> أثارت زيارة الزعيم اللبناني الدرزي المناهض لسوريا وليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة حملة شديدة ضده في لبنان لاسيما من قبل معارضيه من حركة حزب الله الشيعية,وقال محمود قماطي عضو المجلس السياسي لحزب الله إن جنبلاط "باع نفسه للشيطان".

وأضاف قماطي أن جنبلاط ربما كان يستعد لشن "حرب ثانية" على حزب الله مع حلفائه الجدد.

وكانت إسرائيل شنت هجوما واسعا على حركة حزب الله في 12 تموز/يوليو الماضي بعد أن خطفت الحركة اثنين من جنودها من جنوب لبنان.

واستمرت الحرب 33 يوما وقتل خلالها 1200 شخص، معظمهم من المدنيين اللبنانيين و162 إسرائيليا، معظمهم جنود.

ويقود النائب جنبلاط وهو أحد أشد مناهضي سوريا في مجلس النواب اللبناني وفدا يضم وزير الاتصالات مروان حماده والنائب السابق غطاس خوري في زيارة للولايات المتحدة.

وقال جنبلاط في العاصمة الامريكية إنه جاء إلى واشنطن سعيا لطلب مساعدتها في محاربة النظامين السوري والايراني "الاستبداديين" اللذين اتهمهما بالسعي للهيمنة على بلاده من خلال "عملائهم" من حزب الله.

واستقبل الرئيس الامريكي جورج بوش الزعيم الدرزي الذي وصل إلى واشنطن يوم الاحد الماضي وعقد اجتماعات مع مسئولين كبار آخرين بالادارة الامريكية من بينهم وزير الدفاع روبرت جيتس.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن مسئولين أمريكيين كبار تعهدوا لجنبلاط بأنهم سيعملون على تعزيز الجيش اللبناني وقوات الامن لضمان فرض حكم القانون والنظام في البلاد.

وأضافت التقارير أن وزير الدفاع اللبناني الياس المر سيزور واشنطن لمناقشة المساعدة الامريكية للجيش.

وذكر مسئولون لبنانيون مطلعون أن الادارة الامريكية تخطط لتوجيه دعوة لزعماء لبنانيين آخرين لزيارة واشنطن لاجراء محادثات مماثلة من بينهم الزعيم المسيحي المناهض لسوريا سمير جعجع رئيس حزب القوات المسيحية اللبنانية.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة سياسية منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005 الذي يلقى باللوم فيه على سوريا وحلفائها اللبنانيين.

واشتدت الازمة قبل ثلاثة أشهر بعد أن قررت المعارضة بقيادة حزب الله تنظيم اعتصام مفتوح للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.