> دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الإثنين في برلين المجتمع الدولي الى بذل مزيد من الجهود لاعادة اعمار بلاده، فيما نبه وزير خارجيته الى ان انسحاب القوات الالمانية سيتسبب في كارثة.

وقال كرزاي اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان افغانستان حققت تقدما منذ الاطاحة بطالبان عام 2001، لكن البلاد تحتاج الى "اعوام عديدة" قبل ان تتمكن من "الارتياح والشعور بالامان".

واضاف ان "هذه اللحظة ستحل بفضل العمل الكبير للشعب الافغاني وتعاون المجتمع الدولي"، مؤكدا ان "افغانستان لم تكن لتصل الى ما هي عليه اليوم لولا التزام المجتمع الدولي".

وتابع الرئيس الافغاني ان "وجود القوات الالمانية ووجود المتعاونين ووجود فرق المساعدة الالمانية حقق جزءا من آمالنا".

وتتولى المانيا قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في شمال افغانستان حيث تنشر 2949 جنديا في اطار القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف).

وتهدد مجموعة اسلامية عراقية بقتل رهينتين المانيين احتجزتهما في السادس من شباط/فبراير مشترطة على حكومتهما سحب قواتها من افغانستان.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الافغاني رانغين دفدار سبانتا ان "انسحاب الجيش الالماني سيكون كارثة بالنسبة الى الامن والعملية الديموقراطية".

واضاف للتلفزيون الالماني "آمل ان يستمر الجهد الالماني من اجل السلام والاستقرار".

وافاد استطلاع للرأي نشرته الاثنين مجلة "دير شبيغل" ان 57 في المئة من الالمان يؤيدون انسحابا عاجلا للجيش من افغانستان، في مقابل 36 في المئة مع ابقاء الوضع كما هو واربعة في المئة مع تعزيز الوجود العسكري هناك.

وكان الرئيس الافغاني وصل السبت الماضي الى المانيا وتوجه أمس الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك.