بلدية عدن بالموافقة على إنشاء ناد لألعاب القوى، وأحسنت أيضاً باختيار مسبح خليج حقات مكاناً يضم هذا النادي، ونرجو أن تكثر من أعمالها الحسنة هذه، فتتم النادي بسرعة، ولكن هناك شيئاً مهماً جداً هو أننا لم نسمع أن البلدية قد قررت تعيين مدرب لهذه الألعاب، فعمل حسن مثل هذا سيكون ناقصاً لو لم يكتمل بجلب مدرب، ولو لبضعة أشهر يتدرب على يديه بعض من شبابنا بعدن، خاصة وأنها تفتقر كثيراً إلى رياضيين مدربين، فكل ما يملكه رياضيونا هو موهبة وتجارب، وبالرغم من وجود هيئة رياضية كبيرة تضم الاندية الرياضية كلها، فإننا لم نرها يوماً اهتمت بتدريب الرياضيين،أو فكرت في إرسال البعض في دورات تدريبية بالرغم من توفر الإمكانيات لها، والجمعية الرياضية العدنية لا نبرئها من هذه الناحية الهامة، وهو تقصير وخطأ كبير نرجو أن لا تقع فيه بلدية عدن فتقدم لنا عملاً مشوهاً.

ولدينا في عدن شاب رياضي كفؤ هو الاستاذ يوسف حسن السعيدي تدرب في الخارج في الناحية الرياضية، وهو قادر على تدريب شبابنا، وتستطيع بلدية عدن الاستعانة به، كما أنه في استطاعة الجمعية الرياضية العدنية والأندية الرياضية كذلك الاستعانة به فخبير مثله يجب أن يستعان به، لرفع المستوى الرياضي العام في عدن،ويجب أن تستغل الناحية المؤهل هو لها، وقد يوجد أكفياء للتدريب الرياضي لم نسمع بهم، حيث أن أغلب أكفيائنا مغمورين تستطيع الهيئات الرياضية الاستعانة بهم مع من يمكن جلبهم للتدريب من الخارج، أو من تستطيع الجمعية الرياضية العدنية، أو غيرها إرسالهم إلى الخارج.

«الأيام» العدد 482 في 28 فبراير 1960م