> حظي رئيس كوريا الجنوبية باشادة نادرة أمس الثلاثاء بعدما ابرم صفقة تجارية مع الولايات المتحدة يرى البعض انها ضرورية إذا اراد ثالث أكبر اقتصاد في اسيا ان ينمو ويصبح قادرا على المنافسة بشكل حقيقي.

وينبغي ان يصدق برلمانا البلدين على الاتفاق,ويواجه المفاوضون الامريكيون انتقادات في الداخل لفشلهم في الفوز بمزيد من التنازلات من سول وبصفة خاصة فيما يتعلق بقطاعي السيارات والزراعة.

وعقب ابرام الاتفاق قال الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون في خطاب نقله التلفزيون ان مفاوضيه ربما حققوا نجاحا فاق التوقعات مضيفا انه يود ان يرى مزيدا من الانفتاح في المجالات التي تحظى بحماية كبيرة مثل التعليم والخدمات الطبية والبث الاعلامي.

وفي مقال افتتاحي قالت صحيفة جونج أنج اليومية التي تنتقد روه عادة "ظل الرئيس عاقد العزم (على السعي لإبرام اتفاق) إيمانا بمنطق بسيط هو أنه إذا فتحنا أبوابنا فقد ننجح وقد نفشل لكننا إذا لم نفتحها فسنفشل قطعا."

وحتى اعضاء الحزب الوطني الكبير وهو الحزب المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية اعلنوا عزمهم اقرار الاتفاق في الجمعية الوطنية مما يدعم روه الذي تدنت شعبيته لما يزيد بقليل عن 20 في المئة فقط.

ولكن اقرار الاتفاق في الكونجرس الامريكي قد يواجه صعوبة كبيرة,وتمت الموافقة على اتفاق خفض الرسوم الجمركية وغيرها من القيود على التجارة الثنائية التي يتجاوز حجمها عن 70 مليار دولار سنويا قبل دقائق من انتهاء سلطات ممنوحة للبيت الابيض لابرام اتفاقيات لا يحق للكونجرس تغييرها بل الموافقة عليها او رفضها فحسب.

وسارع ساسة امريكيون لمهاجمة الاتفاق رغم اصرار المسؤولين على ان سيعطي دفعة كبيرة للشركات الامريكية التي تصدر منتجات لكوريا الجنوبية.