> زار سفير الولايات المتحدة المنتهية بعثته للعراق زلماي خليل زاد "العراق الآخر" أمس الأول حيث توجه جوا إلى منطقة كردستان التي تتمتع بسلام نسبي في شمال البلاد والتي امتدحها بوصفها "نموذجا ساطعا" لبقية العراق.

وبعدما علق على ازدهار صناعة الانشاء وفق ما شاهده خلال تحركه بالسيارة من المطار الجديد وعلى حرية الأكراد في التنزه للاستمتاع ببداية الربيع طلب خليل زاد من الزعماء الأكراد عدم الاكتفاء بما تحقق.

وقال أمام زعماء محليين تجمعوا للاحتفال بافتتاح محطة لتنقية المياه قرب اربيل "هذا نموذج ساطع لما هو ممكن في العراق عندما يلتزم الزعماء المحليون تجاه بعضهم البعض بالعمل معا."

وبينما كان يقف أمام المحطة التي ارتفع فوقها علم الولايات المتحدة وعلم كردي وصورة لمنظر بالمنطقة يحمل شعار "كردستان.. العراق الآخر" تابع خليل زاد يقول "حتى رغم النجاح الذي حققته المنطقة.. هناك طريق طويل يتعين السير فيه لإدراك كامل طاقة هذه المنطقة."

وكان خليل زاد الذي زار الرئيس جلال الطالباني في السليمانية يقوم بزيارة وداع للمنطقة قبل أيام من مغادرته العراق لتولى منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وقال رئيس وزراء اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع نيشروان برزاني إن الأكراد ملتزمون بأن يكونوا جزءا من عراق مستقر وآمن.

واضاف من خلال مترجم "غير أنه في مقابل هذا النهج وهذا التعهد نرى أن من حقنا تلبية مطالبنا العادلة... نعتقد أن كثيرا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها لم تنفذ بالكامل."

وتابع يقول إن الأكراد لديهم أربعة مخاوف رئيسية تتمثل في التوزيع العادل للعوائد وحل وضع المناطق المتنازع عليها وخاصة مدينة كركوك التي تقع خارج كردستان وحرية إدارة التنمية الاقتصادية الخاصة بهم إلى جانب نصيب عادل من أموال إعادة الإعمار من الخارج.

ويعد وضع كركوك التي يعيش بها أكراد وشيعة وعرب سنة وتركمان أمرا حساسا وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى أنها تضم بعضا من أكبر حقوق النفط العراقية.

ومن المفترض اجراء استفتاء بشأن مستقبلها هذا العام غير أن الأمم المتحدة حذرت من أن العنف الطائفي آخذ في التصاعد مع محاولة الأطراف المختلفة تعزيز وجودها بالمدينة قبل الاستفتاء.

واصر برزاني على ضرورة اجراء تعداد سكاني واستفتاء خلال العام الجاري وقال "ما أخذ منا بالقوة يجب أن يعود بشكل سلمي وديمقراطي." رويترز