> تعثرت المحادثات السداسية الرامية إلى إنهاء الخطر النووي لكوريا الشمالية بصورة غير متوقعة أمس الثلاثاء بسبب خلاف حول أموال مجمدة لكوريا الشمالية في بنك صغير بمكاو لكن الكوريتين قالتا إنهما متفائلتان.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنه سيتم الإفراج عن مبلغ الخمسة وعشرين مليون دولار في مصرف بنكو دلتا آسيا الذي قالت واشنطن إنه متورط في صفقات مالية غير قانونية لكوريا الشمالية وإعادته إلى بيونجيانج لاستخدامه في أغراض إنسانية في أقرب وقت ممكن.

لكن كوريا الشمالية رفضت حضور اجتماع مزمع لرؤساء الوفود ضمن المحادثات السداسية في بكين إلى أن يتم ذلك.

وقال رئيس الوفد الياباني في المحادثات كينيتشيرو ساسي للصحفيين "حسبما ذكرت الصين التي تستضيف المحادثات تقول كوريا الشمالية إنها لن تشارك في المحادثات ما لم تتأكد من تحويل الأموال من مصرف بنكو دلتا آسيا إلى حسابها في الصين."

"الصين حثت كوريا الشمالية على الحضور لكن كوريا الشمالية لم تفعل. لم يحدث أي تقدم على الإطلاق اليوم."

وفي المركز الإعلامي قال متحدث باسم الصين التي ترأس المحادثات التي تضم أيضا الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا إن اجتماع رؤساء الوفود ألغي,وأضاف المتحدث "لم يعد هناك وقت كاف."

وكان كريستوفر هيل المبعوث الأمريكي قد قال في وقت سابق إنه يأمل أن تركز مباحثات أمس على كيفية تحقيق تعهد كوريا الشمالية بإغلاق مفاعلها النووي في يونجبيون قبل انتهاء مهلة لذلك في منتصف أبريل نيسان في مقابل مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية.

كما أراد البدء في رسم مسار خطوات نزع التسلح المقبلة والتي تم إقرارها في اتفاق تاريخي في 13 فبراير شباط الماضي ضمن المحادثات السداسية.

وقال ليم سونج نام نائب رئيس الوفد الكوري الجنوبي إن من المرجح اكتمال كل الإجراءات المتعلقة بإنهاء تجميد الأرصدة المصرفية وربما "اليوم نتوقع أن تكون هناك محادثات سداسية رئيسية في الصباح."

وقال ألكسندر لوشيكوف كبير المفاوضين النوويين الروس في المحادثات الخاصة بالأزمة الكورية الشمالية "عملية المفاوضات تباطأت إلى حد ما في حقيقة الأمر ... لكن كوريا الشمالية لم تغادر المحادثات."

وأعرب كيم كيي جوان رئيس الوفد الكوري الشمالي هو الآخر عن تفاؤله بنتيجة المحادثات,وأبلغ أحد أعضاء الوفد الكوري الجنوبي قائلا "إنها تسير إلى الأفضل .. ستراودنا أحلام طيبة هذه الليلة."

ومن القضايا التي ألقت بظلالها أيضا على المحادثات مسألة غياب الثقة بين بيونجيانج والبلدان الأخرى على طاولة المفاوضات وبخاصة اليابان.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن من غير المجدي محاولة "تحليل (سلوك كوريا الشمالية) أو توقع ردود فعلها."

وأبلغ الصحفيين أن "يتعين على كوريا الشمالية أن تدرك أنه ما لم تطبق ما تم الاتفاق عليه في المحادثات السداسية (في فبراير) فلن تحصل على ما ينبغي أن تحصل عليه ولن يقبلها المجتمع الدولي ولن يكون بمقدورها تغيير الموقف الشائك الذي هي فيه الآن."

وفي المقابل ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن بيونجيانج اتهمت اليابان بالعمل على إفشال المحادثات السداسية وقالت إنها لا تريد مساعدات في مجال الطاقة من اليابان في إطار اتفاق لتفكيك برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن بيونجيانج "لا تبالي إن قدمت اليابان مساعدة في مجال الطاقة لها أم لا لأن ذلك لن يؤثر كثيرا في التنمية الاقتصادية" لكوريا الشمالية. رويترز