> اعلنت الحكومة العراقية انخفاض العنف في العاصمة بنسبة 80% منذ انطلاق الخطة الامنية الجديدة "فرض القانون" الاربعاء الماضي ولكن سيارتين مفخختين حصدتا صباح أمس السبت عشرة ارواح في كركوك بشمال العراق.

وقال العميد قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض الامن في بغداد في مؤتمر صحافي ان "العمليات الارهابية في بغداد انخفضت بشكل كبير ووصلت نسبة الانخفاض الى 80 بالمئة منذ انطلاق" الخطة الامنية.

واكد ان "معهد الطب العدلي استلم خلال اليومين الماضيين عشرين جثة فقط (...) بينما كان المعهد ذاته يستلم بين خمسين الى اربعين جثة يوميا قبل انطلاق الخطة".

واشار الى ان "130 عائلة مهجرة عادت الى مناطقها وكذلك تم فتح المحال التجارية في مناطق علاوي الحلة وشارع حيفا التي اغلقت بسبب العمليات الارهابية".

كما اعلن "القبض على المجموعة الارهابية المسؤولة عن التفجيرات التي استهدفت سوق باب الشرقي وجماعة اخرى مسؤولة عن تفجيرات الجماعة المستنصرية".

واسفر تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الباب الشرقي (وسط بغداد) في 22 كانون الثاني/يناير الماضي عن مقتل 88 شخصا واصابة اكثر من مئة بينما اوقعت تفجيرات الجامعة المستنصرية سبعين قتيلا معظمهم من الطلاب واصابة 169 اخرين في السادس عشر من الشهر ذاته.

واشار العميد عطا الى مقتل اربعة ارهابيين واعتقال 144 اخرين منذ بدء الخطة الجديدة، مؤكدا "انهم جميعا من المطلوبين للقوات الامنية ومثبتة اسماؤهم لدينا". واشار الى انه "لم تتم مداهمة او تفتيش اي مكان بصورة عشوائية".

ولكن في كركوك، اعلنت مصادر امنية مقتل عشرة اشخاص واصابة حوالى 79 اخرين بينهم نساء واطفال بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد).

وقال النقيب عماد جاسم خضر من شرطة كركوك ان "عشرة اشخاص بينهم سيدتان قتلوا واصيب 79 بينهم نساء واطفال بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في وقت واحد تقريبا".

واضاف ان الانفجار وقع عند الساعة 10:10 بالتوقيت المحلي (07:10 تغ) في مرآب يقع في حي رحيماوه الكردي (شمال مدينة كركوك).

واوضح ان "25 شخصا اصيبوا بجروح خطيرة بينهم 15 من النساء والاطفال ونقلوا الى مستشفيات اربيل والسليمانية (شمال كركوك) لتلقي العلاج".

وذكر مراسل فرانس برس في كركوك ان "مستشفى كركوك العام (وسط كركوك) حيث نقل الجرحى دعا بمكبرات الصوت اهل المدينة الى التبرع بالدم لانقاذ حياة الجرحى".

من جهة اخرى، اعلن مصدر امني "اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الغدير (شرق بغداد)".

وفي المسيب (60 كم جنوب بغداد)، اعلن الملازم حيدر كاظم من الشرطة "مقتل احد عناصر الشرطة واصابة اثنين اخرين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط بلدة المسيب".

وكانت الشرطة العراقية داهمت حسينية المسيب عصر أمس الأول والقت القبض على خمس من حراسها كما صادرت بعض الاسلحة وفق المصدر ذاته.

وفي مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد)، اعلن الملازم حيدر التميمي من الشرطة "مقتل شرطية عراقية على يد جماعة مسلحة اقتحمت منزلها وسط المدينة بهدف اغتيالها فجر أمس" السبت.

وفي العمارة (365 كم جنوب بغداد)، اعلن الملازم علي حسين من الشرطة "مقتل احد عناصر الشرطة واصابة والدته بجروح في هجوم مسلح استهدف منزله الواقع في الجانب الغربي من المدينة".

الى ذلك اعلن الجيش الاميركي انه تم اعتقال 23 "ارهابيا" أمس السبت خلال مداهمات استهدفت عناصر تنظيم القاعدة ومقاتلين اجانب في العراق.

وقال البيان ان القوات الاميركية قامت بعملية في الرمادي، عاصمة محافظة الانبار، "استهدفت ارهابيين على صلة بقادة رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة".

واضاف انه تم اعتقال ثمانية اشخاص احدهم "يقود خلية تقوم بتصنيع عبوات ناسفة وتضم عددا من القناصة".

واوضح البيان الاميركي انه يشتبه في ان ثلاثة من هؤلاء المعتقلين "لهم صلات وثيقة" بقيادات في تنظيم القاعدة,واكد البيان ان الجيش الاميركي اعتقل 11 مشتبها به في بغداد من بينهم ثلاثة القي القبض عليهم في مستشفى من دون ان يؤدي ذلك الى اي اضرار فيه.

وحسب البيان، تم اعتقال اثنين من "المشتبه بهم" في منطقة الكرابلة (شمال غرب) القريبة من الحدود العراقية-السورية لهما ارتباطات مع شبكة لتسهيل عبور المقاتلين الاجانب.

الى ذلك، اكد بيان اخر للجيش الاميركي ان قوات الامن العراقية اعتقلت قائدين لخلية متمردة في منطقة الرشيد (جنوب غرب بغداد).

واوضح البيان انه يشتبه في ان الشخصين اللذين تم اعتقالهما "مسؤولان عن تنفيذ هجمات ضد نقاط تفتيش لقوات الامن وزرع عبوات ناسفة تستهدف المدنيين وقوات الامن". (أ.ف.ب)