> شنت قوات الجيش صباح يوم أمس هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين المرابطين في عدد من مواقع منطقة وجبال الطلح وبعض المواقع القريبة منها استمر حتى الثانية بعد الظهر مستخدمة فيه قذائف الدبابات والمدفعية. ويأتي هذا الهجوم الذي لم تعرف نتائجه بعد إثر قيامهم نهار ومساء أمس الأول بإطلاق عدد من قذائف مدفعية الهاون، أطلق بعضها من على ظهر سيارة من منطقة الحمزات مستهدفة أكبر تجمع للآليات العسكرية في معسكر كهلان، غير أن تلك القذائف لم تصب أهدافها بسبب عدم بلوغها ساحة المعسكر وحطت على مساحة ترابية خارج أسوار المعسكر، حسب مصدر عسكري.

وكانت وحدات الجيش قد تمكنت ليلة الجمعة الماضية من استرداد جبل غرابة وسيطرت عليه بعد هجوم عنيف شنته ليلتها على عناصر الحوثي الذين يرابطون فيه منذ نحو أسبوعين قبل ان يستعيده الجيش الذي شارك الى جانبه في اجتياح الجبل العشرات من المتطوعين من رجال القبائل الذين كانوا قد اعلنوا قبل عدة أيام رغبتهم في مناصرة الجيش والانضمام الى صفوفه في قتال الحوثيين، حيث بلغ عددهم حتى يوم أمس الأول نحو 800 متطوع تم تسليح معظمهم.

وعلمت «الأيام» ان خمسة جنود على الأقل جرحوا أثناء عملية الاجتياح لجبل غرابة بينما قتل ثلاثة من المتطوعين.

وباستعادة جبل غرابة وإتمام سيطرته عليه، يكون الجيش قد أمن أغلب الطرق التي يستخدمها في تنقلات وحداته من وإلى المواقع العسكرية في مناطق وجبال الطلح وغيرها من المواقع الأخرى القريبة منها.

وفي تمام الساعة العاشرة من صباح أمس استهدف كمين أقامه الحوثيون في احدى الطرق الفرعية بالقرب من جبال الشبكة طقما عسكريا وأدى ذلك الكمين الى مصرع جندي واصابة جنود آخرين بجراح، وبعد نحو نصف ساعة من الكمين تمكنت مصفحة عسكرية من النجاة من كمين آخر استهدفها في طريق الشبكة نفسها ولم يصب سوى واحد من أفرادها بجروح طفيفة.

كما شهدت مدينة ضحيان خلال ساعات يومي أمس وأمس الأول نزوحا لمعظم السكان جراء تلقي سكان المدينة انذارا من الجيش بإخلاء المدينة خلال أربع وعشرين ساعة انتهت عند الساعة الخامسة من مساء أمس الأحد. وجاء ذلك الإنذار بعد لقاءات عقدتها قيادة الجيش مع مشايخ وأعيان مديرية مجز التي تتبعها تلك المدينة والتي يشتبه لجوء جموع من عناصر الحوثي اليها.