الأصدقاء ذوو الأقنعة

> «الأيام» ماجد علي التهامي/الكبار- الضالع

> كم صدمتنا الأيام في الأصدقاء الذين منحناهم المشاعر والثقة وتبدلت بهم الأحوال ونمت في أعماقهم أشباح الأنانية والحقد، وتحولت القطط الوديعة إلى ثعابين سامة، وأصبحت الصداقة انتقاما وأصبح الود عنوانا وضاعت كل القيم والأخلاق أمام مصالح زائلة. ومشكلة الناس الآن أن أقنعتهم كثيرة وما أكثر الوجوه التي تحاول أن تحمل ملامح التسامح والبراءة والنبل وهي تخفي في أعماقها كل مظاهر القبح والأنانية.

لهذا نحاول أن نسلك طريقنا وسط هذه الأقنعة، تخدعنا أحيانا وتستميلنا أحيانا اخرى ولكننا نهاية كل مشوار مع صديق مخادع نضع أيدينا على وجوهنا فنبكي.. هل نبكي العمل الذي ضاع أم نبكي الصديق الذي هُنّا عليه فهان علينا؟ أم نبكي أخطاءنا التي لا نتعلم منها ولاننساها؟

لقد علمتنا الحياة ألا نندم على شيء ضاع منا في هذا الزمن.. فما أكثر ما يضيع علينا وما أكثر ما سيضيع!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى