فيما فقدوا عددًا كبيرًا من عناصرهم في بني معاذ بمحافظة صعدة ..الحوثيون يوسعون رقعة انتشارهم ويظهرون في مناطق جديدة

> صعدة «الأيام» خاص:

> دارت صباح أمس اشتباكات مسلحة بين جموع المتطوعين من رجال القبائل الذين أعلنوا انضمامهم الى صفوف الجيش وعناصر الحوثي في منطقة آل أبوغبير الواقعة خارج مدينة الطلح بمديرية سحار.

ووفقاً لمعلومات من مصادر محلية فإن تلك الاشتباكات لم تستمر طويلا لكنها أدت الى مقتل واحد من المتطوعين واصابة أربعة آخرين منهم بجراح مختلفة.

وأفاد «الأيام» عدد من سكان مناطق بني معاذ بأنهم شاهدوا في ساعة مبكرة من صباح أمس عددا كبيرا من الجثث ملقية في نواح متفرقة من مناطق بني معاذ في الطرقات وبجانب المزارع.

وأكدوا ان تلك الجثث التي يصل عددها الى أكثر من سبع عشرة جثة جميعها لأشخاص من أتباع الحوثي.

وكانت مناطق بني معاذ قد شهدت طوال ساعات الليل من يوم أمس الأول اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش يشاركهم عدد كبير من المتطوعين وعناصر الحوثي، كما قتل في تلك المواجهات أكثر من خمسة من المتطوعين.

وعلمت «الأيام» ان عناصر الحوثي حاولت ليلة أمس الأول اقتحام منزل الشيخ يحيى جعفر، أحد أبرز الشخصيات القبلية في مناطق بني معاذ والذي استطاع خلال حرب صعدة السابقة ان يلعب دورا حياديا أدى إلى تجنيب مناطق بني معاذ من المواجهات وعمل على منع عناصر الحوثي من دخول تلك المناطق، وتحول في هذه الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحاضر الى واحد من الأعداء للحوثية بحسب نظرتهم اليه واتهامه بمساندة قوات الجيش، ومن المتوقع ان تشهد منطقة آل جعفر التابعة لذلك الشيخ في بني معاذ مواجهات بين الجانبين في الأيام القادمة.

كما شهدت بعض مناطق آل سالم بمديرية الصفراء ليلة أمس الأول عملية هجوم شنها الجيش عليها بقذائف المدفعية واستهدف ذلك الهجوم جموعاً من عناصر الحوثي ترابط في تلك المناطق.

وكانت مناطق آل سلم تعتبر ثاني أكبر المعاقل للحوثيين خلال حرب صعدة الثانية بعد مناطق النقعة.

وفي مناطق آل سالم أقام عبدالله عيضة الرزامي ومئات من أتباعه طوال الفترة الممتدة من الأيام التالية لانتهاء حرب صعدة الثانية حتى قبيل اندلاع الحرب الأخيرة نهاية شهر يناير من العام الجاري، لكنها هذه المرة وبحسب افادة سكان بعض مناطقها لا توجد فيها سوى جموع قليلة من الحوثيين.

كما علمت «الأيام» ان بعض مناطق مديريتي ساقين وحيدان شهدت صباح أمس مواجهات دامية بين الجانبين ولم تعرف نتائجها بعد، وكانت الجموع التابعة للحوثي التي هربت من جبل عين وبعض المناطق بمديرية ساقين نهاية الأسبوع الماضي قد ظهروا يومي أمس وأمس الأول في الجبال والمناطق الواقعة شمال محافظة حجة حيث تسللوا اليها والتحقوا بالخلايا التابعة لهم بمحافظة حجة خصوصا في الجبال والمناطق الملاصقة لمديرية حيدان، ومن المحتمل ان تتزايد المواجهات هناك بين الجانبين في الأيام القادمة لكون محافظة حجة هي الأخرى ينتشر عناصر الحوثي في بعض مديرياتها وجبالها مثلها مثل محافظة صعدة وبعض مناطق محافظتي عمران والجوف التي غالبا ما تشهد مواجهات بين الجيش وعناصر الحوثي فيها.

وأفادت المصادر بأن مديريتي الظاهر وشدا التابعتين لمحافظة صعدة قد تدخلان للمرة الأولى في سلسلة المواجهات بين الجيش وعناصر الحوثي التي بدأت هذه الأيام بالتجمع داخل بعض مناطقها حيث شوهدت جموع مسلحة من عناصر الحوثي يومي أمس وأمس الأول تدخل بعض مناطق المديريتين.

وكانت كل من المديريتين منذ اندلاع حرب صعدة الأولى في جبال مران بمديرية حيدان عام 2004م، حتى اندلاع المواجهات الأخيرة تعتبران من ضمن المديريات المستقرة التي لم يدخلها الحوثيون.

وهاتان المديريتان الواقعتان شرق محافظة صعدة تدخل معظم مناطقهما ضمن السهول التهامية على حدود منطقة جيزان السعودية، حيث ان التركيبة الجغرافية والاجتماعية لمعظم مناطق المديريتين تختلف كثيرا عن بقية مديريات محافظة صعدة الأخرى.

كما علمت «الأيام» ان مناطق بني معاذ أصبحت خالية من السكان تماما حيث نزح ما تبقى منهم يوم أمس الى مدينة صعدة، كما تواصلت أفواج النازحين يوم أمس الى مدينة صعدة ومناطق أخرى، وتزايدت أعداد النازحين وربما وصلت الى الآلاف، فبالإضافة الى نزوح سكان بني معاذ نزح يوم أمس المئات من سكان مناطق آل سالم وآل الصيفي، كما نزح جميع سكان مدينة ضحيان والمناطق المجاورة لها وكذلك سكان مناطق الطلح والأبقور وآل الضبياني وغيرها من المناطق التي تدور بداخلها المواجهات او القريبة من مواقع المواجهات.

كما أبدى الكثير من سكان مناطق مديرية ساقين ومديرية مجز والصفراء وسكان بعض المناطق الواقعة شمال وشرق مدينة صعدة تخوفهم من تعرض منازلهم لقذائف المدفعية والدبابات خصوصا أثناء ساعات الليل عندما تتسلل عناصر الحوثي الى تلك المناطق ويبادرون بمهاجمة مواقع الجيش من داخلها ومن جانب بعض المنازل بصورة متعمدة بهدف إلحاق الضرر بها عند رد الجيش العنيف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى