تدخين الحوامل يؤدي لمشاكل انتباه وتركيز لدى الابناء

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> أوضحت نتائج دراسة جديدة ان الشبان الذين كانت امهاتهم يدخن خلال الحمل وهم أنفسهم من المدخنين يجدون صعوبة في الانتباه والتركيز مقارنة بنظرائهم الذين لم يتعرضوا للتدخين وهم في الرحم.

كما وجد الباحثون اختلافات متعلقة بنوع الجنس في أثر التعرض للنيكوتين حيث كشفت الدراسة ان الاناث اللائي يتعرض للنيكوتين أظهرن نقصا في الانتباه البصري والسمعي بينما اظهر الاولاد صعوبات تتعلق بالانتباه السمعي فقط.

ومن المعروف ان النيكوتين يلتصق بالمستقبلات وهي خلايا الاستجابة للمثيرات الحسية معنية بنمو المخ كما رصدت الدراسات مشاكل فكرية وسمعية لدى أبناء المدخنات,وتعد كل من فترة ما قبل الولادة والمراهقة أوقاتا حساسة بالنسبة لنمو المخ ورصدت صلة بين التدخين ومشاكل الذاكرة والانتباه لدى المراهقين.

ومن أجل فهم أفضل لأثر التعرض للنيكوتين على الانتباه أجرت الدكتورة ليسلي كيه جيكوبسن بكلية طب جامعة ييل في نيوهيفين وزملاء لها سلسة تجارب شملت181 مراهقا لتقييم مدى ادراكهم للتلميحات البصرية والسمعية. واجريت فحوصات بالاشعة على المخ على 63 مراهقا اثناء خضوعهم للاختبارات.

ومن بين 92 تعرضوا لدخان السجائر وهم في الرحم أصبح 67 منهم يدخنون يوميا,كما ان 44 من الاطفال لامهات غير مدخنات هم حاليا مدخنون بينما لا يدخن 45 منهم.

وأظهر المدخنون الذين تعرضوا لنيكوتين وهم في رحم الام أسوأ النتائج فيما أظهر غير المدخنين الذين لم يتعرضوا لتدخين وهم في الرحم أفضل النتائج,وجاءبين هذا وذلك ممن شملتهم الدراسة المدخنون حاليا فقط أو الذين كانت امهاتهم من المدخنات.

فقد عملت مناطق معينة في المخ بشكل أكثر صعوبة خلال الاختبارات التي اجريت على مراهقين تعرضوا للنيكوتين بما يوحي بأن التعرض للنيكوتين يقلل من كفاءة الدورة الدموية في المخ.

وقال الباحثون ان هذه النتائج تشير الى أن النمو السمعي للذكور ربما يكون عرضة بشكل خاص للتأثر بالتعرض للنيكوتين بينما النمو السمعي والبصري لدى الاناث عرضة على حد سواء للتأثر بالتعرض للنيكوتين.

وخلص الباحثون الى القول "النتائج الحالية تشدد على أهمية تنمية برامج منع التدخين التي تستهدف النساء في سن الانجاب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى