> ختم الفنان العربي الكبير محمود ياسين أمس زيارته لعدن ولحج بزيارة لمديرية الملاح بمحافظة لحج باعتباره سفيرا لمكافحة الجوع وكان حشد كبير من المعجبين بانتظاره من دون كاميرات شخصية وسرعان ما دب الخلاف بين الشباب الذين وقفوا في طابور طويل، تنافسا على مشاهدة النجم الكبير. غير أنهم عندما ظهر محمود ياسين يحييهم استكانوا.

النجم محمود ياسين كان سعيدا وهو يتحدث الى الفتيات في مدرسة للتعليم الأساسي بالملاح: «التعليم مهم، يا سلام لما تكون الواحدة فيكم بالمستقبل طبيبة، مهندسة، وزيرة.. هناك وزيرة في الحكومة.. ده كويس»، وتابع:«يمكن أن يطلع فيكم واحد ثاني علي عبدالله صالح».

وحينما قال له مدرس إن الفتيات يحصلن على وجبة غذاء فيما الفتيان لا يحصلون رد بدبلوماسية: «أكيد دي مسألة لم تفت على بال مسئولي برنامج الغذاء العالمي وسيصلون لحل».

وقال في حديثه للمدرسين: «احنا في ما مضى ظلمنا المرأة وارتكبنا الأخطاء بحقها .. دي جريمة».

عندما زار الفنان محمود ياسين مركز الأمومة والطفولة كان بانتظاره فريق تلفزيوني تابع للتثقيف الصحي في وزارة الصحة. حجز الفريق غرفة في المركز ووقفت كاميرتان تلفزيونيتان تسلطان الضوء على طفلة رضيعة ممددة على السرير، وعندما دخل الفنان محمود ياسين سلمه المشرف منصور العبسي سيناريو من ست صفحات.

السيناريو عبارة عن اسكتش حوار تلفزيوني بين امرأتين حول السبل السليمة لتغذية الأطفال تغذية صحية، وينصح الأمهات في هذا الجانب. ويقوم الفنان محمود ياسين بدور الموجه والناصح الحكيم للفريق والممثلين.

ولفت الانتباه وجود أعداد كبيرة من النساء مع أطفالهن أمام مركز الأمومة والطفولة قدموا ظنا منهم أن القافلة البيضاء تحمل لهم مساعدات غذائية هم في أمس الحاجة إليها.

وغادر الفنان محمود ياسين لحج قادما إلى حفل غداء في الشيراتون أقامه على شرفه الأخ عبدالوهاب يحيى الدرة، محافظ لحج. وكان المحافظ قد التقاه في بداية زيارته للمحافظة وتباحثا عن جهود الدولة في دعم برامج تعليم الفتاة والسعي لتقليص الفجوة في التعليم بين الإناث والذكور.

عقب الغداء كان مقررا للفنان جولة بحرية في عدن تخلف عنها بسبب الإرهاق الشديد الذي ألزمه الفراش.

اعتزل الفنان محمود ياسين الفن السينمائي ليعتلي عرش العمل الإنساني التطوعي، وبدا خلال يومين قضاهما في عدن ولحج بسيطا لطيفا حكيما ومحبا للإنسانية.